قال مسؤولون أمريكيون، اليوم، ان الولاياتالمتحدة تدرس إرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا وطائرات هليكوبتر هجومية الى العراق بينما تعكف على تقييم خيارات لتعزيز قوة الدفع في المعركة ضد تنظيم "داعش". وتتعرض إدارة الرئيس باراك أوباما لضغوط لزيادة المسعى العسكري لأمريكا خصوصًا بعد سقوط مدينة الرمادي العراقية في ايدي متشددي "داعش" في مايو وفشل برنامج عسكري أمريكي لتدريب وتسليح آلاف من مقاتلي المعارضة السورية. وقال مسؤولان -تحدثا الى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما- ان نشر أي قوات سيكون مصمما بدقة سعيا لتحقيق اهداف عسكرية محددة ومحدودة في كل من العراقوسوريا. وقال أحدهما إن ذلك الخيار يتضمن نشر بعض قوات العمليات الخاصة الأمريكية بشكل مؤقت داخل سوريا لتقديم المشورة لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للمرة الأولى وربما المساعدة في استدعاء ضربات جوية امريكية. ومن بين الاحتمالات الأخرى إرسال عدد صغير من طائرات الأباتشي الهجومية وقوات أمريكية لتشغيلها إلى العراق وايضا اتخاذ خطوات لتعزيز القدرات العراقية الأخرى الضرورية لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها متشددو "داعش". ويبدو أن الخيارات التي يجري دراستها لا تصل إلى حد نشر قوات أمريكية للقيام بأي أدوار في قتال بري مباشر وهو شيء استبعده أوباما حتى الان. وقال أحد المسؤولين أن المقترحات مازالت في مرحلة الدراسة النظرية وهو ما يعني أنه حتى إذا وافق على أي منها في الأيام المقبلة فإن نشرا عسكريا أمريكيا سيكون أمامه أسابيع أو أشهر. وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية والبيت الأبيض عن التعقيب على الخيارات التي أوردتها أيضا صحيفتا وول ستريت جورنال وواشنطن بوست. وأشار وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر يوم الثلاثاء إلى نيته تعزيز نشاط الجيش الأمريكي في العراقوسوريا بعد أيام من مشاركة قوات أمريكية في غارة لإنقاذ رهائن لدى "داعش" في العراق. وقتل جندي أمريكي في تلك المهمة.