أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن إدانتها البالغة للاعتداء الذي وقع صباح اليوم الاثنين، من قبل مجموعة من الإرهابيين على أتوبيس شرطة بالقرب من قناطر أدفينا بمركز شرطة أدفينا بمحافظة البحيرة مما أسفر عن وفاة 3 مجندين وإصابة نحو 24 آخرين. يذكر أن أتوبيس تابع لوزارة الداخلية كان يقل مجموعة من أفراد الشرطة وكان متجها إلى مدينة رشيد، وأثناء مروره على مطب صناعى، بالقرب من قرية محلة الأمير، انفجرت عبوة ناسفة فى الأتوبيس، مما أدى إلى استشهاد 3 من أفراد الشرطة، وتم نقل 24 آخرين إلى مستشفى رشيد العام، منهم 3 منهم فى حالة خطرة تم نقلهم إلى مستشفى الشرطة بالإسكندرية.
والمنظمة إذ تؤكد أن الأعمال الإرهابية المروعة والوحشية التي تشهدها مصر تمثل جريمة لا يمكن تبريرها تحت أي مسوغ أو ظرف من الظروف، ولهذا تشدد المنظمة على ضرورة الارتقاء بالأداء المهني للشرطة، والاستعانة بالتقنيات الحديثة في أساليب التحري والاستدلال وجمع المعلومات، والتي تحول دون وقوع مثل هذه الجرائم.
كما تؤكد المنظمة أن تكرار الهجمات الإرهابية يتطلب تحرك حاسم من الدولة لمواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم العام، كما أن ينتهك حق من حقوق الإنسان الأساسية إلا وهو الحق في الحياة الذي يعد من أسمي وأقدس الحقوق على الإطلاق.
وعليه تطالب المنظمة الحكومة المصرية ووزارة الداخلية باتخاذ كافة الإجراءات للسرعة القبض على مرتكبي هذا الحادث الإجرامي وتقديمهم للعدالة حتى يكونوا رادعا لمن تسول لهم أنفسهم تهديد أمن هذا البلد وترويع المواطنين الأبرياء فيه.
ومن جانبه أكد حافظ أبوسعدة- رئيس المنظمة أن تكرار العمليات الإرهابية على هذا النحو هو تحدي لهيبة الدولة المصرية ولهذا يجب على كافة مؤسسات الدولة التكاتف للوقوف في وجه هذه العمليات الإرهابية الغاشمة التي تهدد الأمن والسلم.
وأضاف أبو سعده أن هذه الممارسات الإجرامية تتنافى مع مبادئ الأديان السماوية التي نادت بحماية حقوق الإنسان، وحرمت انتهاكها، وتعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما أنها تمثل في الوقت ذاته تهديد للأمن والسلم.
وطالب أبوسعدة بسرعة إلقاء القبض على الجناة، وتقديمهم للمحاكمة العادلة والناجزة، من أجل الضرب بأيدي من حديد على كل من تسول له نفسه تهديد أمن هذا الوطن وانتهاك حقوق وحرياته الأساسية التي كفله القانون.