أكد حزب النور، أن التدخل العسكري الروسي في سوريا، هو عدوان سافر على شعب عربي ودولة عربية من قبل دولة أجنبية يتعارض مع جميع المواثيق والمعاهدات والاتفاقات والأعراف الدولية. وأضاف النور، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، أن هذا العدوان مرفوض، كما يرفض الحزب أي تدخل عسكري أجنبي في أي شأن عربي.
وأشار الحزب، إلى أن الهدف من هذا التدخل ليس القضاء على "داعش" أو تقويض الإرهاب كما يدعون ويزعمون، بل للقضاء على المقاومة السورية؛ لتثبيت أركان حكم بشار المجرم السفاح، الذي قتل حوالي نصف مليون من شعبه، وجرح أكثر من مليون، وشرد الملايين، فإن الضربات الجوية لا تستهدف "داعش"، بل تستهدف المقاومة السورية، والمدنيين، والأماكن التي ليس ل"داعش" وجود فيها.
وتابع البيان: "إن هذا العدوان كما هو واضح ومعلن يتم بالتنسيق مع دولة إيران، ويرى الحزب أن التحالف "الروسي – الإيراني" يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي، والأمن القومي المصري، إذ أنه يدفع في اتجاه سيطرة وهيمنة إيران على المنطقة، وبسط النفوذ الشيعي، وتحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية على أنقاض الدول العربية".
وأوضح الحزب، أن هذا التدخل الروسي العسكري في سوريا له آثار خطيرة وكارثية على سوريا والمنطقة بأسرها وهي:
- يمثل غطاءً لتدخل بري للقوات الإيرانية وحلفائها من الميليشيات الشيعية المسلحة، من أجل إحكام سيطرة إيران على سوريا، كما أحكمت سيطرتها على العراق من قبل، مما ينذر بإشعال حرب طائفية في المنطقة.
- تقوية تنظيم داعش ونزعات التطرف في المنطقة
ويرى الحزب ما يلي:
أولًا: ضرورة اصطفاف الدول العربية، وخاصة مصر والسعودية ودول الخليج؛ لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد وجودها، خاصة بعد أن أصبح ظاهرًا للعيان أطماع إيران في السيطرة والهيمنة على المنطقة بما فيها البحر الأحمر وباب المندب.
ثانيًا: لا يمكن أن يكون بشار جزءً من أي تسوية للمشكلة السورية.
ثالثًا: على الجامعة العربية أن تقوم بدورها، وأن تتحرك سريعًا في قضيةٍ هي من أخطر القضايا التي تواجه العالم العربي، وإن لم تتحرك الجامعة في مثل هذه القضية، فمتى تتحرك؟
وأشار الحزب، إلى إن العالم العربي يتم تشكيله الآن، بما يحقق أطماع ومصالح قوى إقليمية وعالمية، فهل تكتفي الدول العربية ودول المنطقة بدور المتفرج.