في مفاجأة من العيار الثقيل, حقق الزمالك فوزاً مستحقاً علي غريمه التقليدي الأهلي في مباراة حطم فيها لاعبي الزمالك عقدة تكرست لأكثر من 56 عام. وتغلب الزمالك على الأهلي بهدفين دون رد في المباراة التي جمعت بينهما في نهائي كأس مصر رقم 83 علي ملعب بتروسبورت، ليتوج المارد الأبيض باللقب رقم 23 في تاريخهم.
ويعد هذا الفوز هو الثاني للفريق الأبيض على نظيره الأحمر في نهائي كأس مصر بعدما انتصر عليه بنتيجة 2-1 في عام 1959 أي منذ 56 عاماً.
قدم الزمالك مباراة جيدة على الرغم من ان الأهلي كان الأكثر سيطرة لكن الأبيض استغل فرصتين أحرز منهما هدفي المباراة ليخطف اللقب ويحافظ عليه للموسم الثالث على التوالي.
فوز الزمالك يدين فيه بالفضل لمهاجمه وهدافه باسم مرسي الذي أحرز هدفاً في الدقيقة الحادية عشر من متابعة لكرة عرضية من معروف يوسف أخطأ حسين السيد مدافع الأهلي في تقديرها ليتسلمها مرسي الذي راوغ وسدد علي يسار شريف اكرامي.
الهدف الثاني حمل أيضاً توقيع باسم مرسي في الدقيقة 34 نتيجة خطأ مشترك من سعد سمير مدافع الأهلي وحارسه شريف إكرامي لينقض عليها لاعب الزمالك الذي سدد الكرة من بينهما محرزاً الهدف الثاني.
وفيما يلي يستعرض لكم الفجر الرياضي 10 أسباب كانت كفيلة لبقاء الكأس المصرية في أحضان الزمالك :
1- الثقة الزائدة والروح العالية تعد الثقة الزائدة من أهم العوامل التي ساهمت في خساراة الاهلي, فقد نزل اللاعبون إلي أرض الملعب وهم يظنون أن المباراة في أيديهم والفوز مضمون, ثقة تحولت إلي قلق وتوتر بعد أن مُنيت شباكهم بهدفين ف مع مرور 35 دقيقة من عمر المباراة, فلاعبو الأهلي أشعروا الجميع بأنهم خسروا المباراة تماماً بإرتكابهم لأخطاء لا يمكن أن تظهر من لاعبين دوليين بحجم لاعبي الأهلي, وعلي العكس كانت روح لاعبي الزمالك أعلي بكثير, فكانوا يستميتون علي الكرة والدليل كرة رمضان صبحي التي سددها ليلقي لاعبي الزمالك أجسادهم أمامها ليمنعوها من دخول المرمي.
2- حنكة فيريرا تعامل فيريرا مع اللقاء بحنكة وخبرة كبيرة, فقد استطاع دراسة طريقة لعب الخصم بشكل جيد وفهم تفكير فتحي مبروك الذي لم يأتي إي ملعب بتروسبورت, فقد استطاع فيريرا أن يضع تشكيلاً متوازناً علي مستوي الدفاع والهجوم كما نجح أيضاً في جميع تبديلاته, واستطاع أن يخطف الفوز بللعب علي أخطاء الأهلي.
3- العشوائية وتباعد الخطوط طغت العشوائية تماماً علي أسلوب لعب الأهلي فكانت التمريرات سيئة وأغلبها كانت لصالبح لاعبي الزمالك, ونتج عن ذالك تباعد خطوط لاعبي الأهلي, فلم يظهر الأهلي بمستواه الذي اعتدنا عليه دائماً من حيث تقارب الخطوط والإستحواذ علي الكرة. 4- كهربا والخطاف استطاع محمود عبدالمنعم كهربا أن يرهق لاعبي الأهلي طيلة اللقاء, كما سبب العديد من المشاكل لدفاعات الأهلي, ليطغي علي لاعبي الأهلي حالة من التوهان وعدم التركيز, كما استطاع الخطاف باسم مرسي قناص الزمالك الأول من استغلال خطأين فادحين لحسين السيد وباسم علي ولينهي علي المباراة اكلينيكياً.
5- فتحي مبروك وهنا يأتي السؤال الذي ينبغي طرحه .. أين فتحي مبروك ؟ .. ضعيف الشخصية لم يظهر طيلة اللقاء ولم يغير في أداء اللاعبين أو طريقة اللعب, بل والأسوء من ذالك أنه ارتكب أكبر خطأ فني بإشراك لوافد الجديد حمدي زكي بدلا من باسم علي في مباراة صعبة وفريقه متأخر بهدفين, لينزل اللاعب تائهاً لا يعرف أين مركزه, كما قام مبروك بإشراك متعب في الدقائق الأخيرة في تبديل غير مفهوم تاركاً صالح جمعة علي دكة البدلاء طوال اللقاء.
6- عبدالله السعيد كان عبدالله السعيد من أسوء لاعبي الأهلي ظهوراً, فلم نفهم مركز اللاعب في الملعب, فهل كان ينبغي أن يلعب تحت رأسي الحربة, أم يقوم بدور ناقل الهجمات بجانب حسام عاشور, والحقيقة أنه فشل في إحداث أي خطورة أو تسديد أي كرة علي مرمي جنش.
7- رمضان صبحي مستقبل الأهلي, اللاعب الذي حظي بالكثير من التشجيع قبل اللقاء, فكان الأمل بالنسبة لجماهير الأهلي, ولكنه كان لاعب أناني لاتعني الكرة بالنسبة له سوي العدو بها بلا فائدة, فرأيناه يخسر الكرة بسهولة وسط دفاع لا يمكن اللعب أمامه بهذا الأسلوب الهجومي الهزيل.
8- دفاع الزمالك استطاع دفاع الزمالك بقيادة علي جبر وكوفي قلبي الدفاع من إبعاد أي خطورة علي مرمي جنش لمدة بلغت 60 دقيقة كاملة من عمر اللقاء, فقد رأينا دفاع منظم متقارب الخطوط, مستميت علي الكرات, يلعب بروح عالية, مما ساهم في الحفاظ علي النتيجة حتي نهاية اللقاء.
9- جنش البطل الزمالك دخل مباراة النهائي وفي صفوفه بطلاً في عيون جماهيره، وهو الحارس جنش، فمواقع التواصل الاجتماعي جعلت منه عملاقا أمام الشباك بعدما ساهم في صعود الفريق للمباراة النهائية بتألقه أمام سموحة وتحديداً في ركلات الترجيح، كان أمام الأهلي أيضاً عملاقاً رغم أن الخطورة عليه كانت ضئيلة نتيجة تماسك دفاع الزمالك، لكن تدخلاته للحصول على الكرة منحت زملائه الثقة الكبيرة.
10- ثنائية تاريخية دخل لاعبو الزمالك اللقاء وفي عينهم تحقيق إنجاز تاريخي, فبعد أن فازوا بالدوري هذا الموسم, أراد لاعبو الزمالك أن يثبتوا أنهم الجيل الذهبي للمارد الأبيض بإحرازهم لثنائية الدوري والكأس, ومن يدري لعلهم يحققون الثلاثية بفوزهم بالكونفدرالية الأفريقية, ليخرج الأهلي من موسم خالي الوفاض في سابقة لن تتكرر كل عام.