شهدت محافظة المنوفية خلال الفترة الأخيرة حالة من الغضب بين الأهالى، بسبب سوء الرعاية والإهمال بالمستشفيات الحكومية، حيث عانت مستشفى أشمون العام و جراحات اليوم الواحد، من تزايد اعداد القطط بها، واستنكر شباب القوى السياسية سوء الرعاية بالمرضى، والمعاملة السيئة التى يواجهونها من الأطباء، واسقطوا على زيارات محافظ المنوفية للمدينة دون ايجاد تغير ملموس فى الآداء أو مستوى الخدمات، ليواجه مواطنوا أشمون مزيداً من الإهمال . حيث أشتكى المواطن "سعيد التمساح" أحد مواطنى مركز أشمون، من تردى الخدمات، ويقول أنه كان بصحبة حالة حرجة بتاريخ 20 سبتمبر الجارى، واحتاجوا إلى طبيب للكشف على الحالة، ولم يجدوا الطبيب المختص واضطروا للبحث عن رقم هاتف له كى يتوسلوا له للقدوم واسعاف الحالة، ولكنهم لم ينجحوا فى ذلك وظلوا يتنقلون بالحالة على "الترولى" بين طوابق المستشفى لعمل الاشعة حتى يحضر طبيب آخر. كما أكد "محمد عبدالصافى" أحد أعضاء حركة شباب ضد الفساد بأشمون، أن الطالب "حسن ابو اصيله" تعرض لحادث دراجة نارية، وكان فى حاجه لاجراء عملية عاجله - وفق تشخيص الدكتور المختص - وظل بمستشفى أشمون لأسبوع كامل لم يهتم به أحد. وقال الدكتور محمد الأعصر، طبيب أطفال بمستشفى أشمون العام، إن الإهمال ناتج من المسؤولين، والدولة تتعمد ذلك، لعدم توفيرها للإمكانات والأجهزة التى تساعد الطبيب فى عمله، فيضطر لإبلاغ أهل المريض أن الحالة تحتاج لنقلها إلى مستشفى شبين الكوم للعلاج هناك، وحدثت وقائع عدة، أسفرت بعضها عن تعدى أهلية المريض على أطباء المستشفى والممرضين، رغم أن لا ناقة لهم ولا جمل بأصل المشكلة. فى مستشفى شبين الكوم، لم يتغير الحال كثيراً، اذ تمتلئ طرقاتها باهالى المرضى، دون وجود كراسى تخفف عنهم الآم الوقوف والتوتر الناتج عن حالة ذويهم المرضى، كما أدى التشخيص الخاطئ الى وفاة سيدة تدعى "وفاء عبدالحميد"، والتى باتت قصتها ملئ السمع والبصر، حيث اصيبت بورم فالثدى وشخصه الطبيب انه كيس دهنى، بعدها تنقلت بين مستشفيات اشمون وشبين الكوم والحسين، لتعود مرة اخرى الى مستشفى شبين الكوم، ويفاجئ أهلها أن المرض المصابة به "سرطان الثدى"، ونتيجة تأخر التشخيص لنحو عام ونصف تقريباً، تعرض جلد المريضة لتقرحات، وأدى فالنهاية لتساقطة وتشويه جسدها، حتى وافتها المنية فى نهاية الأمر. مستشفى تلا المركزى لم تسلم كذلك من الاهمال الطبى، بل شهدت كارثة كُبرى، حيث توجهت المواطنة "نورا سامي البرعى" إلى المستشفى لإجراء عملية ولادة قيصرية، وحدد الطبيب المختص ميعاد العملية وأمر بدخولها إلى غرفة العمليات، لكنه ترك "فوطة طبية" داخل امعاءها، ثم خاط الجرح مرة آخرى، لتتعرض المريضة الى حالة من التعفن داخل احشاءها وتضطر لأجراء عملية ثانية لاستئصال تلك الفوطة، بعدها قرر المحافظ معاقبة جميع المقصرين عدا وكيلة وزارة الصحة بالمنوفية. وفي مستشفى الباجور، قرر المحافظ إحالة أحد الأطباء للتحقيق بتاريخ 31 يوليو الماضى، حيث أهمل في مباشرة حالة المريضة "شوقية سعد الغرباوي"، والتي اشتكت للمحافظ فور رؤيتها له من همال جسيم واجهها بالمستشفى، فأمر المحافظ بدخولها المستشفي ثانية واستكمال علاجها وكلف بمتابعة الحالة حتي تمام الخروج. وفوجئ أهالى محافظة المنوفية منذ ساعات قليلة، بتوجية الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية، خطاب شكر وتقدير الى الدكتورة هناء سرور وكيلة مديرية الصحة بالمنوفية، مُثنياً على دورها فى سرعة الرد على شكاوى المواطنين والعمل الجاد على حلها، الأمر الذى قابلة ساخطون على الخدمة الطبية بالمنوفية بالأستنكار، وطالبوا بمعاقبتها على تفشى الاهمال الذى طال جميع مستشفيات المحافظة، كما طالبوا بدعم الوحدات والمستشفيات القروية بالأجهزة اللازمة، لسرعة علاج الحالات العاجلة وتقليل نسب خطورتها جراء نقلها الى مستشفيات على مسافات بعيدة.