وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عدد من الرسائل، خلال كلمتها التي ألقاها بالندوة التثقيفية الدورية للقوات المسلحة التي عقدت بمسرح الجلاء اليوم الأحد. وعقب ذلك قامت "الفجر" في هذا التقرير برصد الرسائل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي. _ الرسالة الأولى..الشكر والفخر كانت الرسالة الأولى التي حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوجيهها عقب كلمته اليوم هي رسالة لتقديم الشكر للشعب المصري و القوات المسلحة وفي نفس الوقت الفخر به، نظرا للإنجاز العظيم الذي حققه ذلك الشعب من تنفيذ مشروع قناة السويس خلال عام واحد كما وعد. فأشاد لرئيس بعزيمة وتصميم الشعب المصرى الذى استطاع أن ينجز مشروع قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط، قائلا: مشروع قناة السويس نجح فى توحيد المصريين والتفافهم حول هدف تنموى قومى ورفع الروح المعنوية للشعب المصرى الذى عانى كثيرًا على مدار السنوات القليلة الماضية، بالإضافة إلى إثبات جدية هذا الشعب وقدرته على العمل والإنجاز". وعن شكره للجيش المصري، قال السيسي: القوات المسلحة سيذكر لها التاريخ دورها المشرف ليس فقط فى حماية وتنمية مصر بل المنطقة العربية والعالم بأسره، وهناك العديد من المجهودات الدءوبة التى تساهم بها القوات المسلحة جنبًا إلى جنب مع جهود بقية أجهزة الدولة لتحقيق مختلف الإنجازات فى أقل وقت ممكن". _ الرسالة الثانية .. للتوضيح وبعد شكره وإعلان فخره بالشعب المصري، قام الرئيس بإرسال رسالته الثانية للتوضيح، حيث قام خلالها بتوضيح ما حققته قناة السويس من نجاحات، حيث قال: "القناة حققت بالفعل جدواها الاقتصادية بنجاح لافت، وكان من الضرورى تطوير مجراها الملاحى لمواكبة نمو حركة التجارة الدولية خلال السنوات المقبلة". وأضاف: " القناة الجديدة عكست رؤية متطورة ونموذجًا يحتذى به فى تنفيذ كل المشروعات الوطنية بهدف بناء مصر، ومشروع التنمية بمنطقة قناة السويس لا يقتصر فقط على تطوير المجرى الملاحى للقناة، وإنما يشمل العديد من المشروعات التنموية والصناعية فى منطقة القناة، فضلاً عن ربط الدلتا بسيناء عبر حفر ستة أنفاق أسفل القناة، ومن المقرر الانتهاء من أربعة منها فى أكتوبر 2016". _ الرسالة الثالثة...لكشف مخططات ومشروعات الدولة والرسالة الثالثة جاء بها الرئيس ليكشف عن سلسلة المشروعات التي تسعى مصر لتنفيذها في إطار التنمية الإقتصادية، حيث أكد على تطوير ميناء شرق السويس فقال: "تطوير ميناء شرق بورسعيد سيتم الانتهاء منه فى أكتوبر 2016 بحيث يتكامل مع قناة السويس الجديدة، ويأتى فى إطار توفير البنية الأساسية اللازمة لمشروع التنمية بمنطقة القناة. ومن بين االمشاريع التي تسعى الحكومة لتنفيذها، هو إقامة مناطق صناعية، حيث أشار الرئيس إلى تخصيص 40 مليون متر مربع لإقامة مناطق صناعية فى إطار مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، مشددًا على أهمية توفير المناخ الجاذب للاستثمار والذى يضمن استدامة الاستثمارات من خلال إصدار القوانين التى تجذب وتحفز الاستثمار. وعلى صعيد تحقيق الأمن الغذائى وتوفير احتياجات المواطنين الغذائية، أشار الرئيس إلى أنه جارٍ العمل على إنشاء أكبر مزرعة سمكية فى منطقة الشرق