تعرض وزير الدولة لشئون الآثار السابق – الدكتور زاهي حواس، أمس الاحد لثلاث وقائع متتالية "اقالته ثم طرده ثم هروبه". 1 – ( إقالة) ففي حركة التغييرات الوزارية الاخيرة، اتصل الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء هاتفيا بحواس ، وشكره على مجهوداته خلال فترة عمله الماضية بوزارة الآثار.
وأعلن بعدها الدكتور شرف تعيين الدكتور عبدالفتاح البنا وزيرا للآثار، والذي لاقى ترشيحه اعتراضات كثيرة من جانب الاثريين الذين تظاهروا اليوم امام مجلس الوزراء حتى استجاب وتراجع د.شرف عن قرار تعيين د.البنا الذي لم يهنأ بالمنصب.
2 – (طرد) وفور تلقي الدكتور زاهي حواس قرار إقالته أمر حراسه بتجهيز سياراته الخاصة لنقل متعلقاته من مكتبه الى خارج مبنى الوزارة والتي قام الموظفين بها بطرد الدكتور حواس خارجها، ولكنه سلك الباب الخلفي تحاشيا لمواجهة تظاهرات عشرات الاثريين الغاضبين امام الباب الرئيسي للوزارة.
3 – (هروب) وبمجرد خروج الدكتور حواس من الباب الخلفي حسبما افاد شهود عيان عند الوزارة، حتى لمحه المتظاهرون وحاولوا الاعتداء عليه مرددين هتافات "الصحافة فين .. حرامي الآثار أهو" إلا ان تدخلت الشرطة العسكرية لحماية حواس الذي استقل تاكسي اخترق جموع المتظاهرين هاربا بعيدا عنهم.
الفيس بوك يطالب بتحنيطه
تظاهر عشرات الاثريين الغاضبيين امام وزارة الآثار وكعادة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في مواكبة الحدث والتعليق عليه، اخذت صفحات "محاكمة لص الآثار زاهي حواس" و"كلنا خالد سعيد" بعرض مايرون انه الماضي القذر لزاهي حواس، مثل تهريبه للاثار المكتشفة للخارج، وحفائره السرية لصالح جمال وسوزان مبارك.
وسرقته لرسالة دكتوراه لباحث انجليزي ووضع اسمه عليها، وإنساب معظم الاثار المكتشفة حديثا لنفسه، وفتحه المناطق الاثرية للقنوات الدولية للتصوير دون دفع الرسوم الرسمية مما اضاع الملايين على الدولة، بالاضافة لأخذه عمولات من الاجانب مقابل سفر المعارض الخارجية للآثار وغيرها من باقي الاتهامات لشخصه.