ألقى رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي خطابًا من قصر "مونكلوا" لاستعراض نتائج الانتخابات الكتالونية أمام طموحات التحالف المؤيد للانفصال عن إسبانيا. وقال راخوي "إن مؤيدو الانفصال لم يحظوا أبدًا بدعم الدستور والقانون، ولا حتى أغلبية ناخبي كتالونيا" في ضوء نتائج الانتخابات أمس، حيث أنه رغم حصول التيارات الانفصالية على غالبية مقاعد البرلمان الكتالوني لكنهم لم تخطى نسبة التصويت لصالح 47.5%.
كما أبدى راخوي استعداده للحوار مع حكومة كتالونيا في أية مطالب ولكن تحت سيادة القانون ووحدة إسبانيا، بدون ذكر تفاصيل محددة عن عرضه تجاه الحكومة الكتالونية.
وتحظى كتالونيا بالحكم الذاتي منذ 1979، إلا أن مطالب الانفصال عن إسبانيا تنامت مؤخرًا لأول مرة منذ عقود بعد الأزمة المالية التي يعاني منها الإقليم رغم أنه يساهم بنحو 19,8% من إجمالي الناتج القومي الإسباني، كما أن سكان الإقليم يشعرون بهوية وثقافة مختلفة عن إسبانيا، بينما يطالب جانب كبير من سكانها الانفصال الذاتي فقط عن الحكومة المركزية في مدريد بدون التخلي عن جنسيتهم الإسبانية.