عبد الوهاب كامل : أن أزمة قناة بنما تعطى ثقة لملاك السفن والشركات الملاحية سعيد عبد الخالق : من الطبيعى أن تتجه السفن التى لا تستطيع المرور فى قناة بنما إلى الملاحة بقناة السويس
قررت الهيئة المشرفة على تشغيل قناة بنما وضع حد بشكل مؤقت لحجم السفن المسموح لها بالمرور من القناة بسبب الجفاف الناجم عن ظاهرة "النينو" المناخية التي تتعرض لها منطقة القناة حاليا، بحسب موقع بي بي سي.
وسينخفض غاطس السفن بداية من سبتمبر ليصل إلى 39 قدما "11.89 مترا"، وهو ما قد يؤثر في نحو 20 % من حجم حركة القناة.
تقول السلطات إنها قد تفرض مزيدا من القيود على غاطس السفن في 16 سبتمبر ما لم تشهد الأوضاع المناخية أي تحسن، واتخذت السلطات في بنما القرار بسبب انخفاض مستويات المياه في بحيرتي جاتون وألاخويلا نتيجة لظاهرة النينو المناخية.
يبلغ الحد الأقصى لغاطس السفن في الوقت الحالي 39.5 قدما، وسينخفض كذلك إلى 39 قدما في 8 سبتمبر ، فيما تشير توقعات بانخفاضه إلى 38.5 قدما في 16 سبتمبر، وحذرت شركات الشحن من تداعيات فرض المزيد من القيود.
وتصل قناة بنما بين المحيط الهادي والبحر الكاريبي والمحيط الأطلسي بواسطة ممر مائي يمر خلال برزخ بنما.
وقد صرح د. عبد الوهاب كامل خبير بالإكاديمية البحرية، أن أزمة قناة بنما تعطى ثقة لملاك السفن والشركات الملاحية بقناة السويس، لافتاً إلى أن غاطس السفن بقناة السويس أكبر بكثير من قناة "بنما".
وأضاف " كامل " فى تصريح خاص ل"الفجر"، أنه لا وجه مقارنة بين قناة السويس وقناة بنما بالنسبة لموقعها الجغرافى والتسهيلات التى تقدمها كلاً منهم، مشيراً إلى أن قناة السويس تستحوذ على 14% من حجم التجارة الدولية طبقاً لتقارير الأممالمتحدة، مضيفاً أن نتائج قناة السويس ستظهر خلال الأعوام القادمة؛ لأن السفن مرتبطة بعقود تنفذها طبقاً لجداول محددة.
ومن جانبه أكد د.سعيد عبد الخالق أستاذ الإقتصاد بالأكاديمية البحرية ووكيل وزارة التجارة الخارجية، على أن أزمة قناة بنما، ستؤثر بالإيجاب على قناة السويس، نتيجة خفض غاطس السفن بداية من سبتمبر ليصل إلى 39 قدما "11.89 مترا"، وهو ما قد يؤثر في نحو 20 % من حجم حركة القناة.
وأضاف "عبد الخالق" فى تصريح خاص ل"الفجر"، أنه من الطبيعى أن تتجه السفن التى لا تستطيع المرور فى قناة بنما إلى الملاحة بقناة السويس.
وتابع " عبد الخالق " أن فى الفترة القادمة سيزيد حجم الإقتصاد الصينى وشرق آسيا بشكل عام، نتيجة زيادة صادراتها لدول أمريكا وأوربا، والتى حتماً ستمر بقناة السويس.