نعى المجلس الأعلى للثقافة الشاعر محمود مغربي، ابن محافظة قنا والذي وافته المنيه مساء أمس الأول الخميس إثر إصابته بنزيف فى المخ. وقال د. محمد أبو الفضل بدران؛ الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إن الشاعر محمود مغربى أثرى المكتبة العربية بالعديد من دواوينه الشعرية وأمسياته الشعرية فى مصر والوطن العربى ويفتقدون فيه الخلق الحسن وجمال الإبداع، مضيفاً أنه نال جائزة أخبار الأدب في الشعر، كما تولى عدة أمانات لجوائز الشعر في محافظة قنا وأصدر عدة دواوين منها "تأملات طائر"، "صمت الوقت"، "أغنية الولد"، "ناصية الأنثى"، "الفوضوي". واختتم بالقول: "للفقيد الرحمة وللأسرة ومحبيه خالص العزاء". وفي سياق متصل، كتب الكاتب الصحفي مصطفى عبدالله على شبكة التواصل الاجتماعي " فيسبوك": رحم الله الشاعر القنائي محمود مغربي، صاحب ناصية الجنوبي أشهر ناصية على الفيسبوك ناصية الجنوبى محمود مغربى .. الولد الفوضوي، كما كان يروق له أن يطلق على نفسه. وأضاف: رحل أحد أهم المبدعين المثِقفين، بكسر القاف، في صعيد مصر، فالفضل يعود لمحمود مغربي في رعاية الكثير من المواهب الصعيدية التي نبتت في قنا، والتي أفلح بعضها وخاب البعض الآخر الذي أرقه أن يكون وفيا لأستاذه ومعلمه محمود مغربي، فتعمد أن يهيل عليه التراب وهو حي! واستطرد: مات محمود مغربي الذي نجح بجهده وحده في أن يتواصل مع الدنيا كلها فنشر قصائده ومقالاته في كبريات المجلات والدوريات الثقافية العربية عوضا عن تلك التي أغلقها الجحدة من تلاميذه في وجهه متخيلين أن بمقدورهم أن يسدلوا عليه الستار! والمدهش أنه كان يحلق كل يوم في آفاق أرحب، ويظفر بمعجبين أكثر بسبب موهبته.. ولعل من أكثر من شاركوا مغربي في لعب هذا الدور، وامتلكوا القدرة على التخليق عاليا مثله، كما نجحوا في مد الجسور، شرقا وغربا، هؤلاء الذين أفجعهم نبأ غيابه إلى الأبد: مراد مبروك، حسين القباحي، محمد أبوالفضل بدران، فتحي عبد السميع، عزت الطيري، عبد الستار سليم، عبد الصبور بدر، أشرف عويس، بهاء الدين رمضان، سمير الفيل، عبدالرحيم قناوي، وغيرهم من صديقات الراحل محمود مغربي وأصدقائه في كل مكان.