عامر : مصالح السعودية مع أمريكا أقوى من مصالحها مع الدول العربية ذكى : إعتذار خادم الحرمين لأنه التقى مع أوباما فى زيارة خاصة لم يبدِ البيت الأبيض أي انزعاج من اعتذار العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، في اللحظات الأخيرة عن عدم حضور القمة الأميركية الخليجية في منتجع كامب ديفيد، بالقرب من العاصمة الأميركية واشنطن. حيث لم يعتبر المسؤولون الأميركيون هذا الاعتذار مؤشراً على "امتعاض سعودي من الرؤية الأميركية لعمليات عاصفة إعادة الأمل، أو مؤثراً على مستقبل العلاقات بين الولاياتالمتحدة والخليج". يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" المقربة من أجواء الإدارة الأميركية الديمقراطية، وضعت في مادتها الرئيسية، أمس الاثنين، اعتذار الملك "المفاجئ"، في خانة الانزعاج الخليجي عموماً، والسعودي خصوصاً، من التقارب الأميركي الإيراني، على خلفية الملف النووي المنتظر توقيع اتفاق نهائي حوله في أواخر يونيو المقبل. ويتطابق التفسير الأميركي لأسباب اعتذار العاهل السعودي عن عدم الحضور،مع ما كشفه مصدر سعودي، مجهول الهوية في تغريداته على موقع "تويتر" تحت اسم "مجتهد"، بأن "امتناع الملك السعودي عن التوجه إلى واشنطن جاء لأسباب صحية، بعد نصيحة تلقاها نجله وزير الدفاع محمد بن سلمان، من أمير الكويت. وقد صرح الدكتور مهندس حمدى جبر عامر خبير إستراتيجى، أن مصالح السعودية مع أمريكا أهم وأقوى من مصالحها مع الدول العربية، لافتاً إلى أنها تريد حمايتها من إيران، ولا يستطيع أحد القيام بهذا الدور سوى أمريكا.
وأضاف "عامر" فى تصريح خاص ل"الفجر"، أن هناك إتفاق واضح بين أمريكا والسعودية حول إتفاقية القوى العربية المشتركة، على أن يكون تحت وصاية الولاياتالمتحدة، وهى الراعية له. وتابع "عامر" أن أمريكا تريد ضمان أن لا تعاديها أى دولة فى الشرق الاوسط، وحتى لا تكون هناك قوى كبيرة موازية لها وتهددها فى المنطقة.
ومن جانبه صرح نبيل ذكى المتحدث الإعلامى لحزب التجمع، أن إعتذار خادم الحرمين عن حضور القمة الخليجية _ الأمريكية، فى كامب ديفيد، لأنه التقى مع اوباما، فى زيارة خاصة، والتى تعتبر قمة "سعودية، أمريكية". وأضاف "ذكى" فى تصريح خاص ل"الفجر"، أن الملك سلمان ناقش مع اوباما ملف الإتفاق النووى الإيرانى والازمة السورية واليمينة، وبالتالى ليس هناك أهمية لحضور هذه القمة.