أكدت جامعة الدول العربية التئام أعمال الاجتماع العربي المشترك لوزراء الخارجية والدفاع، بمقرها يوم "الخميس" المقبل، لإقرار مشروع البروتوكول الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة، تنفيذاً لقرار القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ مارس الماضي. وقال المستشار العسكري للأمين العام للجامعة العربية اللواء أركان حرب محمود خليفة، إن "هناك دولا أرسلت موافقة فعلية، دون أن يسمها"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "أياً كان العدد الذي سيقوم بالتوقيع على البروتوكول سيتم تشكيل القوة العربية وليس إلزاماً أن تكون القوة بإجمالي كل الدول العربية". بحسب "24" وأكد أن "القوة العربية المشتركة ستكون جاهزة لتنفيذ أية مهام، بعد المصادقة والتوقيع على البروتوكول"، موضحاً أن "هذا البروتوكول من شأنه أن يحدد مهام القوة والقيادة والسيطرة والمخصصات المالية كدعم مادي أو الإنفاق والتمركز والأحجام والاشتراك من عدمه، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه يمثل مرونة كاملة في كل الأمور". وشدد اللواء خليفة، في تصريحات له اليوم السبت، على عدم وجود خلافات أو رفض كامل لفكرة تشكيل القوة، قائلاً: "الدول التي لن توقع لم ترفض رفضاً قاطعاً ولا توجد دولة قالت إنها رفضت تماماً وإنما كل دولة قد تكون لديها دساتيرها وقوانينها، وأيضاً قد تكون هناك دولة ترى أنه ليس لديها احتياج في الوقت الراهن للانضمام ولكن نحن نحترمهم تماماً ونحترم رغبتهم". تأجيل الاجتماع الدوري في سياق آخر، أعلنت جامعة الدول العربية، تأجيل اجتماع الدورة العادية ال 144 لمجلس وزراء الخارجية العرب ليوم 13 سبتمبر المقبل والذي تترأسه دولة الإمارات العربية المتحدة خلفاً لمملكة الأردن، والذي كان مقرراً عقده يوم 10 من الشهر نفسه. وصرح مصدر دبلوماسي، اليوم السبت، أن الجامعة العربية قررت تأجيل الاجتماع الوزاري رقم 144 ليوم 13 سبتمبر المقبل بسبب انشغال وزراء الخارجية العرب في عدد من الجولات الخارجية والداخلية ومرافقتهم لقادة الدول في جولاتهم الخارجية. وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون يوم 27 أغسطس الجاري اجتماعاً مشتركاً مع وزراء الدفاع العرب بالقاهرة. ومن المقرر أن يناقش جدول أعمال الدورة الجديدة لمجلس الجامعة مشروعات البنود التي سيعدها المندوبون الدائمون في اجتماعاتهم التحضيرية يومي 11 و12 سبتمبر المقبل، ويتصدرها "صيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة، وبند حول الاعتداءات الحوثية وقوات صالح على الشعب اليمني والإرهاب والمجازر التي ترتكبها داعش في الأراضي الليبية". ويتضمن مشروع جدول الأعمال تطورات التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية. كما يتضمن الجدول بنوداً حول "الحفاظ على الموارد المائية في الوطن العربي والأمن المائي العربي، وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي المحتلة، والجولان السوري المحتل، وتطورات الوضع في سوريا، والتضامن مع الجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع في ليبيا واليمن، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، والحصار المفروض على السودان من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية".