الشرطة الأمريكية تحقق في انفجار قرب عيادة للخصوبة في بالم سبرينجز    أعطال متكررة وكسور مفاجئة.. مطالب عاجلة بتوفير الاعتمادات المالية لتجديد وصيانة خط مياه (الكريمات - الغردقة)    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 18 مايو    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 18 مايو بسوق العبور للجملة    برلماني روسي يقدم اقتراحا لترامب من بند واحد لتحقيق السلام في أوكرانيا    رئيسة الوزراء الإيطالية: لا تنظروا إلي للحصول على نصيحة بشأن ترامب فلست طبيبة نفسية    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. في أول ظهور له.. حسام البدري يكشف تفاصيل عودته من ليبيا بعد احتجازه بسبب الاشتباكات.. عمرو أديب يعلق على فوز الأهلي القاتل أمام البنك    إصابة شخص في حريق شقة سكنية بالعبور | صور    جدول البث المباشر لمراجعات الشهادة الإعدادية بنظام البوكليت 2025 بالقاهرة    اليوم.. إعادة محاكمة الفنان محمد غنيم في تهديد طليقته    لبلبة: عادل إمام لن يتكرر.. وأتمنى آخر أعمالي يكون مع الزعيم    سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 18-5-2025 مع بداية التعاملات    طقس اليوم الأحد.. انكسار الموجة الحارة وعودة فرص الأمطار    عاجل.. موعد غلق باب التظلمات بإعلان المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين 5"    كامل الوزير يكشف عن موعد تشغيل الأتوبيس الترددي أمام المواطنين؟ (فيديو)    رابطة الأندية تجتمع اليوم مع فرق الدوري لمناقشة استعدادات الموسم المقبل    منتخب مصر يواجه اليوم نيجيريا لتحديد صاحب برونزية أمم أفريقيا للشباب    لمدة يومين، المحامون يمتنعون عن الحضور أمام محاكم الجنايات    «زي النهارده».. اليوم العالمي للمتاحف 18 مايو 1977    البابا يترأس القداس المشترك مع بطريرك السريان وكاثوليكوس الأرمن    قوات الاحتلال تقتحم منازل الفلسطينيين في الخليل بالضفة الغربية    بن غفير: علينا الدخول بكل قوة إلى غزة ونسحق عدونا ونحرر أسرانا بالقوة    مصطفى عسل بعد التتويج ببطولة العالم للاسكواش: لا أصدق وأشكر كل من ساندنى    السفارة الأمريكية في ليبيا تنفي وجود خطط لنقل سكان غزة إلى ليبيا    دراسة تكشف: المصابون ب مرض السكري عرضة لأمراض القلب    الدولار ب50.41 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الأحد 18-5-2025    سيراميكا كليوباترا يقترب من التعاقد مع كريم نيدفيد    أمن بني سويف يكشف لغز جثة رجل مكبل اليدين والقدمين داخل سيارة    ب 20 مليون.. جهود مكثفة لضبط تشكيل عصابي سرق مشغولات ذهبية في قنا    يوسف حمدي: جماهير الزمالك تشعر بالظلم بسبب ما يحدث    الغرف التجارية تنفي نفوق 30% من الثروة الداجنة وتحذر: خلال الصيف سنواجه مشكلة حقيقية    بالتردد.. تعرف على مواعيد وقنوات عرض مسلسل «المدينة البعيدة» الحلقة 26    لا سلام بلا فلسطين    الهجرة من الموت إلى الموت    موعد مباراة الأهلي وباتشوكا الودية قبل كأس العالم للأندية 2025    ما بين الحلويات.. و«الثقة العمومية»!    