ألقى قرار رئيس الشركة الوطنية لتنمية الثروة السمكية، اللواء حمدي بدين بمنع الصيادين "هواة السنارة" من الصيد ببحيرة البردويل ببورسعيد لأتمام أعمال الصيانة ببعض البحيرات، بظلاله على أكثر من 3 آلاف أسرة يمتهن أربابها تلك المهنة، بالرغم من السماح لصيادين "الشباك" من ممارسة أعمالهم بنفس البحيرة. وتشتهر محافظة "بورسعيد" بامتهان عدد كبير من أبنائها صيد "السنارة" واعتمادهم عليه كمصدر زرق لهم.
فيما اجتمع صيادي "السنارة" على نداء استغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث ناشدوه أن يشملهم برعايته ويحمي مورد رزقهم الوحيد، وهو مطلب مشروع أو أن يتم توفير بدائل سواء فى توفير وظائف أو يتم توفير 5 فدان لاستصلاحهم، وإن لم يتم استصلاحهم يتم سحبهم، وأضافوا أنهم ليسوا لديهم أى انتماءات سياسية ولا يهدفوا لعمل اعتصامات أو ثورات الهدف منها الضغط على الدولة لأن هدفهم فقط هو الحفاظ على مصدر أرزاقهم.
ويشير "عاصم كريم الدين" أن صياد "السنارة" ليس له نقابة تدافع عنه أو شيخ صيادين يقف بجواره مثل المُمتهنين بمهنة الصيد، على الرغم من أن أغلب أبناء بورسعيد هواة صيد " بالسنارة " ومنهم من يعتبرها مورد رزق له ولأسرته، وبالرغم من أن صياد "الشبكة" وصياد "السنارة" الهاوي كلًا منهم لديهم أسر ويسعون على أرزاقهم، ومع ذلك صياد "السنارة" تم منعه حاليًا من الصيد ببحيرة "البردويل" بل ومن أى منطقة أخرى رغم أن الهاوي لا يقل أهمية عن الأخر لأن كلاهما يسعى للرزق فالمياة متاحة للجميع.
ويضيف "محمد أبوالعز" أن كافة المحافظات الأخرى يتمتع الصيادين الهواة "بالسنارة" بالصيد داخل المناطق التي اعتادوا الصيد فيها، سواء في الإسكندرية أو دمياط أو البحر الأحمر أو غيرها من المحافظات الأخرى ولكن لماذا يمنع أبناء بورسعيد؟ كنا فى البداية نذهب للصيد فى بحيرة البردويل بعد تلقى اشارة من مخابرات حرس الحدود بالقاهرة لضابط القوات المسلحة المعني بالأمر أو للمكتب المعني بالأمر والذى يقوم باصطحاب 3 أو 4 من الصيادين من الهواة و "الأرزقيه" بعد عمل التصريح اللازم للسماح لنا بالصيد، ومع ذلك فنحن فى النهاية نذهب إلى حاجز بالبحر وليس لنا علاقة بالبحيرة وبالتالي لا نؤثر على الثروة السمكية أو بتلويث المكان، فى النهاية نحن نقوم بممارسة هواية الصيد.
ويستكمل "عوض فايد" أنهم لأول مرة يتم منعهم من ممارسة هواية الصيد وأن هذه أول سنة يفاجأوا فيها بذلك القرار، فمن المفترض أن هناك توقف عن الصيد من ديسمبر حتى بداية مايو وبالتالي نحن ننتظر شهر مايو بفارغ الصبر حتى نعود للصيد ولكن فوجئنا فى مايو الماضي بأنه يمنع صيد الهواه ولن يتم منع صيادو "الشبك" ولا نعلم السبب الحقيقي وراء ذلك، ولكن منذ أن أصبحت بحيرة البردويل تحت مسئولية الشركة الوطنية برئاسة اللواء حمدى بدين، كانت أول قرارته منع صيادين "السنارة" الهواه على الرغم من أنه لا يوجد مشكلة أتت من صياد "السنارة" في السنوات الماضية.
بينما يرى "محمد سمير" بأنه يجب توفير البدائل قبل المنع، سواء فى توفير وظائف أو أى مصدر دخل جديد حتى لا تنقطع مصدر رزقنا.
ويقول "جلال الدين حماد" بأنه بلغ سن المعاش ولايوجد له مورد رزق سوى الصيد الذى اعتاد عليه، وهناك الكثير ممن باع أثاث منزله لقلة الرزق ويؤكد "هشام الزعيم" بأن بحيرة البردويل عبارة عن 2 بوغاز، بوغاز 1 ويقع بقرية رمانة التابع لمكتب مخابرات حرس الحدود ببورسعيد، أما بوغاز 2 بقرية "التلول" فيتبع مكتب مخابرات حرس حدود العريش وبما أن الشركة الوطنية مسئولة عن إدارة بحيرة البردويل فنرجوا السماح لنا بدخول بوغاز 1 البعيد كل البعد عن أعمال الصيانة التي تقوم بها الشركة ونحن ملتزمون تمامًا بكافة التعليمات الأمنية.
فيما يؤكد "وائل منتصر" أحد هواة "السنارة" أن المشكلة لا تزال قائمة منذ شهور دون حل ولا يزال تعنت الشركة الوطنية قائمًا رغم أننا قد حصلنا على وعود بالنظر فى الأمر عقب افتتاح قناة السويس الجديدة، ولكن حتى الآن ما من مجيب رغم أن نصف الموسم قد مضى بالإضافة للتحجيم على الصيد فى الأماكن العادية مثل التفريعة والحواجز الأمر الذى أدى إلى احباط لدى هواة "السنارة" والأدهى من ذلك تركهم مراكب الصيد في التفريعة بجميع الإتجاهات "تغرف" سمك بشباكهم بدون أى تقنين.
ويضيف "منتصر" أن هناك فوضى وبلطجة بالبحيرة من بعض مراكب الصيد حيث يقوم أصحاب تلك المراكب بالبلطجة وضرب النار، الأمر الذى يجعل المسؤولين عن البحيرة متساهلين معهم ومتغاضين عن أخطائهم، وهناك مركب صيد لشخص يدعى "عروق" وهو أحد بلطجية مراكب الصيد يتم السماح له "بغرف" كمية كبيرة من الأسماك؟ فهل هذا مال سايب؟.
ويختتم "منتصر" كلامه لازلنا نأمل بأن يسمح لنا مرة أخرى بالصيد خاصة أن ذلك يعد مصدر رزق وحيد للكثير من هواة "السنارة" ببورسعيد هم وأسرهم.