تهرب وزير التعليم العالي أشرف الشيحي من الاستماع إلى استغاثة المرضى المحتجزين داخل المستشفى الميري الجامعي أثناء تفقده المستشفى برفقة رئيس جامعة الإسكندرية رشدي زهران، وعميد كلية الطب إبراهيم خلص، وذلك خلال بدء جولته بالمستشفى الرئيسي الجامعي. فعقب انتهاء "الشيحي" من لقاء طلاب كلية الطب جامعة الإسكندرية، بدأ جولته بتفقد مستشفى الجامعة الرئيسي، وقد سمع صوت صريخ واستغاثات من أهالي المرضى، ثم جاءت سيدة تستغيث من ترك ابنها في الطوارئ دون علاجه، وقد قام العاملون بالمستشفى بإبعادها عن جولة الوزير، ثم بادر "الشيحي" بالسؤال"هل هناك مشكلة؟".
وأجاب المرافقين له بإنه لا يوجد أية مشكلة، ثم قام بالانحراف عن السير في اتجاه استغاثة المرضى وذويهم.
والتقت "الفجر" بالمرضى وذويهم الذين كانوا يريدون توصيل شكاواهم إلى وزير التعليم العالي من المشاكل التي يجدونها داخل المستشفى الجامعي.
وقالت إحدى السيدات، إن ابنها ظل في الطوارئ لمدة ثلاثة أيام، بعد حادث تسبب في تهتك في الجلد، وأن طبيب العظام والتجميل رفض النظر في حالته، وأنها حاولت تحرير محضر ثلاث مرات بمحكمة الإسكندرية، وفي النهاية تم طردها هي ونجلها من الطوارئ، وأنها فشلت في محاولة، مقابلة وزير التعليم العالي.
وقد طالب إحدى المرضى وزير التعليم العالي بخلع البدلة الرسمية ومشاهدة الأوضاع بالمستشفى الميري الجامعي على أرض الواقع، قائلاً: "كل سرير عليه شخصين، فلا يوجد سرائر، أخلع البدلة وأدخل زينا، وحتشوف المعاملة شكلها إزاي، فأنا طلع عليا أربعة حرامية، لسرقة التوتوك، وضربوني في وجهي، وجاءت للمستشفى الميري، وتم تركي 4 أيام في الطوارئ، وانتظرت حتى انتهاء تحرير المحضر بالقسم، ولم يدخل الأكل في فمي، بسبب الإصابة في وجهي".
وقال أحد المواطنين، إنه زوجته مريضة وأنه تم تحويله بين مستشفيات الميري وسموحة والميري عدة مرات، وأن مستشفى سموحة طالبته بتوفير5 آلاف جنيه، لإجراء عملية لها، وأنه عقب توفير 5 آلاف جنيه، طالبته المستشفى بكتابة إقرار على نفسه، وعقب العودة بها إلى المستشفى، لم يجد ما تم الاتفاق عليه، وتم رميها خارج المستشفى.
والتقت "الفجر" مع سيدة نائمة بجوار مبنى الطوارئ جاءت من محافظة دمياط، قالت: "أنا عملية في بطني أورام، وأخذت علاجي وشعرت بالدوخة، ولم اجد سرير، فضطررت على الجلوس أمام المستشفى".
وقال وزير التعليم العالي، في تصريحات صحفية على هامش الجولة، إن الهدف الأساسي من الجولة بالمستشفى الميري الجامعي هو التأكيد على اهتمام الوزارة بالمستشفيات الجامعية، وللتعرف على الاحتياجات وتوفيرها، مشيرًا إلى أن جولاته انطلقت من جامعة الإسكندرية باعتبارها جامعة عريقة.