استمرار قوافل «عمار الخير» بشربين للكشف المجاني على المواطنين بالدقهلية    ملف يلا كورة.. تأجيل بطل الدوري.. ودية الأهلي الأولى قبل مونديال الأندية.. وصفقة محتملة للزمالك    جداول امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 الترم الثاني في جميع المحافظات    الفرص متاحة لكن بشرط.. برج العقرب اليوم 18 مايو    حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح    الأزهر: الإحسان للحيوانات والطيور وتوفير مكان ظليل في الحر له أجر وثواب    أمطار لمدة 24 ساعة.. بيان مهم بشأن حالة الطقس: «تغير مفاجئ»    هزيمة 67 وعمرو موسى    للحفاظ على سلامة الطعام وتجنب الروائح الكريهة.. نصائح لتنظيف الثلاجة في خطوات بسيطة    للحفاظ عليها من التلف.. 5 خطوات لتنظيف غسالة الأطباق    بالصور.. جينيفر لورانس وروبرت باتينسون يخطفان الأنظار في مهرجان كان السينمائي    حدث بالفن| نجوم الفن يحتفلون بعيد ميلاد الزعيم وحقيقة خلاف تامر مرسي وتركي آل الشيخ    فيلا فيضي باشا ومبنى الشوربجي.. أسبوع القاهرة للصورة يعيد الحياة إلى أماكن وسط البلد التراثية    خبير لإكسترا نيوز: إسرائيل لن تسمح بحل الدولتين لتعارضه مع حلمها الإمبراطوري    تعاون بين «التأمين الشامل» و«غرفة مقدمي الرعاية الصحية»    وزير الشباب والرياضة: نتحرك بدعم وتوجيهات الرئيس السيسي    "الجبهة الوطنية" يعلن تشكيل أمانة الرياضة برئاسة طاهر أبوزيد    تفاصيل لقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في مركز لوجوس بوادي النطرون    رئيس جامعة الأزهر يكشف الحكمة من تغير أطوار القمر كما ورد في القرآن    أمين الفتوى يوضح أهمية قراءة سورة البقرة    افتتاح ورشة عمل بكلية دار العلوم ضمن مبادرة «أسرتي قوتي»    عالم أزهري: «ما ينفعش تزور مريض وتفضل تقوله إن كل اللي جالهم المرض ده ماتوا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فؤاد معوض يكتب: الضحك فى سالف العصر والأوان على صفحات «اضحك» فى العيد..
نشر في الفجر يوم 26 - 09 - 2015

ويرجع مرجوعنا إلى عام 1947 أيامها بالتحديد كانت دار الهلال تصدر عدة مجلات ناجحة من بينها «روايات الهلال» و«الكواكب» و«الفكاهة» و«الاثنين والدنيا».. أيامها أيضا قرر عمر عبدالعزيز أمين - كان يعمل مترجما فى مصلحة البريد كون خلالها ثروة مادية لا بأس بها من ترجمته لروايات أرسين لوبين أصدرها فى طبعة شعبية ب2 قرش صاغ تحت اسم روايات الجيب - قرر أن يدخل مع دار الهلال فى منافسة صحفية فاشترى مطبعة وقام بتأجير ڤيللا فى شارع فاروق «الجيش حاليا» وذلك لاصدار عدة مجلات شبيهة على نفس الطابع ففى مقابل «روايات الهلال» واصل اصدار «روايات الجيب» التى كانت بالنسبة له «وش السعد» وفى مقابل «الاثنين والدنيا« أصدر «مسامرات الجيب» وفى مقابل «الكواكب» أصدر «الاستديو» وفى مقابل «الفكاهة» اصدر مجلة فكاهية اسمها «اضحك» إلى جانب مجلة أطفال اسمها «البلبل» كان يتولى رئاسة تحريرها و«ياللعجب» الكادر اليسارى الراحل «الرفيق» محمد عودة!
