استمعت نيابة وسط القاهرة الكلية، برئاسة المستشار أحمد حمزة، إلى أقوال طبيبة بمستشفى "الجلاء للولادة" في واقعة خطف طفل حديثي الولادة والاتجار في البشر. وقالت الطبيبة إنها كانت منهمكة في عملية الولادة خاصة أن الطفل يخرج أولا من أحشاء الأم وأعطته للممرضة لتنظفه وتهتم به كي يتم إفاقة الأم واسترداد وعيها، وبمجرد أن خرجت سمعت صريخ الممرضة بسبب اختفاء الطفل وعلمت بعد ذلك أن عاملة النظافة وراء الواقعة. كشفت تحقيقات النيابة عن تلقي قسم شرطة بولاق أبو العلا بلاغًا من هدير حمدي، 21 عاما، ممرضة بمستشفى الجلاء للولادة، تفيد بأنه عقب إجراء عملية ولادة قيصرية ل"بشرى.إ.إ" 26 عاما، ربة منزل، ووضعت طفلًا ذكرًا، قامت المبلغة باصطحابه لحجرة مجاورة؛ لتنظيفه عقب الولادة وتركته وعقب عودتها بعد دقائق، فوجئت باختفائه، ولم تتهم أو تشتبه في أحد. تم تشكيل بحث أشرف عليه اللواء عبد العزيز خضر، مدير المباحث الجنائية، وقاده العميد عصام العزب، والمقدم حسام العشماوي، رئيس مباحث بولاق أبو العلا؛ لكشف غموض الواقعة. وتبين للعميد حاتم البيباني، مفتش المباحث، أن والدة الطفل ما زال تحت تأثير المخدر؛ بسبب الولادة وأن وراء الواقعة سماح قطب عبد السلام، 36 عاما، عاملة نظافة بالمستشفى، وتمكن المقدم حسام العشماوي، رئيس المباحث من ضبطها . وبمناقشتها اعترفت بارتكاب الواقعة؛ لمرورها بضائقة مالية، واقتراضها مبلغ من سعدية على حسن، 31 عاما، ربة منزل، ولعلمها باحتياج الأخيرة لطفل حديث الولادة، فاتفقت معها على خطف الطفل، ووضعته في كيس قمامة، وسلمته لها من الباب الخلفي للمستشفى. تم ضبط الأخيرة وبحوزتها الطفل، وبمناقشتها أقرت بأنها كذبت على زوجها بأنها حامل ولقرب انقضاء فترة الحمل، اتفقت مع المتهمة على خطف طفل حديثي الولادة مقابل 4 آلاف جنيه، ولم تخبر زوجها خوفًا من الانفصال.