وقال حسام بكر المدير التنفيذي لشركة "جلوبال فيرز"-المنظمة لمؤتمر التحصيل الالكتروني: "تأتي أهمية المؤتمر كواحدة من أهم القضايا المؤثرة في الاقتصاد المصري في وقت نحتاج فيه لتضافر كافة الجهود للنهوض بالاقتصاد المصري ودعمه لتحقيق نجاح حقيقي ملموس يستشعره المواطن، ومن اهم القضايا التي يناقشها المؤتمر هو كيفيه إسهام الدفع الإليكتروني في القضاء على ظاهرة الاقتصاد الموازي وإدماجه في الاقتصاد المصري" وعلق أحمد صلاح نائب رئيس مجلس الإدارة بالهيئة القومية للبريد المصري، على المؤتمر قائلا "تعد الهيئة القومية للبريد واحدة أهم المؤسسات القومية المالية والخدمية على مستوى جمهورية مصر العربية وواحدة من أهم ركائز الإقتصاد القومى التي تتولى تقديم الخدمات المالية و البريدية لجموع المواطنين فى أسرع وقت وبأعلى درجة من الجودة والإتقان، ويعد صندوق توفير البريد من أقدم الاوعية الإدخارية والأكثر إنتشارا على مستوى الجمهورية لما يتميز به من إنتشار جغرافى ويعد بذلك ذراعا مكملا لكافة الأنشطة والجهات بمصر". وتابع: "يخدم البريد المصري قرابة ال 23 مليون عميل من خلال نحو 4000 مكتب بريدي على مستوى الجهورية، وتسعى الهيئة دائماً إلى تقديم وتحديث الخدمات بما يتناسب مع كافة شرائح المجتمع؛ تطبيقاً لمبدأ الشمول المالي من خلال التكنولوجيا واستخداماتها سعياً لتقليل استخدام النقد في العمليات، وتيسيراً على المواطنين بكافة شرائحهم من خلال التعاون مع كافة الجهات المعنية في هذا الشأن من شركات ومؤسسات." و قال محسن الشماع الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للحلول التقنية، "إن شركتنا المصرية للبطاقات والحلول المتكاملة شركة مساهمه مصرية رائدة في مجالي صناعة البطاقات الذكية وتطوير نظم الدفع الالكترونية، تعمل في جمهورية مصر العربية وافريقيا منذ عام 1984. ولقد صنفت شركةMasria في عام 2014 كإحدى الشركات العالمية في صناعة البطاقات الذكية وجاء ترتيبها على مستوى العالم الرابع والعشرون، وتقدم الشركة خدماتها لأكثر من 35 بنكا مصريا و 62 بنكا افريقيا فضلا عن خدماتها لشركات الاتصالات في كينيا ونيجيريا وزيمبابوي، ونجحت في تنفيذ وتطبيق المشروعات القومية التالية : بطاقة الأسرة ، بطاقة دعم الوقود، بطاقة مترو الانفاق، بطاقة السكة الحديد". ويشهد الوقت الحالي إجراء أكثر من 15 %من المدفوعات على مستوى العالم من خلال القنوات الرقمية، ولهذا تبرز أهمية الحاجة الدائمة والمستمرة بالنسبة لتجار التجزئة والبنوك ويعد مؤتمر "النقود الإلكترونية (Cashless Forum) بمثابة منصة مثالية في الوقت المناسب للمشاركين في هذا القطاع؛ لمناقشة آخر تطورات وتحديات خدمات الدفع الإلكترونية تماشياً مع تراكم الجهود والمبادرات التي أطلقت محليا مؤخرا في ذلك الإتجاه من مختلف الجهات الإعلامية والصناعية والمصرفية.
