يعد انفجاري "أنقرة" أمس الأسوأ في تاريخ تركيا بعد ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 95 قتيلًا وإصابة 246 أخرين في هجوم انتحاري مزدوج ضد مسيرة سلمية بوسط العاصمة وقبل 20 يومًا من إجراء الانتخابات العامة المبكرة في لحظة حرجة يمر بها البلد العثماني. ورغم عدم تبني أية جهة مسؤوليتها عن الحادث المشين، فإن تركيا تخوض حربًا ضخمة في الأونة الاخيرة منذ إعلان حربها على المتمردين الأكراد جنوب شرق البلاد، وكذلك حربها ضد داعش، فيما يلاحظ أن الأكراد يحظون بنصيب الأسد من التفجيرات العدائية داخل تركيا، باستثناء تفجيري 2003 لتنظيم القاعدة، واعتداء "سروج" من العام الجاري.
وتبنت القاعدة تفجير سلسلة أديرة يهودية 15نوفمبر 2013 بالعاصمة اسطنبول وأسفرت عن مقتل 30 شخصًا، وإصابة 277 أخرين.
كما تلاها في 20 نوفمبر من نفس العام ،سلسلة تفجيرات أخرى بالعاصمة إحداها ضد القنصلية البريطانية، والأخرى ضد البنك البريطاني، وأسفرت عن مقتل 32 شخصًا.
بينما تبنى الأكراد تفجيرين عام 2014، إحداهما في اسطنبول بواسطة حزب التحرير المتطرف وأسفر عن مقتل 4 أشخاص في هجوم انتحاري ضد أوتوبيس عام، بينما تبني حزب العمال الكردستاني هجومًا على موكب لحاكم منطقة "حكمت تان" جنوب شرق تركيا، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص.
وفي سبتمبرعام 2006 أدى انفجار قنبلة في حديقة بمحافظة "ديار بكير" جنوب شرق البلاد إلى مقتل 10 بينهم 7 أطفال، في هجوم نفذه حزب العامل الكردستاني.
وفي مايو 2007 وقع تفجير انتحاري بمركز تجاري كبير وسط أنقرة، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 80، بينما لم يتم تحديد هوية منفذي الحادث.
وفي يوليو 2008 تبنى حزب العمال الكردستاني هجوم على حي تجاري باسطنبول وأسفر عن مقتل 17 وإصابة 153 أخرين.
وأوردت الوكالة الإسبانية "إفي"، اليوم بالأرقام تاريخ الهجمات الإرهابية داخل أراضي تركيا منذ عام 2003، ففي سبتمبر عام 2010، تم تفجير لغم أرضي لدى مرور "ميكروباص" جنوب شرق البلاد، حيث ينشط الأكراد، وأسفر عن مقتل 9 أشخاص.
كما تبني الأكراد أيضًا مقتل 11 جندي تركي على الحدود مع العراق في أغسطس عام 2011، وفي 2012 تبنى المتمردون أيضًا هجمات بمدينة "غازي" جنوب شرق البلاد، وأسفر عن مقتل 9 وإصابة 60 أخرين.
أما في فبراير 2013 ، اتهمت تركيا، النظام السوري بالمسؤولية عن هجوم إرهابي قرب حدودها بمدينة "سيلفيجوزو" ومقتل 14 شخصًا.
كما نُسبت اعتداءات مايو 2013 بالمدينة الحدودية "ريحانلي" للنظام السوري أيَضا، والتي أسفرت عن مقتل 51 شخص، والأسوأ حتى ذلك الحين.
أما أول ظهور لبصمات داعش في تركيا، بمدينة "سروج" التركية في يوليو من العام الجاري "2015"، حيث نُسب التهام إليها، والذي أسفر عن مقتل 32 شخصًا على بعد 10 كيلومتر من الحدود السورية.