أكدت صحيفة "ذا ستايتس مان" الهندية أن الشرطة الهندية كانت قد تسببت في اليومين الماضيين في الحملة الإعلامية التي شنتها الصحف الهندية ضد موظف السفارة السعودية في الهند، الذي اتهمته خادمتان نيباليتان كانتا تعملان لديه باغتصابهما ، إذ أن التحقيقات الجارية لم تثبت إدانة الدبلوماسي السعودي بالاتهامات الموجهة إليه. هذا وقد صرحت شرطة مدينة جورجاون الهندية أنها وجهت جميع أفرادها بالتزام الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريحات حول القضية للإعلام لحين الانتهاء من التحقيقات الجارية في القضية ، وذلك اعترافا منها بالخطأ الدبلوماسي الفادح التي ارتكبته بحق الدبلوماسي السعودي . وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة التي اتخذتها الشرطة الهندية جاءت استجابة للاعتراضات التي أبدتها سفارة المملكة على الانتهاكات للأعراف القانونية والدبلوماسية التي ارتكبتها الشرطة الهندية ضد الدبلوماسي السعودي وكذا احترام أواصر الصداقة التي تجمع بين البلدين. وأوضحت الصحيفة أن سفارة المملكة كانت قد أصدرت بيانا في وقت سابق أبدت فيه استياءها من الحملة الإعلامية غير المبررة التي شنتها الصحافة الهندية ضد الدبلوماسي السعودي دون وجه حق، إذ أن التحقيقات الجارية إلى الآن لم تثبت تورط الدبلوماسي السعودي في الاتهامات الموجهة إليه. كما اعترضت السفارة- كذلك- على قيام الشرطة الهندية باقتحام منزل الدبلوماسي السعودي وأكدت أن ذلك الإجراء يعد مخالفة للأعراف الدولية وللحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها الدبلوماسي بحكم منصبه الرسمي. ومن جانبها، أكدت شرطة مدينة جورجاون أنها لن تباشر التحقيق مع الدبلوماسي السعودي وزوجته إلا بعد الحصول على إذن من وزارة الشؤون الخارجية الهندية، كما أعلنت أنها ستجري تحقيقها طبقا لتوجيهات الوزارة وبعلمها حتى لا يتكرر مثل هذا الخطأ ، وفقاً للزميلة صحيفة " عاجل" .