صدرت «اضحك» فى يوليو عام 1948 مختلفة عن كل المجلات الفكاهية المتواجدة فى السوق وقتها.. ففى الوقت الذى كانت تصدر فيه «البعكوكة» مطبوعة على ورق جرائد من الحجم المتوسط «التابلويد» صدرت «اضحك» فى حجم المجلات المعتاد مطبوعة طباعة فاخرة بالروتغرافور «أربعة ألوان» فى 36 صفحة و«بعشرين مليما» لا غير فى الوقت الذى كان يشرف فيه على تحريرها أبوالسعود الإبيارى وفتحى قورة والمؤلف المسرحى أنور عبدالله «والد الممثلة سماح أنور والزجال محمد عبدالمنعم الشهير ب«أبوبثينة» والساخر محمد عفيفى الذى بدأ بها مترجما لصفحة كان يحررها تحت أسم «ضحك أفرنجى» بينما يرأس تحريرها محيى الدين فرحات الذى لم أتشرف بمعرفته كاتبا أو ساخرا بل لم أقرأ له شيئا بالمرة، وفيما يبدو فقد أسند له المنصب باعتباره عضوا فى نقابة الصحفيين ليتحمل وحده مسئولية النشر أو «الحبس» فى قضايا قد يرفعها ضد المجلة أى واحد قد تعرض ل«طولة لسان» أى كاتب من كتابها!
تميزت «اضحك» عن سائر المجلات الفكاهية التى كانت تصدر فى حينها بأنها مجلة ذات مستوى فنى رفيع.. القصص الفكاهية معظمها من المواد المترجمة وأغلب الموضوعات أيضا مترجمة بالإضافة إلى مأثورات وطرائف «برنارد شو» و«أوسكار وايلد» و«مارك توين» حتى النكات كانت من ضمن نكات الثنائى السينمائى القديم «لوريل وهاردى» اللذين اشتهرا فى مصر أيام أفلام الأبيض وأسود بأسم «التخين والرفيع» نكت خواجاتى وأدب فكاهى راق لم يستطعمه قارئ هذا اللون من المجلات الذى اعتادت أن تقدم له الفكاهة التى قد تصل به إلى حالة لا حدود لها من الانشكاح والقهقهة وال «هأأأو» وال «هاااع.. هاااع»! لذلك لم تعش «أضحك» طويلا ولم تصمد أمام مجلات كان الضحك فيها ل «الركب» كما يقولون مثل «البعكوكة» و«المطرقة» و«الصاروخ» و«آخر نكتة» و«الصريح» و«الفارس».. مجلات كانت تكتسح السوق اكتساحا وتلتهم موارد أى من يحاول الاقتراب أو التقليد وهو ماجعل عمر عبدالعزيز يعلن إفلاسه بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها بسبب قلة التوزيع، ولهذا السبب قرر إغلاق «أضحك» بعد 23 عددا لاغير.
عوضنا الله خيرا أو ضحكا فى قادم الأيام عن «اضحك» تلك المجلة التي كانت شيئا فريدا ومميزا فى سوق النكتة الراقى ورحم الله صاحبها عمر عبدالعزيز أمين الذى حكى لى نجله الكبير «وكان يعمل محاسبا فى «أوبرج الأهرام» أنه مات من الغم والاكتئاب بسبب سوء الأحوال التى أصابت داره «دار الجيب» وبالتالى تدهورت حالته المادية وحال مجلاته أجمع ما جعله يضطر غصبا إلى إغلاقها بالكامل ومن بعدها بيع المطبعة وعفش الشقة و«المترجع» من إعدادها لباعة البطاطا والترمس والفول السودانى!
ومن ذا الذى يصدق -ويا سبحان الله- أن عمر عبدالعزيز أمين صاحب «اضحك» الذى برع فى أن يضحكنا زمنا يموت هكذا فجأة من الهم والأسى وشدة البؤس.. عجبي!
نهايته تعال ننسى ونضحك على بعض ما نشرته «اضحك» فى عدد من أعدادها خصصته ل«الفتة» و«خروف العيد».. اتفضل «الهط» وسمعنى «المأمأة»
للذكرى والطبيخ
اختلفت الآراء فى أصل عادة التضحية فى العيد ولكن الأديان كلها مجمعة على أن الضحية هى قربان يتقرب به الإنسان لله سبحانه وتعالى كما أنه لا جدال فى أن أول من ضحى بكبش هو سيدنا إبراهيم افتدى به ولده اسماعيل ولولا ذلك لكان كل منا عرضة للذبح وللقيام بوظيفة «خروف».
