انتشرت مؤخرًا وبشكل سريع كالنار في الهشيم، وفي أكبر الصحف والمواقع الرياضية المصرية، خبر اقتراب يورجن كلوب المدير الفني السابق لبروسيا دورتموند الألماني من قيادة النادي الأهلي، أو بمعني أدق عرض شركة تسويقية على إدارة القلعة الحمراء المدرب الألماني لتدريب الفريق الأحمر. تناقل كل الصحفيين الخبر دون أي دقة على طريقة "سيفون سبورت"، دون البحث أو التأكد من صحة الخبر من الأساس، لكن الحقيقة المُره أن كل ما قيل وأشيع عن قُرب كلوب من تدريب الأهلي شيء لا يصدقه أي عقل، فهل ما كان يتهافت عليه كِبار الأندية الأوروبية أمثال ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد، يتجه إلي تدريب الأهلي القابع في القارة الأفريقية، حتي وإن كان الأهلي هو الفريق الأكثر تتويجًا في العالم.
هذا ليس تقليلًا من الأهلي، فالفريق الأحمر يتفوق على كِبار العالم فهو الأكثر تتويجًا، لكن لو كان الأهلي يلعب في أوروبا لأختلف الوضع كليًا، لكن ربط اسم كلوب بالأهلي وهو شيئًا من الجنون فهل يُدرب مورينيو منتخب سيراليون!.
جاء بدوره أحدي الصحفيين الكِبار في صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، والذي نفي الخبر جملة وتفصيلًا قائلًا بالحرف :" إنه شيء لا يصدق هذا مجرد هراء فقط، كلوب من المستحيل أن يدرب مثل تلك الفرق في أفريقيا مهما كان قدرها".
هناك الكثير من الأسباب تؤكد أنه من المستحيل أن يكون كلوب مدربًا يومًا ما للأهلي:-
1- راتب كلوب الذي يتخطي حاجز ال6 مليون يورو وأكثر. 2- تصريحات كلوب التي تؤكد دومًا أنه سيدرب أحد الفرق في الدوريات الأوروبية الكبري " الإنجليزي، الإيطالي، الإسباني، الألماني، الفرنسي". 3- اللعب في دوري أبطال أوروبا البطولة الأعرق والأقوي في القارة الأوروبية والتي لا تقارن ابدًا في بطولات القارة الأفريقية الفقيرة. 4- مدرب تعود على تدريب اللاعبين كبار اللاعبين في العالم "ريوس، هوميلز، ليفاندوفيسكي، جوتزة" بالإضافة إلي مقابلة نجوم الفرق الأخري. 5- آمال وطموحات كلوب في التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا. 6- استمراره في تحدي المدربين الكبار أمثال "مورينيو، جوارديولا". 7- كلوب رفض تدريب الريال والبرسا وليفربول ومان سيتي ويونايتد وفرق أخري من أجل أن يأخذ قسطًا من الراحة.