وعلى هامش المؤتمر صرحت نجوى الشناوي، مسئول قطاع المعلومات بوزارة الاتصالات بأن 60% من مشتركي الموبايل في عمر الشباب من 15- 45 سنه ، مشيرة إلى أن الدفع الالكتروني في مصر بدأ منذ زمن ولكن لم تصل الى الطموحات المرجوة، موضحة أن هناك فرصة بالنسبة للمحمول، حيث أن هناك 10% فقط متعاملون مع البنوك، لذا فرصة المحمول أكبر و اسهل، وخاصة أنه لا يتعلق بالمستوى التعليمي للشخص، وتكلفته أقل . وأشارت إلى أن الشعب المصري بطبيعته مستهلك ، مما له مميزاته وعيوبه ، وقالت "نجد تطبيقات كثيرة وجديدة تظهر، ونحن من البلاد التي تنشر التكنولوجيا بشكل سريع ، من المفترض أن نفكر سويا في كيفية الاسنفادة من الفرصة " وكشفت عن اتجاه وزارة الاتصالات لتفعيل التجارة الالكترونية ، لافتة إلى أن الوزارة عملت على تحقيق الشمول والتكامل بين القطاع الخاص والعام والقطاع الاهلي"الجمعيات" بدأنا مبادرة لزيادة انتشار التجارة الالكترونية في مصر ، مما يسمح بزيادة انتشارها بالدفع الالكتروني ، لزيادة حركة التجراة الداخلية لمصر ، وزيادة التصدير لصغار الصناع في مصر، والمشروع بدأ تنفيذه بالفعل ومجال جيد لاستخدام الدفع الالكتروني . وأضافت أن في مصر 3 شركات تعمل في مجال المحمول ، وأن جهاز تنظيم الاتصالات هو الجهة المنوط بها تنظيم التشريعات . وكشفت عن حصول مصر على مركز متقدم في مجال الاتصالات، وفقا لتقييم دولي اعدته احدى المنظمات العالمية التابعة للأمم المتحدة ، مشيرة إلى أن الوزارة تستهدف تحسين خدمات الشبكات خلال السنوات المقبلة. وأوضحت أن في مصر ما يقرب من 96 مليون مشترك في خدمات المحمول ، بنسبة كثافة تقدر ب110%، لافتة إلى وجود 30 مليون مستخدم لخدمات الموبايل انترنت بنهاية العام الماضي 2014 . ومن جانبه أوضح علاء فاروق رئيس قطاع المنتجات والتسويق بالبنك الاهلي المصري، أن المحمول يسهل عمليات التحويل، وأن البنك بدأ تحويل ماكينات الصراف الالي للتفاعل مع المحمول ،لافتا إلى وجود نصف مليون عميل لدى البنك الاهلي يتعاملون بالموبايل بانكنج. وقال إنه من أبرز التحديات التي واجهت الموبايل بانكنج ، تطويع الموبايل ليكون قناة معتمدة للمشتريات ، وبدأ البنك التعاقد مع بعض الاماكن ، وتسويق الخدمة من خلال شركات كماستر كارد واي فاينانس ، وفوري ، شحن محفظة الموبايل من خلال الثلاث شركات، بالإضافة إلى دفع مصروفات الجامعات من خلال الموبايل أو "البربايد" كارد، الذي يشحن من خلال الصراف الالي لتسهيل عمليات التحويل ، العميل يستخدم المحمول بدلا من الذهاب لفرع البنك ادخال باقي المواطنين ضمن المبادرة ، التحدي الاكبر هو الوصول للعملاء، وتجربة الاتصالات ناجحة وتحتاج تسهيلات أكبر مع شركت الاتصالات والقاء الضوء اكثر على تلك المنتجات . وأكد على تنظيم البنك جولات لمحافظات الصعيد لوضع مخطط بأولويات تلك المحافظات ، و العمل على تغذيةمحفظة العميل من خلال الصراف الالي . وكشف عن قيام البنك بطرح منتج حساب توفير المستقبل لجذب المزيد من الشباب ،بدأت العملاء تتجه للمحمول بديلا عن الكروت ، الموبايل لا يحقق ربحية للنك ، والربحية مستقبلا ، ربط للمشروعات ، البداي في الاقاليم من خلال الموبايل. وأكد فاروق على وجود العديدمن المؤسسات التي تدعم الجهاز المصرفي لتطبيق سياسة تحجيم الكاش ،والتعامل بنظام الكروت، مشيرا إلى أن الحكومة قد اتخذت خطوات فعالة في هذا الشأن وبدأت بميكنة الرواتب ، إلى ان وصلت