قالت الدكتورة "هالة يوسف"، وزيرة الدولة للسكان، إن محافظتي بورسعيد والسويس تصدرت المحافظات الحضرية من حيث المؤشرات السكانية، وجاءت المحافظتين في المركز الأول من حيث معدلات المواليد ومعدلات وفيات الأمهات، وأرجعت ذلك إلى وضع المرأة في المحافظتين وتوافر الخدمات الصحية لها. وأكدت "هالة يوسف" أن محافظة الإسكندرية جاءت في المؤخرة حيث سجلت نسبة أكبر في معدل النمو السكاني، ووفيات الأمهات ونقص موارد الخدمات الصحية وتدني خدمات البيئة الصحية. وأضافت "وزيرة الدولة للسكان"، أنه بمقارنة محافظات الوجه البحري من حيث المؤشرات السكانية احتلت محافظة دمياط المركز الأول بالنسبة للتعليم ووضع المرأة، بينما جاءت محافظاتالشرقية والإسماعيلية والبحيرة، في مؤخرة القائمة، حيث سجلت أكبر نسب في انخفاض مستوى الخصائص السكانية. أما بالنسبة لمحافظات وجه قبلي فأشارت الدكتورة هالة يوسف، إلي محافظات الوجه القبلي من حيث المؤشرات، تأتي محافظة أسوان في المركز الأول، من حيث انخفاض معدل المواليد وانخفاض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة، بينما جاءت محافظاتأسيوط والمنيا وسوهاج في مؤخرة محافظات وجه قبلي، حيث سجلت أكبر نسبة من انخفاض مستوى الخصائص السكانية وما يتبعها من زيادة معدل النمو السكاني. وأوضحت "وزيرة الدولة للسكان"، أن مصر تحتاج في الوقت الحالي إلى إعادة النظر في البرامج السكانية والتي تهدف إلى خفض معدل النمو السكاني بما يتناسب مع الموارد المتاحة، ولارتقاء بالخصائص السكانية، وكذلك إعادة توزيع السكان، وفي هذه المرحلة نحتاج إلى فكر علمي وتطبيقي يعمل على الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتوجيهها إلى الأماكن الأكثر احتياجا على مستوى المحافظات وكذلك المراكز الأكثر احتياجا داخل كل محافظة، وفي هذه المحافظات والمراكز المختارة يتم تنفيذ البرامج السكانية ذات الفاعلية العالية والتي يتبناها كل مركز باستخدام موارده المتاحة ضمانا لاستمرارية هذه البرامج مع استخدام نظام قوي للمتابعة والتقويم، على المستويين المركزي والمحلي بما يضمن تحقيق النتائج المرجوة وكذلك التدخل السريع بما يضمن التنبؤ بعيد المدى لكل المحاور التي تقوم عليها الاستراتيجية القومية للسكان. وأضافت الدكتورة "هالة يوسف"، أن وزارة الدولة للسكان أرست قواعد للمتابعة والتقويم للبرامج السكانية من خلال فرق ذات مهارة في استخدام مؤشرات التنمية البشرية 64 مؤشر ومؤشرات المحافظات السنوية 30 مؤشر وذلك في تحديد المواقع الأكثر احتياجا سواء على مستوى المحافظات أو المراكز، وكذلك الاستراتجيات التي تناسب كل موقع والتي يسهل تبنيها من قبل الهيئات التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني بالمحافظة والمراكز المختارة. جاءت هذه التصريحات على هامش الاجتماع التدريبي الذي عقدته إدارة المتابعة والتقويم بالمجلس القومي للسكان، لعمل تغيير لمنهجية المتابعة والتقويم بالمحافظات والمراكز، والتركيز على المناطق الأكثر احتياجا بمراكز وحافظات الجمهورية، وذلك باستخدام الأسلوب العلمي للمؤشرات والتي تبلغ 64 مؤشر، من دليل التنمية البشرية، و30 مؤشر على مستوى المراكز والمحافظات. بينما تم خلال الاجتماع تعريف العاملين وتدريبهم على كيفية تحليل البيانات، والوصول بالمؤشرات إلى تحديد الأماكن الأكثر احتياجا للخدمات الصحية والتعليمية وغيرها .