اللاوندي: أمريكا تسعى لعمل مناورة سياسية الكتاتني: أمريكا تعمل على تغيير "التكتيك".. ولاكنها لا تغير إستراتيجيتها جاء رفض أوباما إعطاء موعد لأردوغان لترتيب لقاء بينهما، حيث أرسلته الخارجية التركية للبيت الأبيض الأمريكي، معللاً أوباما بازدحام جدول أعماله، ليؤكد سعى واشنطن لعمل مناورة سياسية، تثبت بها للعالم أنها توجهات أردوغان حيث أوردت صحيفة "الجمهورية" التركية، أن رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو قد يحضر أعمال الجمعية للأمم المتحدة والتي تعقد سنويًا في نيويورك سبتمبر المقبل، بدلًا من الرئيس التركي رجب أردوغان بسبب خلاف الأخير مع أوباما. وكان أردوغان صرًح لدى زيارته الأخيرة لأندونيسيا أنه من المقرر أن يلتقي أوباما خلال حضوره جلسات أعمال الجمعية العمومية بالأمم المتحدة الشهر المقبل، وكان أخر لقاء جمع بين الزعيمين في مايو 2013 واتفاقهما على إزاحة بشار الأسد عن السلطة في سوريا.
كما تأتي تلك الخلافات في أعقاب سحب أمريكا منظومة صواريخ باتريوت من تركيا بعد خلاف الحلفاء على حرب أردوغان ضد أكراد سوريا وهم حلفاء لأمريكا أيضًا وإمكانية تأثير ذلك على الحرب ضد داعش في سوريا. وقد صرح سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية، أن أمريكا تسعى لعمل مناورة سياسية، مؤكداً على أنه لا يوجد خلاف بين اوباما وأردوغان، والعلاقات تسير بشكل جيد فى الخفاء. وأضاف " اللاوندى" فى تصريح خاص ل "الفجر" أن اردوغان كان يساند " داعش"، إلا أنه بعد إتصال تليفونى من اوباما أبدى انتقاده لاردوغان فى مساندته "لداعش" فى العلن. ومن جانبه صرح إسلام الكتاتنى، خبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن أمريكا تعمل على تغيير تكتيكها، ولاكنها لا تغير إستراتيجيتها، التى تعتمد على التحالف مع جماعة الإخوان، و جماعات الإسلام السياسى، لتكون هى الأداة المنفذة للمخطط الأمريكي. وأضاف " الكتاتنى" فى تصريح خاص ل " الفجر" أنه لا يوجد خلاف حقيقى، مشيراً إلى إستمرار وجود قواعد عسكرية أمريكية على الأراضى التركية، مشدداً على أن أمريكا تظهر هذا الخلاف، فى الوقت الذى تتمثل فيه بوادر تحالف جديد يضم مصر وروسيا والأردن.