اجتذب الجناح المصري الذي نظمته السفارة المصرية ببكين في البازار الخيري الدولي ببكين العديد من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بالعروض الفنية المقدمة من رقص، وموسيقى وغناء، وبما احتواه من معروضات تقليدية من أوراق البردي، وتماثيل، ولوحات فرعونية، وحلي من الطرازين الفرعوني والإسلامي. أقيم البازار الدولي في دورته السادسة برعاية وزارة الخارجية الصينية في ستاد بكين الوطني المعروف باسم (عش الطائر) تحت عنوان "الحب لا يعرف الحدود"، وافتتح الجناح المصري سفير مصر في بكين مجدى عامر. وعبرت زوجة نائب السفير المصري في بكين د. داليا الشرقاوي عن انطباعها لهذه الفعالية قائلة في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في الصين اليوم الاثنين،" هو حدث رائع وناجح جدا وأفضل كثيرا من جميع الأعوام السابقة بفضل اختيار ستاد (عش الطائر) كمكان لاستضافته حيث كانت المساحات كبيرة ما سمح بتواجد جماهيري أكبر وأوجد ذلك حرية أكبر في الحركة، والابتكار خاصة وإنه لم تكن هناك أي قيود رسمية تعوق الجمهور عن الحضور". وأضافت الشرقاوي" إن الاستفادة بالنسبة للجانب المصري كانت على مستويين: أولا المشاركة في عمل خيري كبير، وهو الشيء الذي تحرص السفارة على القيام به كل عام، وأيضا نشر الثقافة المصرية من خلال التواصل الثقافي، والحضاري المباشر مع المواطنين من زوار البازار الذين كانوا يحرصون قبل شراء أي منتج معرفة القصة وراء صناعته". وأشارت إلى أنها تعتقد أن الجناح المصري قام بمساهمة مادية كبيرة في عائدات البازار لهذا العام، مقترحة تنظيمه مرتين في العام بدلا من مرة واحدة لأنه يعد بحق "ملتقى للحضارات". ونوهت بمساهمة الطلاب المصريين الدارسين في الجامعات الصينية في الجناح المصري، وكذا بعض الطلاب الصينيين حيث حرص الجميع على ارتداء الأزياء التقليدية المصرية بتنوعها على مدى العصور، وكانوا يقومون بكل حماس وبهجة ببيع المنتجات، بالإضافة إلى تقديم شرح لتاريخ المعروضات للزوار. وبينت أن جو الود والتآلف والمرح وحب هؤلاء الطلاب الواضح لمصر وللصين كان من أكبر عوامل الجذب الجماهيري للجناح المصري. وتعود فكرة البازار هذا العام لتشيان وي قرينة وزير الخارجية الصيني وانج يى حيث حضرا معا مراسم الافتتاح، وقالت في كلمتها" سيتم تخصيص العائدات من البازار للنهوض بالتعليم في المناطق الريفية الأكثر فقرا في مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين حيث ستستخدم لتوفير الدعم المالي لمعلمي المدارس الابتدائية، والثانوية العاملين بالمناطق النائية، والجبلية، وذلك لتشجيعهم على تقديم مساهمة أكبر في التعليم المحلي". وشارك في البازار الخيرى الذي تم تنظيمه أمس العديد من السفارات الأجنبية، والعربية، والمؤسسات الدولية العاملة بالصين حيث تحول بفضل معروضاته المتنوعة إلى مهرجان كبير للتبادل الثقافي وملتقى لحضارات العالم. ووفقا لبيانات الخارجية الصينية فإن إجمالي قيمة عائدات المبيعات خلال البازارات الخيرية السابقة بلغت نحو 18 مليون يوان أي ما يقارب ثلاثة ملايين دولار أمريكي.