عادت إلى أرض الوطن ظهر اليوم الإثنين البعثة الرسمية لمكتب شؤون حجاج دولة الإمارات عقب عودة الحجاج الإماراتيين إلى البلاد قادمين من الأراضي المقدسة بعد أن أتموا مناسك الحج سالمين. وكانت معظم حملات الحج لدولة الإمارات قد بدأت مغادرة مكة فور الانتهاء من أداء شعائر فريضة الحج، وأشرف مكتب شؤون الحجاج لدولة الإمارات برئاسة رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد مطر الكعبي، طيلة موسم الحج لهذا العام على تنظيم حجيج الدولة من مواطنين ووافدين بالتنسيق مع السلطات السعودية حتى عودة حجاج بيت الله الحرام إلى البلاد مختتمين مناسك حجهم بطواف الوداع. لا مشكلات وأكد الدكتور الكعبي أن "جميع أعضاء مكتب شؤون الحجاج تفانوا في خدمة الحجاج وأسهموا بشكل كبير في عمليات تقديم العون لحجاج الدولة" لافتاً إلى أن "لجان المكتب ولله الحمد لم تتلق بلاغات عن فقدان أي حاج أو حدوث إصابة أي واحد منهم خلال أيام التشريق ورمي الجمرات أو خلال أدائهم لمناسك الحج في المشاعر المقدسة". لا إصابات وأشار الكعبي إلى أن "الحجاج الإماراتيين أدوا مناسك الحج على أكمل وجه دون أية عوائق أو إصابات وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل الوعي والثقافة التي تمتع بها كافة الحجاج بإشراف اللجان المتخصصة التي ساهمت في توعيتهم بالأوقات المناسبة لأداء مناسكهم بسهولة ويسر". موسم مثالي وأوضح أن "موسم الحج كان مثالياً من جميع الوجوه ولم يتأثر بأي من مشكلات الازدحام أو التدافع في أداء المناسك التي واجهت بعض الحجاج غير الإماراتيين لهذا الموسم حيث تمكنت لجان مكتب شؤون الحجاج من التعامل مع شتى المواقف باحترافية ساعدها على ذلك الخبرات التي تراكمت لديها من السنوات السابقة". دعم القيادة وأشار الكعبي إلى أن "هذه النجاحات تهيأت لها الأسباب المنطقية وفي مقدمتها اهتمام القيادة الرشيدة وتوفيرها كل أوجه الدعم المادي والمعنوي رافعا باسم حجاج الدولة أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحةالشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحكام الإمارات". مؤكداً أن "ما وفرته القيادة لحجاج الدولة ساهم بفضل الله في أدائهم النسك في سهولة ويسر بعد أن رافقتهم يد الوطن وقادته إلى المشاعر تذلل أمامهم كل صعب وتوفر لهم كل ما يحتاجون إليه". اهتمام الشيخ محمد بن زايد وثمن الكعبي المتابعة المستمرة لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان داعياً "المولى عز وجل أن يجزيه عن حجاج الدولة خير الجزاء"، مشيراً إلى أن "اهتمام سموه كان متواصلاً من أجل أن يؤدي حجاج الدولة من مواطنين ومقيمين فريضة الحج في أفضل الظروف وهو ما كان والحمد لله". مهام متشعبة وأوضح الكعبي أن "مهمة مكتب شؤون الحجاج لم تكن سهلة لكنها متشعبة حيث المهام الأمنية والطبية واللوجستية من توفير خيام في المشاعر بمنى وعرفات ومزدلفة وتوفير تذاكر قطار المشاعر والتواصل الدائم مع الحملات للوقوف على تجهيزاتها واحتياجاتها وتفويج الحجيج وتسكينهم والإشراف على تنقلاتهم من مكان إلى آخر والتواصل مع السلطات السعودية ومتابعة الحجيج في مكة والمدينة". تقرير رسمي ومن المقرر أن تعكف لجان مكتب شؤون الحجاج الإماراتيين المختلفة خلال الأيام المقبلة على وضع تقاريرها حول موسم الحج هذا العام وما اعتراه من تحديات وكذلك الخطط الاستباقية للاستفادة منها خلال الأعوام المقبلة كما ستتلقى شكاوى الحجاج على حملات ومقاولي الحج إن وجدت. يذكر أن إجمالي الحجاج الإماراتيين لهذا العام بلغ 4982 حاجاً بينهم 2500 حاج أدوا المناسك للمرة الأولى.