ولحم الخرفان ألذ أنواع اللحم وإذا شككت فى ذلك فاسألنى أنا فقد ذقته فى سنة 1911 قبل قيام الحرب العالمية الأولى ولم أنس طعمه الفاخر إلى الآن..
ولقد تحدث كثير من العلماء والائمة عن الخراف ومزاياها وما فيها من بركة وما تجلبه من عافية بما لا يدع زيادة لمستزيد.
عن عبدالله «المنوفى» عن إبراهيم «بن المشفى» عن أسامة «بن كندوز» أنه قال «لحم الخروف لكل داء موصوف»
وعن بدر «بن الأوزى» عن محمد «بن العزب» أنه قال فى كتابه «الصوف المندوف فى لحم الخروف» من أكل درهما من بيت الكلاوى استغنى عن الدواء والمداوى..
وقال ابن الجزار الشاعر
ياخروفى وأنت خير خروف.. أنت فخر الخرفان أنت المنوفى
أنت فخر فى العيد حين ذبحنا.. ك وانس والله بين الضيوف
وقال شوقى بك رحمه الله يستعطف خروفا يتدلل..
ردت الروح على المضنى معك.. أسعد الأيام يوم نذبحك
ذقت من لحمك ما بحبحنى.. أترى يا «أر» فولى بحبحك
كم شكوت الجوع بالليل إلى.. مطلع الفجر عسى أن ألمحك
ومن تاريخ ما أهمله التاريخ أن القيصرة «كاترين» قيصرة روسيا كانت تقتنى فى قصرها خروفا أبيض ظريف الشكل رشيق الحركة وشغلت بحبه عن تدبير أمر الرعية وكان أحد النبلاء ويدعى «بوخاروف» يحب القيصرة حبا يقرب من العبادة فدخل عليها يوما فوجدها تحضن «الخروف» وتقبله بين عينيه وتناجيه بأرق العبارات فثار النبيل وخرج غاضبا وألقى بنفسه فى «قزان» شوربة بمسمط ستالينجراد ومات وقد شيعه شباب روسيا وساروا خلف جنازته يلحسون النعش!
نشيد الخروف للشاعر الهواري
جاء خروفى.. عالى الصوف
ذو القرنين.. والعينين
يوم العيد.. ينطح أيدى
ويمقمقلى.. ويبلحق لى
قبل الظهر.. يوم النحر
فذبحناه.. وسلخناه
وأكلناه. ما أحلاه
وحشية للشاعر على محمود طه
أخى جاوز الآكلون المدي
وسنوا السكاكين فى السيدة
وسال الدماء دماء الخروف
فماذا يفيدهموا من «كده»
أخى إنها لجرائم قتل
بدون بكاء ولا «معددة»
تجىء الخراف ولايعلمون
بأن النهاية تأتى غدا
وللجزارين سلاح مخيف
يمزقهم واحدا واحدا
أخى أيها التربى الغني
أصارت بطونكموا مرقدا؟!
