قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الرى والموارد المائية الأسبق، إنه منذ انسحاب المكتب الهولندي من دراسة أثار سد النهضة، والجميع أجمع على أن إنسحابه يعنى عودة المباحثات حول سد النهضة إلى بدايتها، إلا وزارة الرى والموارد المائية المصرية التى خرجت لتنفى إنسحابه. وأوضح علام، فى اتصال هاتفي مع الإعلامي مجدي طنطاوي ببرنامج "كلام جرايد" عبر فضائية "العاصمة اليوم السبت، أن وزارة الرى والموارد المائية أعلنت عن تأجيل المباحثات بين مصر وإثيوبيا والسودان، حول سد النهضة ل 20 اكتوبر للإنتهاء من تشكيل الحكومة الإثيوبية، تم تأجيل المباحثات مرة اخرى لإعطاء وزير الري الإثيوبي فرص لبحث الأمور والإطلاع على الموضوع، ثم تم تأجيل الإجتماع مرة أخرى ل 7 نوفمبر القادم، فى حين ان المفاجأة أن الخبراء فقط هم من سيجتمون وليس وزراء الرى بالدول الثلاث، فما جدوى كل هذا التأجيل؟. وتابع وزير الرى الأسبق، أن أزمة سد النهضة لن تحل بمثل هذه الطريقة، فحتى الآن لم يتم الإنتهاء من اختيار المكتب الإستشارى بعد أكثر من 8 أشهر مباحثات، وإثيوبيا نجحت فى بناء 50% من سد النهضة، فالوقت يداهمنا، ونحن محلك سر، فإثيوبيا تجيد إدارة دفة إطالة المباحثات بشكل جيد، بينما مصر تعاملت بحسن نية مبالغ فيها فى أزمة سد النهضة، مشددًا على ضرورة إيجاد مبادرة سياسية بدعم من الفنيين، وليس بتشكيل لجنة فنية من الدول الثلاث لبحث موضوع خطير يضر مصر مثل سد النهضة.