قام محافظ أسوان مصطفى يسرى، بغلق المحابس الرئيسية التى تلقى بمياه الصرف الصحى لمدينة أسوان على مصرف السيل ثم مجرى نهر النيل ليتم تحويلها من محطة كيما 1 إلى محطة الرفع رقم ( 56). حيث أعطى المحافظ إشارة بدء التشغيل بالضغط على المفتاح الخاص بذلك لتتدفق مياه الصرف الصحى لأحواض الموازنة والتجميع ثم تخزينها بأحواض التبخير على مساحة 400 فدان تمهيداً لاستخدامها فى زراعة الغابات الشجرية بمنطقة العلاقى.
وقد بدأت فاعليات الاحتفال بهذا المشروع القومى بمشاهدة مياه الصرف الصحى المتدفقة لمصرف السيل، ثم قام المحافظ بغلق محابس التصريف داخل محطة كيما 1 بحضور المهندس أمام عفيفي نائب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب والدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان.
والمهندس محمود عبد المولي رئيس قطاع شركة المقاولون العرب لجنوب الصعيد والمهندس أحمد ياسر مستشار وزير الإسكان وأيضاً المهندس محمد عباس رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة القومية علاوة على القيادات الشعبية والتنفيذية.
وقد أكد مصطفى يسرى على أن منع نزول أى نقطة مياه للصرف الصحى على مجرى مصرف السيل حقق معه حلم أهالي مدينة أسوان بالتخلص نهائياً على أكبر بؤرة تلوث عانت منها المدينة على مدار 60 عاماً وذلك وفاءاً للوعود الحكومية بتنفيذ ذلك فى الأول من سبتمبر من خلال التشغيل التجريبى لمحطة كيما 1 ضمن مشروع تأهيل ورفع كفاءة وإحلال وتجديد المحطتين كيما 1 وكيما 2 من خلال وزارة الإسكان ممثلة فى الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى وشركة المقاولون العرب بتكلفة 40 مليون جنيه.
وأوضح بأنه تنفيذاً لتوجيهات المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أثناء زيارته الأخيرة لأسوان كان هناك سباق مع الزمن بمواصلة العمل ليل نهار علي مدار ال 24 ساعة سواء من الشركة المنفذة أو الجهات المعنية للانتهاء من تطوير محطتى كيما 1 وكيما 2 و الإسراع بمعدلات التنفيذ لهذا المشروع القومي الذي يتم علي أعلي مستوي حيث يعتبر ذلك تحدى تم إنجازه بعزيمة وإصرار العاملين رغم ارتفاع درجات الحرارة.
وأعلن محافظ أسوان عن أنه سيقوم اليوم بعرض الصورة الكاملة لهذا الإنجاز الكبير على المهندس إبراهيم محلب ومتابعة مشروع إعادة تأهيل محطتى كيما 1 وكيما 2 ورفع كفاءتهما من 56 ألف م3 إلى 75 ألف م3 يومياً لمعالجة مياه الصرف الصحى ورفعها بالكامل للغابات الشجرية بالعلاقى التى تم رصد 20 مليون جنيه لها من قبل وزارة الإسكان لزراعة ألفين فدان منها 1015 فدان جاري العمل حالياً فيها لإنهاء شبكات البنية الأساسية كمرحلة أولي لزراعتها بأشجار الجاتروفا لما لها من عائد اقتصادي كبير فى إنتاج الوقود الحيوي.
بالإضافة إلى 985 فدان كمرحلة ثانية فدان، كما أعطي المحافظ توجيهاته لمسئولي الري وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبدء فوراً في أعمال تطهير مصرف السيل بالكامل بطول 8 كم، وخاصة الجزء المغطي في المدخل الشمالي بطول 1.5 كم ، والجزء الأخر أمام منطقة السيل بطول 200 متر، وخاصة أنه يوجد ملاحظين من الري يقوموا بمراجعة المصرف بالكامل للتأكد من عدم وجود أي وصلات والتعامل معها بإغلاقها وذلك للقضاء بشكل نهائي علي جميع مصادر التلوث للحد من الرائحة الكريهة أمام مصب المصرف بالمدخل الشمالي.
فيما قرر يسرى تكليف اللواء محمد عاطف رئيس مدينة أسوان والقائم بأعمال السكرتير العام المساعد للإشراف علي محطات مياه الشرب والصرف الصحي ومتابعتها أول بأول للوقوف علي أي أعمال صيانة أو مشاكل فنية لتفادي وقوع أي مشاكل مستقبلية بها.
كما طالب مصطفى يسرى الجمعيات الأهلية والمبادرات الشبابية بضرورة التكاتف مع الأجهزة الحكومية والايجابية لنقل أي ظواهر سلبية لسرعة التعامل معها ودحرها في مهدها قبل تفاقمها، مؤكداً علي أن إنجاز المشروع القومي يعتبر بداية لإظهار الوجه الحضارى والجمالى لأهم المقاصد السياحية على خريطة السياحة الدولية.
ومن جانبه أكد المهندس محمود عبد المولي علي أنه تم الانتهاء من الأعمال المدنية والكهروميكانيكية بمحطة كيما 1 لرفع كفاءة المحطة من 21 ألف م3 يومياً إلى 30 ألف م3 يومياً ليتم تشغيلها فى معالجة كافة كميات الصرف المعالج لحين الانتهاء من تطوير محطة كيما 2 كمرحلة ثانية
وأشار إلى أنه جارى إنهاء الأعمال المدنية والكهروميكانيكية في محطة كيما 2 مما سيساهم فى رفع كفاءة المحطة من 35 ألف م3 يومياً إلى 45 ألف م3 يومياً، وفى السياق نفسه أوضح المهندس محمد عباس بأن المحطتين سوف تستوعب كافة كميات الصرف الصحي ليتم بعد ذلك رفعها عبر خطوط انحدار وطرد إلي الغابات الشجرية بالعلاقي.