قرنه علم الغزل للشاعر بشارة الخوري
قرنه علم الغزل.. ومن السطح قد نزل
فذبحنا خروفنا.. ووضعناه فى الحلل
هاتها من يد الخدم.. أكلة تبعث الجنون
كيف يشكو مجاعة.. من له هذه القرون
قل لمن لام فى الهوى.. هكذا العيد قد أمر
إن ذبحنا فعذرنا.. أن فى وجهنا نظر
دمعة على حبيب لشاعر الشباب أحمد رامى
فين «القرون» اللى سبتنى.. وشفت فيها نور الأماني
كل ما جتنى ونطحتنى.. تجعل أنينى زى الأغانى
راحت وراح منى خروفى.. وفضلت وحدى أسأل ضيوفى
فين الخروف
فين الكبد آكل منها.. وأجنى لروحى عذب المعانى
والفكر ليه شارد عنها.. وكل لقمة على لسانى
راحت وغاب عنى حبيبى.. وفضلت وحدى من غير نصيبى
فين الخروف
فين «الطحال» يشغل فكرى.. ويخلى قلبى راضى وسعيد
ويخلى ريق الناس يجرى.. وأنا اللى وحدى هايم شريد
راحت وتاه منى خيالى.. وفضلت أنادى طول الليالي
فين الخروف
خروف العيد للشاعر صالح جودت
قالوا لى إيه الخروف قلت الخروف غنوة
نسمعها فوق السطوح بالمأمأة الحلوة
وتفتح النفس بعد الضهر للغدوة
ويهجموا العصر كل اتنين على «كلوة»
■ ■ ■
الدنيا بيت والخروف داخل ينورها
ولحوم تغير الفراخ من طعم أصغرها
ياللى دبحتوا «الخراف» وناديتوا جزارها
الدبح فكرة جميلة م اللى فكرها
والكبدة تبقى لذيذة لو نحمرها
■ ■ ■
خروفكو مين يدبحه إلا اللى راح أشتراه
وخروفكو مين ينطحه إلا اللى مأمأ معاه
ودمه مين سيحه غير الساطور ورماه
سيداتى آنساتى سادتى.. ماء.. ماء.. ماء.. الله إيه ده؟! مين اللى بيدلق ميه على الراديو؟! أنتم فاكرين إنى باقول «ماء» علشان عطشان؟! بالعكس أنا باقول «ماء» زى خروف العيد خدمة لحضرات المستمعين الفقراء غير القادرين على سماع هذه الكلمة الخالدة من صاحبها شخصيا.. والآن أتحدث إليكم من «المدبح» وسأذيع حديثا بينى وبين أكبر خروف هنا..
حديث مع خروف
- حضرتك خروف؟!
- يعنى مش عارف إن كنت خروف واللا لأ؟!
- أصل أنا ما سبقش تشرفت بمعرفتك ولا كلمتك أبدا..
- طيب ياسيدى.. أنا خروف.
- تشرفنا.. إزيك ياخروف..
- الله يسلمنى من أسنانكم ياافندم..
- نفسك فى إيه قبل ماتندبح؟!
- نفسى أهرب..
- وإذا ما عرفتش تهرب حتعمل إيه؟!
- حاابعت شكوى لمجلس الأمن.
- ومجلس الأمن حايعمل لك إيه؟!
- حينقذنى طبعا.. لأن اللى فيه معظمهم حبايبى وقرايبى وبلديات.. لكن مالك بتبص لى كده؟!
- أصل ما أخبيش عليك جعان..
- ياساتر يارب.. طيب ابعد شوية من فضلك..
- هم.. هم.. هم..
- الحقونى ياشاويش ماء.. ماء.. ماء..
أنتهى إيها السادة هذا الحديث مع الخروف وكانت نهاية لا تسمن ولا تغنى من جوع فقد استطاع الإفلات من بين «أنياب» المذيع أما الآن فنقدم لكم مطرب خاص محطتنا يغنى لكم أغنية عيد الأضحى..
أغنية العيد
يا «شاويه» قلبى و«سالخاني
من كتر هجرانك «ليه»
سنان غرامك ع «ضانى»
ورحت فى الحب «ضحية»
ياساكنة فى «بيت الكلوة
ياريحة زى اليا «سمينة»
يا «محمرة» الخد ياحلوة
ورمش عينك «سكينة»
بنار هواكى «سلقتنى»
وسلخ «جلدى» بيحلالك
فى «العضم» دايما تدينى
وبرضه فى «اللحم» كذلك
انتهت سيداتى سادتى هذه الأغنية «البتلو» غناها لكم المطرب «العجالى» الخاص بإذاعة أضحك وبعد ذلك نستعرض بريد المحطة.
بريد المستمعين
هذا مستمع يتحدانا أن نعرف عمن يصدر هذا الصوت «ماء.. ماء.. ماء» ويقول إنه يراهن على أنى لا أعرفه.. ويظن حضرة المستمع الفاضل أننى قد بلغ بى الجهل إلى درجة أنى لا أعرف صوت «القطار» قطار السكة الحديد عند اقتراب دخوله محطة الوصول..