النسبة إلة ميكنة 75% من رواتب الموظفين . وقال إن البنك الاهلي باعتباره بنك أهل مصر يستهدف توسيع نطاق التعاملات الالكترونية ، والوصول لمحافظات الصعيد والدلتا والاقاليم ومدن القناة ، مع مراعاة البدء بميكنة الضرائب والجمارك كخطوة أولى لدعم سياسة التحصيل النقدي وتقليل الكاش. وأشار إلى أن تحجيم الكاش من شانه القضاء على الاقتصاد غير الرسمي ، الذي تعمل البنوك منذ فترة على التقليل من معدلاته، لافتا إلى الدور الكبير لشركات التحصيل في هذا الصدد . وكشف عن اطلاق البنك الاهلي مؤخرا لحساب توفير للشباب من عمر 16 عام ، لافتا إلى أن خدمة سداد المستحقات التي تقدمها الكروت الائتمانية تساهم في جذب المزيد من العملاء للقطاع المصرفي وأن التعاون بين هيئة البريد المصر والبنوك الوطنيه من شأنه أن يثمر عن تحقيق الانتشار و التطور لسياسة الشمول المالي . وعلى نفس الصعيد قال مجدى حسن رئيس أعمال شركة ماستركارد في مصر "تتمتع ماستركارد بتاريخ عريق مع مصر، وهي ملتزمة بدعم مصر والمصريين من خلال خبرتها في التكنولوجيا والابتكار، وبما أن أكثر من نصف سكان مصر ليست لديهم حسابات مصرفية فقد أصبحت الهواتف المحمولة الخيار المفضّل للدفع وإدارة المال، وهي طريقة أفضل للدفع، لكونها تستخدم التكنولوجيا للوصول إلى المصادر التي تمكّن المجتمع من النمو. كما أطلقنا سابقاً العديد من البرامج المالية التي تعتمد على الهاتف المحمول في السوق، ونحن نواصل العمل مع شركائنا لتمكين المصريين من الوصول إلى الخدمات المالية بسهولة وأمان". وكشف عن أن نسبة التحصيل الالكتروني في مصر لا تزيد على 5% ، وتحتل الترتيب ال60 على مستوى العالم مما يثير الاحباط. وأشار إلى أن المحمول يعد احدى الادوات الاساسية لتطبيق التحصيل النقدي ، ومن المقرر طرحألية تتضمن ربط خط المحمول بالرقم القومي لتحقيق ما يسمى "الحساب الرقمي" لأول مرة على مستوى العالم، لافتا إلى أن البنية التحتية للمحمول في مصر لا مثيل لها على مستوى العالم. وقال حسن أن تحول المجتمع لسياسة اللانقد أصبح ضرورةحتمية وليس رفاهية ، مشيرا إلى أن ماستر كارد قد اعدت دراسة حول علاقة الناتج القومي بالتحول اللانقدي ووجدت أنه من المتوقع ان يتزايد في ظل تلك السياسة . واوضح أن مؤشرات التصنيف العالمية تتأثر سلبا بزيادة معدلات استخدام النقدي ، مؤكدا على أن ماستر كارد مستعدة بنسبة 100% لتطبيق سياسة الدفع الالكتروني ، وفي انتظار الدعم من الحكومة لربط الرقم القومي للمواطن بالحسابات الرقمية. ولفت إلى أنه من ضمن مميزات الكروت أنها تستخدم في أي مكان على مستوى العالم، مشيرا إلى أن نموذج الموبايل الاسهل تطبيقا في مصر ، وأن البنك الاهلي المصري قد طور ألية جديدة للحصول على ماكينات الكاش من الصراف الآلي دون الحاجة لاستخدام الكروت للتسهيل على العملاء. وأضا ف أن البنك المركزي يعكف على تطوير ألية لدمج شركات المحمول ضمن مبادرات دعم الدفع الالكتروني أحمد صلاح رئيس القطاع المالي بالبريد المصري، أكد أنه لأول مرة يشارك البريد في المؤتمرات حول المجتمع النقدي ، مشيرا إلى حدوث طفرة في نباء مصر "الشمول المالي" وقال ان