بريطانيا تخطط لتأجيل خطط التصويت على قصف "داعش" في سوريا

كشف مسؤولون بريطانيون عن أن الحكومة تخطط لتأجيل خطط لاجراء تصويت على قصف مسلحي تنظيم داعش في سوريا حتى نهاية هذا العام، حيث تحتاج الحكومة الى مزيد من الوقت لتأمين حصولها على دعم حزب العمال المعارض.
ودفع وزير الدفاع مايكل فالون، في الأشهر الأخيرة بالاتجاه لشن حملة مماثلة لما تشنه بريطانيا من غارات في العراق الى سوريا أيضا.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الوزراء قلقون بشكل متزايد من أنهم سيتمكنون من اقناع حزب العمال بالتصويت معهم في هذه القضية بعد أن أصبح المرشح آندي بورنهام آخر قادة الحزب الذين يعربون عن تشككهم تجاه هذا الأمر.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين "عند مرحلة معينة كنا نأمل في المضي قدما بعد وقت قصير من انتخاب حزب العمال لزعيم جديد، ولكن يبدو أن هذا غير مرجح." وأضاف "سيكون علينا على الارجح أن نمنحهم الوقت لتسوية أمورهم، ثم ندفع نحو هذا الأمر نهاية العام".
وقال مسؤول آخر "لقد قلنا دائما أننا نريد موافقة البرلمان معنا، وذلك يبدو أنه من المنطقي أن تنتظر حتى يمكننا أن نكون متأكدين من ذلك".
وبذل فالون جهدا كبيرا الشهر الماضي لحشد الدعم للسماح للطائرات البريطانية بقصف داعش في سوريا.
واقترح فالون في يوليو الماضي ان الموقف الحالي "غير منطقي" نظرا لأن مسلحي داعش لا يحترمون الحدود بين سوريا والعراق.
كان المرشح على زعامة حزب العمال البريطاني آندي بورنهام ، قد أعلن أمس الاثنين انه مستعد لمنع عمل عسكري ضد تنظيم داعش في سوريا ، في ضربة أخرى لامال ديفيد كاميرون لتمديد ضربات التحالف الدولي.
وأوضح المرشح على زعامة حزب العمال أن اشتراك بريطانيا في الضربات على تنظيم داعش في سوريا قد تكون غير شرعية لأنها لم تتلق دعوة من نظام الرئيس السوري للقيام بذلك.
كما استبعد المرشح الآخر على زعامة الحزب جريمي كوربين التصويت بجانب المحافظين على قصف التنظيم في سوريا بسبب "وجود مدنيين سوريين سيعانون نتيجة لذلك، اضافة الى تفاقم أزمة اللاجئين".