وهذه المستمعة «ع.س» تطلب منا أن نرسل لها بمناسبة عيد الأضحى المبارك رطلا ونصف من «بابا شارو» ونحن نعتذر عن إجابة هذا الطلب.. هو «بابا شارو» حيكفى مين والا مين فى العيد؟!
وهذه المستمعة تقول فى خطابها إنها معجبة جدا ببرنامج محطة الإذاعة الحكومية وترجو منا أن نقدم مثلها.. ولكنها لم تقل لنا هل هى «طرشة» أم لا..
وإلى هنا ينتهى بريد المحطة وينتهى معه البرنامج بالمرة انتهازا للفرصة بدل ما نقعد ننهى ده ونرجع ننهى ده واحنا ورانا شغل مش فاضيين دلوقت.
وجه مندوبنا الفنى هذا السؤال إلى هؤلاء الفنانين فأجابوا عليه بما يلى..
ثريا حلمي
- وليه أجيب خروف مادام عندى راديو؟!
- وإيه علاقة الراديو بخروف العيد؟!
- طول النهار يمأمأ فيه المطربين بتوع الإذاعة وأنا ح أدوش روحى ليه بخروف من خرفان العيد؟! هو أنا ناقصة «مأمأة»؟!
هاجر حمدى
ألقيت عليها السؤال فقامت من مقعدها ورقصت قليلا قبل أن تجيبنى قائلة: وليه ياروحى اشترى خروف للعيد.. الخرفان على قفا من يشيل.. دول اكتر من الهم على القلب..
يوسف بك وهبي
قال يرد على سؤالى بلهجة تمثيلية رائعة وقد انتفض وشوح بيديه قائلا: أتظن أننى أقدم على جريمة قتل بشعة كهذه؟! أتظن أننى من الجبن إلى درجة أن أذبح خروفا لايستطيع الدفاع عن نفسه.. أين الشفقة والرحمة.. أين صيانة الأرواح.. أين الحرية حرية الحياة وحرية الوفاء.. اخرج عليك اللعنة.. اذهب وإلا ذبحتك كما تذبح الشاة.. وااسفاه.. وااحسرتاه.
أقوال فى الخروف
■ كل الخروف قبل ماياكلك.
أرسطو
■ لو صبر الجزار على الخروف لذبح من تلقاء نفسه.
اناتول فرانس
■ الخروف كالحب إن لم تنطحه نطحك.
توفيق الحكيم
■ يعجبى الصدق فى القول والاخلاص فى العمل والخروف فى العيد.
المنفلوطي
■ يكاد الخروف يقول أنقذونى.
أرسطو
5.tif
- أنت حاتعيد فين يامحمد؟!
- إذا فضلت حماتى فى اسكندرية راح أعيد فى مصر أما إذا جت مصر فمش راح أعيد خالص
■ ■ ■
الفشار الأول: أنا أبويا جاب لنا فى عيد الأضحى 30 خروف.. واحد علشان ناخد منه حتة كبدة وواحد ناخد منه حتة كوستليته وواحد ناخد منه حتة فخدة.. وواحد ناخد منه حتة لسان وهكذا..
الفشار الثاني: وإيه يعنى.. أنا أبويا جاب لنا 50 خروف علشان ناكل 20 منهم و30 خروف علشان نجرب فيهم السكينة.
■ ■ ■
الزوجة: مش حانروح نزور ماما فى العيد؟
الزوج: ياشيخة حرام عليكى.. ده عيد
■ ■ ■
كوهين: أطيب ناس فى الدنيا أهل مصر تبقى جاى غريب ماتعرفش حد لكن تمشى فى الشارع تلاقى اللى يعرفك بنفسه ويعزمك ع العشا ويبتك عنده فى البيت!
ليڤي: ده حصل لك أنت ياكوهين؟!
كوهين: لأ.. حصل ل «أختي»!