الأوسط، وذلك شرق شرق بورسعيد وعلى مساحة 23 ألف فدان وبأعلى المعايير العالمية، ومن المتوقع أن تساهم مشروعات تنمية الثروة السمكية فى زيادة إنتاج مصر الأسماك بواقع 50-100 ألف طن سنويًا. وذكر أيضا أن الدراسات تجرى حاليًا بشأن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة من أجل تنفيذ المرحلة الأولى منها على مساحة عشرة آلاف فدان. أما بالنسبة لمشروع استصلاح المليون فدان، فأكد الرئيس أنه سيتم استصلاح مليون ونصف المليون فدان فى المرحلة الأولى من مشروع استصلاح وتنمية أربعة آلاف فدان وليس مليون فدان فقط كما كان مقرر، مشددا على أهمية تجهيز المشروع وتزويده بكل المرافق. وأشار الرئيس إلى أن الدولة تستهدف إقامة تجمعات تنموية وسكنية فى المناطق الحدودية مثل سيناء والنوبة والمنطقة الغربية، حيث سيتم الانتهاء من 1500 وحدة سكنية فى منطقة الضبعة خلال الشهور القليلة المقبلة. _ الرسالة الرابعة ...الاعتراف بالمسئولية والرسالة الرابعة التي وجهها الرئبيس لشعبه جاءت بخصوص إصلاح الجهاز الإدارى بالدولة، حيث أكد الرئيس المسئولية المشتركة فيما بين الحكومة والشعب، حيث قال: الجهاز الإدارى بالدولة يعمل به ما يناهز سبعة ملايين مواطن، فى حين أنه من الممكن تسيير هذا الجهاز بكفاءة تامة من خلال رُبع عدد العاملين فيه، ومع ذلك فإن الدولة لم تعمد فى قانون الخدمة المدنية إلى إحالة أى من موظفيها للتقاعد كما لم تُخفض رواتب أو علاوات الموظفين الذين تبلغ أجورهم 218 مليار جنيه سنويًا، بل قامت بتطبيق الحد الأدنى للأجور بواقع 1200 جنيه شهريًا". وأضاف: "قانون الخدمة المدنية إنما يهدف إلى زيادة كفاءة العاملين بالجهاز الإدارى بالدولة وتعظيم الاستفادة من الوقت والجهد والموارد المخصصة لهذا الجهاز". _ الرسالة الخامسة...الاعتراف بالتقصير وجاءت الرسالة الخامسة تحمل إعترافات الرئيس بالتقصير الذي تواجهه الدولة حيث قال: "نعترف أن عددًا من مرافق الدولة بحاجة إلى النهوض بها وصيانتها وتطويرها، وفى مقدمتها مترو الأنفاق باِعتباره مرفقاً حيوياً سجل خسائر تقدر بنحو 150 مليون جنيه خلال العام الماضى، موضحًا أن تكلفة إنشاء أحد خطوط هذا المترو تبلغ نحو عشرين مليار جنيه أى ما يعادل تكلفة إنشاء قناة السويس الجديدة". _ الرسالة السادسة...لتوجيه الأمر وللإعلان وحملت الرسالة السادسة من الرئيس السيسي أمرا لبعض السلطات بالدولة فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية، وأيضا حملت الرسالة موعد الإنتهاء من الإنتخابات، حيث قال: سيكون لدى مصر برلمانها الجديد قبل نهاية العام الجارى، وعلى رجال القوات المسلحة وجهاز الشرطة تأمين الانتخابات وضمان سلامة الناخبين وتشجيعهم على المشاركة، وعلى جموع الناخبين الاختيار الجيد لمن يمثلهم فى هذا البرلمان، لأن حُسن الاختيار سيجعل من هذا البرلمان نقطة انطلاق لمستقبل أفضل". _ الرسالة السابعة...لتوضيح الصورة وفي ختام كلمته وجه رسالته الأخيرة في محاولة توضيح صورة السياسة المصرية مع تعاملاتها الخارجية ، حيث قال: "مصر لها وجه واحد وتتحدث لغة واحدة مع الجميع. وفى ختام كلمته، وهي تنشد الخير والسلام والبناء والاستقرار للإنسانية بأسرها. وأضاف: " مصر تحرص على إقامة علاقات متوازنة مع كافة دول العالم".