سرد ماجد نجاتي رئيس نادي إنبي السابق، واقعة تجاهل الزمالك حضور مراسم احتفال فريقه بكأس مصر في عام 2011 على خلفية غضب القلعة البيضاء من عدم حضور الأهلي مراسم تتويجه بكأس مصر أمس بعد الفوز بهدفين نظيفين. وهنأ نجاتي الزمالك على الجمع بين الدوري والكأس عبر حسابه على "فيس بوك" قائلًا :" ما حدث بالأمس خلال مراسم تسليم كأس مصر والميداليات بعد مباراة الأهلي، والزمالك، ذكرني بماحدث منذ سنوات في مباراة نهائي كأس مصر، عام 2011 بين نادي الزمالك ونادي إنبي، يومها وبتوفيق من الله فاز نادي إنبي، بالمباراة وتوج بالكأس، وفور إنتهاء المباراة فوجئنا ونحن نجلس بالمقصورة بزجاجات المياة من كل نوع تلقي علينا من المدرجات أمام وعلي جانبي المقصورة مصحوبة بسيل من الشتائم والسباب وكان عدد الجماهير الحاضرة للمباراة وقتها حوالي 100 ألف متفرج، وكانت تعليمات الأمن لنا في تلك اللحظة مراعاة عدم إظهار أي مظاهر للفرح بالفوز ثم الإنسحاب بعد ذلك في هدوء إلي إستراحة المقصورة المغلقة إنتظارا لما سيتم الإتفاق عليه لتسليم الكأس والميداليات.. جلسنا في الاستراحة في حضور مندوب الرئاسة ووزير الرياضة حينئذ ورئيس إتحاد الكرة وعدد كبير من كبار المسؤولين بالدولة ولم يتبقي من مجلس إدارة الزمالك، سوي الرئيس وكان وقتها المستشار جلال إبراهيم، الذي لم يتمكن من الإنصراف نظرا لوجود مندوب الرئاسة والوزير، كانت القاعة يسودها الوجوم الشديد وكان تلقينا للتهنئة والفوز يكون في سرية تامة أو بإشارات من علي بعد وأحضروا للجميع القهوة وكأننا في جلسة عزاء حتي أن أحد أعضاء مجلس إتحاد الكرة همس لي في أذني، هو في إيه؟، فجاوبته في تلقائية يظهر إننا عملنا حاجة غلط.. كنا كلما سألنا عن أسباب التأخير يكون الرد بنعمل الترتيبات لمراسل للتتويج.. وبعد حوالي ساعة طلب مننا الخروج إلي المقصورة مرة أخري لنجد مدرجات الاستاد خاوية تماما كما رفض أي من لاعبي الزمالك والجهاز الفني الخروج من غرفة الملابس لحضور مراسم التتويج علما بأن الجهاز كان يتضمن قامت كبري في اللعبة مثل الكابتن حسن شحاته وكانت اسماعيل يوسف، وهم بالتأكيد يعلمون جيداً معني الروح الرياضية، وتم بالفعل تسليم الكأس والميداليات للاعبي إنبي، في هدوء شديد وفي غياب كامل لمسئولي فريق الزمالك، يومها كان هذا التصرف محل دهشة وإستهجان من كثير من الحاضرين ولكننا فوجئنا بعد ذلك بعدم التنويه أو الإشارة في أي مكان من الوسائل الإعلامية عن وجود خطأ يشوب هذا التصرف الغريب بل أن البعض كان بين السطور يلتمس العذر لجماهير ومسئولي الزمالك كل هذا علي الرغم من أننا دائماً ماننبهر ونشيد بتصرف الجماهير الأوروبيه ولاعبي فرقهم الكبري حينما يشجعون ويصفقون لفريق النادي الخصم الفائز بالمباراة. أعتقد أننا جميعاً قد شاركنا في السماح بتكرار مثل هذه التصرفات الغريبة ولكن حينما سمحنا لتلك التصرفات في السابق أن تمر مرور الكرام وفي حضور مسئولين كبار في الدولة دون محاسبة وكأن حضور الفريقين لمراسم التتويج أمر إختياري ليس له بروتوكولات ملزمة، كما أننا نعلم تماماً أن مبادئ الروح الرياضية لا تتجزأ ولا يجب أن يكون تطبيقها أو الإلتزام بها من عدمه متوقفا علي أهمية طرفي اللقاء، فإذا أردنا النهوض بالرياضة ونشر الروح الرياضية بين الجماهير كما نتمني جميعاً علينا أن نحاول نبذ التعصب وتجنب الإحتقان وهذه المسئوليه تقع في المقام الأول علي المسئولين بالأندية ووسائل الإعلام، ألف مبروك نادي الزمالك علي الفوز بكأس مصر، والجمع بين بطولتين وهذا ما يستحقه بالفعل نظراً للجهد المبذول من جميع لاعبيه ومسئوليه هذا الموسم.. وهارد لك للنادي الأهلي وبالتوفيق إن شاء الله في المواسم المقبلة". شاهد صور تتويج الزمالك في غياب الأهلي من هنا