أثارت عملية بيع تمثال الكاتب الفرعوني "سخم كا" هدية مصر للمتحف البريطاني "نورثامبتون" منذ القرن ال 18، اهتمام الصحف العالمية على خلفية تصعيد الحكومة المصرية حملتها ضد المتحف البريطاني والتي بدأت بقطع العلاقات ثم حشد التبرعات ضد جريمة نهب التاريخ. وكشفت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أول رد فعل بريطاني رسمي ضد عملية بيع التمثال الفرعوني من جانب مجلس الفنون البريطاني، اليوم، بتعليق اعتماد متحف "نورثامبتون" حتى عام 2019، وهو ما يعني خروجه من خريطة الدعم المالي والتبرعات، وأضافت أن العديد من الجهات الدولية الراعية للثقافة والآثار أبرزها "اليونيسكو" تدعم مصر في حملتها، وفقًا لما أشار "ممدوح الدماطي" وزير الأثار المصري.
وقالت الصحيفة إن التمثال الفرعوني كنز أثري ثمين يعود إلى 4.5 آلاف عام والذي تم اقتنائه من جانب المتحف البريطاني في ظروف غامضة، بينما تم بيعه مؤخرًا لأحد محبي جمع التحف العالمية بمبلغ 16 مليون استرليني بعد انتهاء فترة الحظر على بيع التمثال.
وأضافت أن مصر دشنت حملات شعبية لإنقاذ التمثال وإعادته إلى دياره مرة أخرى قبل يوم 28 أغسطس المقبل، وهي آخر موعد لتسليم التمثال وبيعه للشخص الأجنبي، فيما تواردت أنباء عن إمكانية مد فترة حظر بيع التمثال للعام القادم تحت وطأة الضغوط. ومن جانبها وصفت "جونيلا لو" والتي ترأس حركة إنقاذ "سخم كا" بنورثامبتون"، عملية البيع بأنها جريمة سلب للتاريخ، وطالبت بالتصدي لذلك ووقف تشجيع السلب والسرقة.
في ذلك السياق أيضًا أشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن صاحب عملية شراء التمثال الفرعوني لندني ويدعى "كريستي" وفاز بالصفقة عبر مزاد علني ب15,7 مليون استرليني، وأبرزت أن خروج التمثال النفيس والذي طوله 21 متر، من انجلترا، لاقى شجب مصري وضغوط حاشدة لمنع فقدان الأثر الفرعوني، والذي كان هدية مصر للمتحف البريطاني وفقًا لما صرح السفير المصري ببريطانيا "أشرف الخولي".