قال خلف الزناتي نقيب المعلمين، إنه لا يمكن للمجتمع أن يتطور ويرتقي بالمستوى التعليمي، إلا من خلال تهيئة المعلمين وإعدادهم وتطويرهم بصورة مستمرة؛ باعتبارهم الركن الأساسي للنظام التربوي لأي أمة. وشدد نقيب المعلمين، على ضرورة أن تولي مؤسسات المجتمع اهتمامًا بالغًا لإنتاج معلم مؤهل أكاديميًا ومتدرب مهنيًا، يعي دوره الكبير والشامل، ويصبح منتجًا مهنيًا فاعلًا للمعرفة حتى يتمكن المجتمع من مواكبة التغييرات والمستجدات المتلاحقة. وأكد "الزناتي" - في تصريحات اليوم - ضرورة إحداث تغييرات جذرية في مفاهيم اختيار المعلم وإعداده والحرص على تزويده بأساليب تربوية جديدة توفر له الاتساق مع متطلبات العصر، موضحًا أن المناهج التعليمية مهما كانت جودتها تفقد قيمتها على يد المعلم غير الماهر. وأضاف نقيب المعلمين، أن هناك بعض المعلمين ممن لا يتجاوزون مستوى المعلم النمطي العادي ولا يتخطون الحد الاعتيادي المطلوب، ويؤدون المطلوب منهم فقط، وهو ما يتطلب العمل على رفع الكفاءة المهنية لهم. وجاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الأول لتعزيز مهنية المعلم المصري، في إطار التعاون بين النقابة العامة للمعلمين والأكاديمية المهنية للمعلمين، والذي يهدف لتعزيز الكفاءة المهنية للمعلم. وحضر الملتقى الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، والدكتورة حنان إسماعيل مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، والدكتور رضا حجازي نائب مدير الأكاديمية مقرر عام الملتقى. ويشار إلى أن الملتقى تعقبه ورشتي عمل الأولى بعنوان "متطلبات تفعيل مواد قانون الكادر من وجهة نظر المعلمين"، والثانية "آليات تطوير التعليم من وجهة نظر المعلمين".