أعلن المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن وفداً حكومياً رفيع المستوي برئاسة نائب وزير التجارة الصيني سيزور القاهرة منتصف شهر نوفمبر المقبل بهدف بحث تنمية التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة وكذا التحضير للزيارة المرتقبة للرئيس الصيني إلي القاهرة خلال الاشهر القليلة المقبلة . جاءت تصريحات الوزير عقب جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها مساء امس مع سونج إيقوه سفير الصينبالقاهرة والتي تناولت مجمل العلاقات الاقتصادية بين البلدين وكذا استعراض موقف المشروعات المشتركة التي تم الاتفاق علي تنفيذها خلال زيارة الرئيس السيسي للصين فى سبتمبر الماضي .
واشار قابيل إلي أن الوزارة تسعي إلي زيادة الصادرات المصرية إلي السوق الصيني وذلك في محاولة لعلاج الخلل الكبير في الميزان التجاري بين البلدين حيث بلغ حجم التبادل التجاري حوالي 11.6 مليار دولار منها اكثر من 10 مليار دولار لصالح الجانب الصيني ، داعياً الجانب الصيني لمنح المزيد من التسهيلات في نفاذ صادرات الحاصلات الزراعية المصرية إلي السوق الصيني وبصفة خاصة الفراولة والبنجر والحبوب .
وأشار الوزير إلي أن اللقاء إستعرض أيضاً موقف تنفيذ المشروعات ال 15 التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الصيني خلال زيارة الرئيس لبكين ، مؤكداً حرص الحكومة المصرية علي تنفيذ هذه المشروعات وفق ما تم الاتفاق عليه خاصة في ظل اهتمام قيادات البلدين بأهمية الإسراع في تنفيذ هذه المشروعات التي تؤكد علي الشراكة الاستراتيجية التي تربط شعبا البلدين .
ولفت الوزير إلي أنه يجري أيضا الإعداد لاستقبال بعثة مشتريات صينية تضم كبار الشركات الصينية المستوردة وذلك بهدف تعريف المستورد الصيني بجودة المنتج المصري وهو ما يسهم في زيادة الصادرات المصرية إلي السوق الصيني خلال المرحلة المقبلة .
وأكد سونج إيقوه سفير الصينبالقاهرة حرص بلاده علي تعزيز التعاون المشترك مع مصر خاصة في إطار تنفيذ إتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي وقعته الدولتين خلال زيارة الرئيس السيسي لبكين في ديسمبر 2014 ، مؤكدا ان المرحلة المقبلة ستشهد مزيد من التعاون المشترك خاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري .
ولفت إلي أن الاستثمارات الصينية في مصر تشهد طفرة كبيرة في العديد من المجالات حيث تسهم هذه الاستثمارات في الارتقاء بالصناعة المصرية ، منوهاً إلي النجاح الكبير الذي حققته إحدي الشركات الصينية المنتجة للفايبر جلاس والتي جعلت مصر ثالث أكبر منتج للفايبر جلاس بعد الصين والولايات المتحدة .