سيدي حكمدار البوليس.. أتشرف أنا «خروف العيد» بتقديم هذا البلاغ إلى سعادتكم راجيا سرعة النظر فيه واتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع أفظع مذبحة تحدد لها يوم الأربعاء القادم.. فبينما كنت مع زملائى «الخرفان» نلهو ونمرح ونروغ من عصا «ساحبنا» بسوق باب الخلق إذا حضر بعض الرجال والسيدات وأخذوا يتحدثون مع «ساحبنا» بلغة أجنبية لم أفهم منها شيئا وكانوا من خلال ذلك يميلون علينا ويمسكون ظهورنا وأرجلنا.. وبعد قليل من التشاور والمناقشة الجادة رأيت «ساحبنا» يعطى أحد زملائى لرجل من الواقفين بعد أن يأخذ منه أوراقا ملونة صغيرة الحجم ثم يعطى غيره خروفا آخر ويأخذ منه مثل الذى أخذه من الأول وهكذا حتى هبط مجموعنا إلى النصف تقريبا.. وهنا ساورتنى الريبة فرحت أسأل عن السر فى ذلك حتى علمت أن يوم الأربعاء المقبل هو عيد الأضحى المبارك وأننا سنذبح فيه وتراق دماؤنا بين سمع البوليس وبصره دون ذنب اقترفته «قروننا».
لذا بادرت بابلاغ هذا إلى سعادتكم لتأمروا بتأجيل يوم العيد إلى أجل غير مسمى حقنا للدماء وصيانة لأرواح الخرفان.. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.
المخلص
ماء.. ماء
5.tif
- أنت حاتعيد فين يامحمد؟!
- إذا فضلت حماتى فى اسكندرية راح أعيد فى مصر أما إذا جت مصر فمش راح أعيد خالص
■ ■ ■
الفشار الأول: أنا أبويا جاب لنا فى عيد الأضحى 30 خروف.. واحد علشان ناخد منه حتة كبدة وواحد ناخد منه حتة كوستليته وواحد ناخد منه حتة فخدة.. وواحد ناخد منه حتة لسان وهكذا..
الفشار الثاني: وإيه يعنى.. أنا أبويا جاب لنا 50 خروف علشان ناكل 20 منهم و30 خروف علشان نجرب فيهم السكينة.
■ ■ ■
الزوجة: مش حانروح نزور ماما فى العيد؟
الزوج: ياشيخة حرام عليكى.. ده عيد
■ ■ ■
كوهين: أطيب ناس فى الدنيا أهل مصر تبقى جاى غريب ماتعرفش حد لكن تمشى فى الشارع تلاقى اللى يعرفك بنفسه ويعزمك ع العشا ويبتك عنده فى البيت!
ليڤي: ده حصل لك أنت ياكوهين؟!
كوهين: لأ.. حصل ل «أختي»!
سيدي حكمدار البوليس.. أتشرف أنا «خروف العيد» بتقديم هذا البلاغ إلى سعادتكم راجيا سرعة النظر فيه واتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع أفظع مذبحة تحدد لها يوم الأربعاء القادم.. فبينما كنت مع زملائى «الخرفان» نلهو ونمرح ونروغ من عصا «ساحبنا» بسوق باب الخلق إذا حضر بعض الرجال والسيدات وأخذوا يتحدثون مع «ساحبنا» بلغة أجنبية لم أفهم منها شيئا وكانوا من خلال ذلك يميلون علينا ويمسكون ظهورنا وأرجلنا.. وبعد قليل من التشاور والمناقشة الجادة رأيت «ساحبنا» يعطى أحد زملائى لرجل من الواقفين بعد أن يأخذ منه أوراقا ملونة صغيرة الحجم ثم يعطى غيره خروفا آخر ويأخذ منه مثل الذى أخذه من الأول وهكذا حتى هبط مجموعنا إلى النصف تقريبا.. وهنا ساورتنى الريبة فرحت أسأل عن السر فى ذلك حتى علمت أن يوم الأربعاء المقبل هو عيد الأضحى المبارك وأننا سنذبح فيه وتراق دماؤنا بين سمع البوليس وبصره دون ذنب اقترفته «قروننا».
لذا بادرت بابلاغ هذا إلى سعادتكم لتأمروا بتأجيل يوم العيد إلى أجل غير مسمى حقنا للدماء وصيانة لأرواح الخرفان.. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.
المخلص
ماء.. ماء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.