«اللجوء» مفهوم يصعب علي البعض تقدير تبعياته، من الصعب أن تُصنف كلاجئ في المطلق، فما بالك أن تصبح لاجئًا سياسيًا وأنت طفل، في النهاية يبحث الجميع عن لجوءًا يصنع له نوع من الهدوء و الاستقرارعلي كل المناحي. «محمد» طفل سوري التقته "الفجر تي في" أمام أحد المولات الكبري يبتاع بعض الأطعمة المنزلية، ويعرفه من حوله بال«السوري»، قضى ثلاث سنوات من عمره الذي قدره الزمن ب15 عامًا، في مصر بعد مرور عام من الحرب التي اندلعت في بلاده سوريا. «محمد» ولد وتربي في العاصمة السورية «دمشق»، له من الأخوة اثنين هو ثالثهما وأصغرهما، وله اخت متزوجة ولازالت تعيش في سوريا مع زوجها، وله من الأقارب من هم لازالوا في سوريا يعانون الحرب وغلاء أسعار السلع نتيجة قلتها، ويتواصل معهم من خلال ما يتاح لهم من خدمات الاتصال والإنترنت. بدأنا حديثنا معه حول ما ينتجه من مواد غذائية ويبيعه، حيث قال: «عقب مجيئنا لمصر بعد مرور عام من الحرب فى سوريا، اخذني أبي لمصر عند أحد أصدقائه علي أمل استقرار الأحوال في بلادنا، والعودة مرة أخرى و لكن هذا ما لم يحدث- فأصبحنا في مصر لما يقرب ثلاث سنوات». عقب ذلك اقترحت إحدى صديقات الأم بعمل أنواع مختلفة من الأطعمة السورية وبيعها أمام السراج مول بمدينة نصر، والتي تتضمن :«كبيبة ، سمبوسك بالزعتر والجبن و غيرها». ومن أكثر المشكلات التي يعانيها محمد وأسرته في مصر أمر الإقامة و حرمانه من الإلتحاق بالمدرسة، قائلا :«بناخد الإقامة كل ستة أشهر»، فيومه في مصر يشمل عمله ووجوده في منزله - الإيجار- وهو ما يجعله دائم التمني باستقراربلاده أيًا كان حاكمها، وعن طموحاته فتشمل أن يصبح طبيبا أوطيارًا. واختتم حديثه بدعوة لكل لاجئ مرددًا: «خلي بالك من نفسك و ربنا يحميك»، وعن إيلان قال: «ربنا يرحمه و يجعل مثواه الجنة».