حُسمت قرعة الملحق الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2016" التي سحبت أمس الأحد في مقر الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" بمدينة نيون السويسرية. وأسفرت القرعة عن مواجهات متكافئة بين العديد من المنتخبات وأخري قوية مثل القمة الاسكندنافية التي ستجمع السويد بجارتها الدنمارك.
وفي مباراة أخري تسعي أوكرانيا للثأر من سلوفينيا, فيما تسعي النرويج للإنقضاض علي المجر, والبوسنة لإلتهام أيرلندا في مباراة متكافئة يغلب عليها الغموض.
وفيما يلي نستعرض تلك المباريات بالتفصيل ونبرز حظوظ جميع المنتخبات :
1- قمة اسكندنافية بين السويد والدنمارك سيستطدم المنتخب السويدي مع جاره المجري في مباراة لها حساسية خاصة بين البلدين, وستقام مباراة الذهاب في 14 من تشرين الثاني نوفمبر المقبل في السويد أما مباراة الإياب والتي ستكون علي الأراضي المجرية ستقام في 17 من الشهر ذاته.
وبالحديث عن التاريخ فإن إبراهيموفيتش ورفاقه تكبدوا الخسارة أمام المجر في آخر 5 مواجهات أمام نظرائهم ودون أن يهزّوا شباكهم ولو بهدف وحيد.
أما عن تاريخ المنتخبين بشكل عام فقد تقابلا في 104 مباريات: فازت السويد 45 مرة، والدنمارك 40 مرة، وتعادلا 19 مرة، وسجّل الهجوم السويدي 183 هدفاً بينما سجل الهجوم المجري 171 هدفاً.
ومن خلال تلك الإحصائيات نجد أن هناك تفوق نسبي يصب في صالح الدنمارك والمباريات الخمس الأخيرة تشهد بذالك, مما جعل المنتخب السويدي بكامل نجومه في حالة خوف وإحباط.
وعن تلك المباراة قال مدرب منتخب السويد، إريك هامرين ، "لم نكن لنختار الدنمارك، لو كان الخيار بيدنا. لقد كانت أصعب قرعة ممكنة"، تصريح يجب أن نتوقف عنده قليلاً فهو يدل علي اليأس والرهبة الشديدة التي تمتلك السويديين عند مواجهة جيرانهم.
2- مواجهة متكافئة بين البوسنة وأيرلندا مباراة متكافئة تحمل معني الغموض، تلك التي ستجمع بين البوسنة ونظيرتها جمهورية أيرلندا، فالمنتخب البوسني يسعي للتأهل هذه المرة إلي يورو فرنسا بعد أن غابوا عن النسخة الماضية من البطولة.
إدين دجيكو ورفاقه يمنون النفس بكسر حاجز الملحق الأوروبي الذي يعتبر عقبة أمامهم، ليكتبوا التاريخ لبلادهم كما فعل جاريث بيل ورفاقه مع المنتخب الويلزي.
وفي هذا السياق، أكّد مدافع البوسنة، منصور موجدزا، صعوبة مهمّة قائلاً : "لدينا إمكانية للحاق بركب المتأهلين ضد أيرلندا. أعتقد أنّ أسلوب لعبهم شبيه بويلز أي النمط البريطاني. وما حققته أيرلندا في مباراتي التصفيات أمام ألمانيا يكفي لمعرفة جودة لاعبيها. لن تكون مباراة سهلة ونحن جاهزين لرفع التحدّي".
وعلي الجهة الأخري تأمل أيرلندا في البلوغ إلي النهائيات للمرة الثانية توالياً بعد أن تأهلت إلي النسخة الماضية بعد تخطّيها لإستونيا في مباراة الملحق.
وفي هذا السياق صرح مدرب المنتخب الأيرلندي مارتين أونيل عقّب سحب القرعة، قائلاً: "لدينا فرصة. علينا تحقيق نتيجة إيجابية على أرض البوسنة حتى يكون للقاء العودة على أرضنا معنى. سنسعى لاستثمار الثقة التي اكتسبناها من مواجهتي ألمانيا، وسنسعى بكل جهد لبلوغ ما نطمح إليه".
أما عن المواجهات التاريخية بين البلدين فقد تواجها في مباراة يتيمة كان الفوز فيها لصالح المنتخب الأيرلندي بهدف مقابل لا شئ.