الهيئة القومية للبريد لديها 23 مليون عميل بما يمثل ربع عدد سكان مصر ، نتيجة حدوث صحوة في البريد المصري نتيجة الدعم الحكومي ، الاندماج اعتمادا على القاعدة العريضة من العملاء 4000 لافتا إلى أن هيئة البريد تمتلك 4000 فرع للهيئة على مستوى الجمهورية، اهتمام واجب بالقاعدة العريضة من العملاء مع توجهات وزارة الاتصالات . وقال أن هيئة البريد المصري تمتلك من 60-8- ماكينة صراف ألي حاليا ، وأن المحتصين يعملون على تطوير تصاميم جديدة لزيادة عدد الماكينات على مستوى محافظات الجمهورية . ومن جانبه قال إبراهيم سرحان رئيس مجلس إدارة شركة "إي فاينانس"،ان البنك المركزي المصري يعمل على تنظيم مسألة التعامل بالكروت بين الشركات ، وتتم مراجعة الأمر من قبله كل ثلاثة شهور تقريبا ، مشير إلى وضع قواعد من قبل وزارة المالية والبنك المركزي لتسهيل تحجيم تداول الكاش ، لكي يحتفظ القطاع المصرفي بالأموال . وأوضح أن التعاون بين شركات التحصيل الالكتروني والبنوك أسفر عن تطور كبير في مجال التعاون بالكروت . وأشار إلى أنه في يناير 2009 كانت بداية لمحاولات شركات التحصيل الالكتروني الاستغماء عن "الوصل الاحمر" والاعتماد على التحصيل الالكتروني في مجال تحصيل الضرائب بالتعاون مع البنك الاهلي المصري ، وفي ذات العام تطور التعاون ليصل إلى 17 بنك ، ثم 33 بنك ، طبقا لتعليمات وزير المالية بالتعاون مع البنك المركزي بالتحصيل الالكتروني للضرائب. وأوضح أن تجربة تحصيل الضراب نجحت وتم تحصيل 11 مليار جنيه الكترونيا هذا العام مقارنة ب2 مليار العام الماضي ،مشير إلى أن شركته قد وقعت عدة بروتوكولات في مجال التحصيل الالكتروني مع البنوك والجامعات ، وان الشركة تستهدف زيادة معدلات التحصيل الالكتروني 5 أضعاف العام الجاري . وكان مؤتمر التحصيل الالكتروني انعقد بالقاهرة، على مدار يومي 2و 3 سبتمبر؛ لمناقشة كيفية التحول إلى سياسة تحجيم تداول الكاش، والاعتماد الكروت الائتمانية كبديل مستقبلي لعملية تبادل الكاش، وحضر المؤتمر لفيف من القيادات المصرفية، وكذلك العاملون في مجال الكروت من شركات ماستر كارد واي فاينانس. وتتعاون جميع المؤسسات في هذا المجال لتحقيق سياسة الشمول المالي، ودعم سياسة التحصيل الالكتروني، وفقا لاتجاه السائد دوليا في الوقت الحالي. ويهتم المؤتمر بمناقشة التحول من استخدام التعامل النقدي للدفع الإلكتروني، بحيث يهدف لدراسة ومناقشة سبل التطبيق العملى للدفع الإلكترونى فى النواحى والاستخدامات اليومية للشعب المصرى، وكيفية التطور في هذا المجال في مصر، وكذا دعم التفاعل والحوار بين مختلف المنظمات والهيئات والشركات المحلية والدولية والإقليميّة للعمل على إكساب التعاون بينها مزيدًا من الفاعلية، والإرتقاء به من مستوى التبادل إلى مستوى التنسيق والمعرفة المتكاملة. كما يهدف المؤتمر لمناقشة عدد من القضايا المؤثرة في منظومة التحول للدفع الإلكتروني كبحث سبل القضاء أو تحجيم ظاهرة الإقتصاد الموازي، ومناقشة كيفية توعية واستقطاب المجتمع للدفع وتحويل الاموال الإلكترونياً، وتعزيز التحول نحو المجتمع الشبكي مما يسهم في تطوير مختلف القطاعات المحورية.