منذ بداية الموجة الحارة تزايد الإقبال على محلات العصائر وخاصة القصب، وذلك إعمالاً بنصائح هيئة الأرصاد الجوية بضرورة شرب السوائل، لترطيب الجسم، وتجنب ضرب الشمس، إلا أن سعر كوب قصب السكر هذا العام، لم يأتي على هوى المتعطشين وحدود إمكانياتهم المادية، بسبب الارتفاع الملحوظ في سعر الكوب من 1,25جنيه إلى 1,50جنيه للكوب الصغير، من 2 إلى 3جنيه للكوب الكبير. ويقول محمد شمس أحد العاملين بمحل عصير قصب بوسط الإسكندرية لبوابة "الفجر": "كوب عصير القصب غلى من 75قرش إلى 1,50جنيه للكوب الصغير، وأن تلك الغلو تسبب في خفة الحركة على محل القصب، وخاصة أن الغلو جاء مع ارتفاع درجات الحرارة، لأن الفدان غلى من 10ألاف جنيه إلى 45ألف جنيه، بسبب سحب الشركات للقصب، لتصنيع السكر، وفي ذات الوقت بسبب تلف محاصيل القصب في الصعيد، لارتفاع درجات الحرارة الغير مسبوقة، ومن المفترض أن تكون الزيادة من 1جنيه إلى أربعة أضعاف، لتغطية فرق ارتفاع الأسعار، إلا أنه يتم بيعها 1,50جنيه إلى المواطن، والارتفاع هذا العام ألحق خسائر بالمحلات، قائلاً: "الموطن دلوقتي يشرب كوب مياه، بدلاً من دفع كوب عصير القصب". فيما يقول محمد محمود السيد محامي بإستئناف الإسكندرية أثناء تواجده داخل محل عصائر أن كوب العصير زاد من جنيه إلى جنيه ونصف، وأن تلك الزيادة لا تؤثر في دخل الفرد بمفرده، أنما في رب أسرة الذي يذهب لتناول القصب مع أسرته، فبدلاً من دفع 4جنيه، يدفع 8جنيه، وبدلاً من شرب أكثر من مرة داخل محل، سيكتفي بشربه مرة واحدة، وزيادة اسعار كوب قصب السكر موجودة في جميع المحلات، قائلاً: "كوب عصير القصب في مصر، مثل سندوتش الفول والطعمية، لا يمكن الاستغناء عنه، فهو المشروب الأساسي، وعند ارتفاع أسعار مشروب البسطاء، بالتالي ستكلفهم مبالغ عالية". فيما أضاف الحاج"محمد" أحد مسئولين عن المحل أن ارتفاع سعر كوب القصر في جميع محلات الإسكندرية، ورغم أن تلك الزيادة التي لا تعجب الزبون، فأنها لا تغطي فرق السعر في شراء الفدان، ولكنه أثر على العمالة داخل المحلات بتقليلها، وعلى قلة التوافد بنسبة 10%، مشيراً إلى أن موقع محلات العصائر بوسط الإسكندرية، لا تفرض عليهم الطفرة في زيادة الأسعار، على عكس المحلات في المناطق الأخرى.