منحنية ذات جسد منهك، حاملة في يد حقيبة صغيرة وفي الأخرى صورة للرئيس الأسبق حسني مبارك، متحملة آلام المرض ومتاعب التقدم في السن لتأتي من منطقتها «العشوائية» ب«عزبة خيرالله»، وتحتفل مع الرئيس المخلوع بالذكرى ال 42 لانتصار أكتوبر أمام المستشفى العسكري، المكان الذي يقيم به. «كريمة» التي تخطى عمرها العقد السبعين، والتي تناست أيضاً أنها من بين كادحين كثيرين ظلمهم الرئيس الأسبق ونظامه، الذين خرج الشعب لمناهضتهم والمطالبة برحيلهم في ال 25 من يناير عام 2011، حضرت للاحتفال والهتاف للرئيس الأسبق والتراقص على نغمات أغاني «اخترناه».
وفور علمها خروج «مبارك» لتوجيه التحية إلى أنصاره، من شرفته بالمستشفى العسكري، حرصت «كريمة» على الذهاب إلى باب المستشفى لتنظر إليه من فتحته الصغيرة، مسيرة له بيدها، قائلة له كما أنه يراها أو يسمعها: «بنحبك ياريس». قالت «كريمة» إنها جائت اليوم إلى المستشفى العسكري للاحتفال مع «مبارك» بانتصار أكتوبر، مستكملة: «مبارك تعب علشان اهو صاحب الضربة الجوية»، لافتة إلى أنها اعتادت المجيء له أمام بوابة المستشفى في جميع المناسبات. وفي رسالة حرصت على توجيهها إلى الرئيس المخلوع قالت كريمة: «ربنا ينصركو الشعب بيحبك وهو فاق بعد ما ظلمك وعرف انك بريء».