يأمل المهاجم السويدي الدولي زلاتان إبراهيموفيتش في قيادة منتخب بلاده إلى التغلب على سجله السيء، في مواجهة نظيره الدنماركي والفوز على منافسه وجاره الاسكندنافي العنيد، في الملحق الفاصل بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2016) لكرة القدم. ويلتقي المنتخبان السبت المقبل على استاد "الأصدقاء" في مدينة سولنا السويدية ذهابا، ثم يلتقيان في الدنمارك إيابا الثلاثاء المقبل، فيما يلتقي المنتخب النرويجي نظيره المجري الخميس، والمنتخب البوسني نظيره الأيرلندي الجمعة، والمنتخب الأوكراني نظيره السلوفيني السبت المقبل، في باقي مباريات الملحق الفاصل. ويأمل المنتخب السويدي في الاستفادة من الدفعة المعنوية التي نالها مهاجمه إبراهيموفيتش نجم باريس سان جيرمان الفرنسي من الفوز بجائزة أفضل لاعب سويدي للمرة العاشرة والتغلب على نظيره الدنماركي في أقوى مباريات الملحق الفاصل. وغاب المنتخب السويدي بقيادة إبراهيموفيتش عن بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، إثر هزيمة الفريق أمام نظيره البرتغالي في الملحق الفاصل بالتصفيات الأوروبية، لكنه يأمل الآن في مصير أفضل رغم صعوبة المواجهة مع نظيره الدنماركي. ويشهد التاريخ على منافسة شرسة وطويلة بين المنتخبان وقد تكون متكافئة إلى حد كبير في مجملها لكنه شهدت تفوقا ملموسا للمنتخب الدنماركي في الآونة الأخيرة. والتقى الفريقان في 104 مباريات دولية سابقة، وكان الفوز للمنتخب السويدي في 45 مباراة مقابل 40 انتصارا للدنمارك و19 تعادلا، ولكن المنتخب الدنماركي حقق الفوز في أخر أربع مباريات خاضها أمام نظيره السويدي كما لم تستقبل شباك الدنمارك أي هدف في مواجهاته مع السويد منذ 2007. ولم يخسر مورتن أولسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي أي مواجهة أمام المنتخب السويدي على مدار 15 عاما. ورغم هذا، لا يبدو إيريك هامرين المدير الفني للمنتخب السويدي قلقا من المواجهة، وقال هامرين :"المنتخب الدنماركي يتفوق علينا بفارق عشرة مراكز في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة كما تفوق على فريقنا في المواجهات الأخيرة بينهما ، ولكنني أشعر بأن التفوق سيكون هذه المرة لمنتخبنا". ويفتقد هامرين في هذه المواجهة جهود لاعبي الوسط ألبين إيكدال وبونتس فيرنبلوم للإصابة، ولكنه قال :"لدينا لاعبو خط الوسط الذين نحتاجهم". وينتظر أن يكون إبراهيموفيتش، الذي فاز الاثنين بجائزة أفضل لاعب سويدي للمرة العاشرة، هو اللاعب الأكثر تأثيرا وجذبا للاهتمام في هذه المواجهة بشقيها في سولنا والعاصمة الدنماركية كوبنهاغن. ولكن إيريك سفيتشينكو مدافع المنتخب الدنماركي يرى أن فريقه لديه من يستطيع إيقاف إبراهيموفيتش وقال، بعد إجراء قرعة الملحق الفاصل الشهر الماضي: "في وجود سيمون كاير، أرى أن لدينا من يستطيع إيقاف زلاتان إبراهيموفيتش فعل هذا من قبل، وتصدى مؤخرا لكريستيانو رونالدو، فلماذا لا ينجح في مواجهة إبراهيموفيتش". ويفتتح المنتخب النرويجي، الفريق الاسكندنافي الثالث في الملحق الفاصل، فعاليات الملحق الخميس باستضافة نظيره المجري فيما يلتقيان الأحد المقبل إيابا في المجر فيما يحل المنتخب البوسني على نظيره الأيرلندي إيابا الاثنين المقبل والمنتخب الأوكراني ضيفا على نظيره السلوفيني الثلاثاء المقبل. وسبق للمنتخبين الأوكراني والسلوفيني أن التقيا من قبل في الملحق الفاصل وفاز المنتخب السلوفيني 3 - 2 في مجموع المباراتين ليتأهل إلى يورو 2000. وقال تاراس ستيبانينكو لاعب وسط المنتخب الأوكراني: "كنت في السادسة عشر من عمري عندما التقى المنتخبان السلوفيني والأوكراني في الملحق الفاصل ليورو 2000 وشاهدت المباراتين، أعتقد أن المنتخب الأوكراني كان الأقوى ولكننا لم نستطع إثبات هذا على أرض الملعب. علينا الاستفادة من هذه التجربة". ويعاني مارتين أونيل المدير الفني للمنتخب الأيرلندي من بعض الإصابات في صفوف فريقه قبل المواجهة أمام نظيره البوسني الذي شارك في المونديال البرازيلي منتصف العام الماضي ولكنه يأمل في أن يحقق فريقه النجاح مثلما كان الحال قبل أربع سنوات عندما تغلب على نظيره الإستوني في الملحق الفاصل وتأهل ليورو 2012. وقال أونيل، على هامش قرعة الملحق الفاصل في الشهر الماضي: "إذا كانت هناك أي أفضلية ضئيلة بالنسبة لنا، فهي لإقامة مباراة الإياب على ملعبنا في دبلن، علينا أن نقدم عرضا ونتيجة جيدين في البوسنة حتى تكون مباراة الإياب في دبلن ذات معنى وجدوى بأن تكون الفرصة باقية حتى خوض هذه المباراة". وخسر المنتخب النرويجي أمام نظيره الإسباني في الملحق الفاصل بتصفيات يورو 2004، ولكنه يتمنى أن تكون فرصته أفضل في مواجهة المنتخب المجري والتي وصفها المهاجم ماركوس بيدرسون بأنها: "المباراة الأكثر أهمية للترويج منذ عشر سنوات".
