قالت مصادر سياسية يمنية إن رئيس هيئة الاركان العامة اللواء محمد علي المقدشي يشرف قوات "خاصة" شكلت من آلاف الجنود والمجندين والقيادات عسكرية أغلبها من المحافظات الشمالية، في منطقة "العبر" القريبة من الحدود مع السعودية، ويتلقون دعماً سعودياً مباشراً من معسكرات قريبة على الجانب السعودي. وأوضحت صحيفة "العربي الجديد"، نقلا عن المصادر التي وصفتها ب"المطلعة"، أن من القيادات في منطقة العبر، العميد هاشم الأحمر، الذراع العسكرية، لأولاد الشيخ عبدالله الأحمر، والذين كانوا من أبرز خصوم الحوثيين والرئيس السابق علي صالح في السنوات الأخيرة. وذكرت الصحيفة أن "المعلومات الأولية تتباين عن الوجهة المقرر أن تتّجه إليها قوات الشرعية شمالاً". وقالت "تشير بعض المصادر المعززة بمعطيات ميدانية، إلى أن الوجهة الأقرب المقرر أن يبدأ فيها أي تحرك بري منظّم في الشمال على غرار "السهم الذهبي" جنوباً، ستكون محافظة مأرب، وهي الأقرب إلى صنعاء". وأضافت "كذلك من المتوقّع أن ترسل قيادة الجيش الموالي للشرعية تعزيزات إلى تعز، والتي حققت "المقاومة" فيها تقدماً كبيراً في الفترة الماضية، لكنها ما تزال تطالب بتعزيزات بأسلحة ومعدات مدرعة لتتمكن من الحسم". وتابعت "وبينما تتجه الأنظار إلى صنعاء كخطوة متوقّعة بعد مأرب، خصوصاً مع تسريبات وتصريحات لمسؤولين بأن الحكومة اليمنية أقرت، أخيراً، خطة لتحريرها، إلا أن معطيات أخرى ترجّح أن تكون الخطوة التالية لأي عملية عسكرية تبدأ من مأرب، هي محافظة "الجوف" وليس صنعاء، وذلك لكون الجوف حدودية مع السعودية وهي البوابة الشرقية إلى محافظة صعدة، معقل الحوثيين". وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين سعوديين وحسب مصادر يمنية مطلعة في الرياض فإن المسؤولين السعوديين يؤكدون أولوية اهتمام المملكة بالمناطق الحدودية وصعدة على وجه التحديد". وتمكنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من تحرير كافة محافظات الجنوب، في الوقت الذي أحرزت فيه المقاومة في محافظة تعز تقدما نوعيا وباتت تسيطر على 90% من المحافظة. وعلى عكس الجنوب الذي شهد تدخّلاً مباشراً محدوداً من قوات برية إماراتية، فإن المرجح هو أن تتولى قوات يمنية موالية للشرعية أيّ مهمة شمالاً، بدعم جوي من التحالف، ومع ذلك، فإن معاقل الحوثيين القريبة من الحدود قد تتدخّل فيها قوات برية سعودية بشكل مباشر، إذا ما اقتضت الحاجة.