3- سلوفينياوأوكرانيا .. مباراة تحمل معني الثأر قد تكون الموقعة الأكثر إثارة في مباريات الملحق، تلك التي ستجمع المنتخب الأوكراني مع نظيره السلوفيني، حيث تسعي أوكرانيا للثأر من نظيرتها التي حرمتها من التأهل إلي "يورو 2000" عندما فاز المنتخب السلوفيني علي أوكرانيا في مباراة الملحق بنتيجة 3-2.
وعلي الجهة الأخري ترجو أوكرانيا فك نحسها مع مواجهات الملحق، والذي لازمها في 5 مناسبات أشهرها وآخرها كان أمام فرنسا في مباراة الملحق المؤهل لكأس العالم 2014، عندما فازوا ذهاباً على فرنسا (2-0)، قبل أن ينتكسوا إياباً أمام منتخب الديوك بثلاثية نظيفة.
وفي هذا السياق تحدث تاراس ستيبانينكو متوسط ميدان المنتخب الأوكراني عن لقاء المنتخب السلوفيني في ملحق عام 2000 قائلاً : "كان عمري 16 آنذاك. لقد شاهدت مباراتي الملحق حيث كنّا أقوى من سلوفينيا، ولكننا فشلنا في تكريس تلك الأفضلية على الملعب".
وأضاف: "علينا توظيف ذلك التاريخ، وأنا أعتبر أنّنا أمام فرصة كبيرة لبلوغ اليورو، لأنّ هذا النوع من المباريات يكون فيه التحفيز مضاعفاً".
أما عن المواجهات التاريخية فقد تقابل المنتخبان في 4 مناسبات، لم يذق فيها السلوفينيين مرارة الخسارة، حيث فازوا مرتين وتعادلوا مرتين، وسجّلوا 6 أهداف بينما تمكن المنتخب الأوكراني من إحراز 4 أهداف في مباريات الأربع بمعدل هدف في كل لقاء.
ومن خلال تلك الإحصائيات نجد أن المنتخب السلوفيني كان له الأفضلية أمام نظيره الأوكراني، فهل سيستمر علي ذات المنوال أم سينتفض ويثأر الأوكران ؟.
4- النرويج والمجر.. شعار العودة إلي الساحة القارية يسعي المنتخب المجري للعودة إلي المنافسة علي الساحة الأوروبية والقارية مرة أخري بعد غيابه عن البطولات الكبري منذ مونديال المكسيك 1986 كما أنه غائب عن كاس أمم أوروبا منذ نسخة 1972.
وعلي الجهة الأخري يطمح المنتخب المجري لتحقيق ذات الهدف بعد غياب طويل عن اليورو منذ أخر مشاركة له في نسخة عام 2000.
وصرح نيلس يوهان سيمب مسؤول الإتحاد المجري قائلاً : "أعتقد أنّنا نملك فرصة جيدة لبلوغ اليورو مجدّداً بعد طول غياب. ستكون مواجهة صعبة، ولكنّنا يجب أن نكون متفائلين لأنّ المجر منتخب نبقى قادرين على هزمه في مجموع المواجهتين".
كما صرح مدرب المنتخب المجري بال داردي قائلاً: "لم يكن لدينا منافسين مفضّلين، فجميع فرق الملحق ممتازة، فقط كنت أتمنى أن ألعب المواجهة الأولى على أرضي وهذا لن يحدث. النرويج منتخب ممتاز ونحن نعرف جيداً أي خصم ينتظرنا".
أما عن المواجهات التاريخين بين البلدين فقد تقابلا في 16 مواجهة، فازت المجر في ست بينما فازت النرويج في خمس، وتعادلوا في خمس، وسجلت المجر 27 هدفاً وقبلت شباكها 19.
وتأهل 19 منتخباً بالفعل إلى النهائيات بصحبة فرنسا صاحبة الضيافة بينما تحسم المقاعد الأربعة المتبقية من خلال الملحق الفاصل بين ثمانية منتخبات احتلت المركز الثالث في مجموعاتها.
وكانت تركيا حصلت على مقعد صاحب أفضل مركز ثالث بعد أن جمعت 18 نقطة في المجموعة الأولى خلف التشيك وأيسلندا وأمام هولندا التي تواجه صدمة هائلة بالغياب عن نهائيات البطولة للمرة الأولى منذ نسخة عام 1984.
وتقام مباريات الذهاب بين 12 و14 نوفمبر المقبل في أوكرانياوالسويد والبوسنة والنرويج، بينما تقام جولة الإياب بين 15 و17 من الشهر نفسه في سلوفينيا والدنمارك وجمهورية أيرلندا والمجر.