تابع وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، ووزير الموارد المائية والري حسام مغازي، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي صلاح الدين هلال، يرافقهم محافظ الإسماعيلية اللواء يس طاهر، ما يجرى تنفيذه من مشروعات تنموية وخدمية بالإسماعيلية، والتي شملت تفقد الأعمال النهائية لمشروع سحارة ترعة سرابيوم، أسفل قناة السويس الجديدة، بالكيلو متر 25، والتى يقوم بتنفيذها والإشراف عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك ضمن المشروع القومي لتنمية محور قناة السويس. كما تضمنت الجولة زيارة وتفقد مشروع "قرية الأمل" الجديدة، بنطاق مركز ومدينة القنطرة شرق، والتي تقع على بعد 15 كيلومتر من الإسماعيلية بشرق القناة، لمتابعة وضع اللمسات الأخيرة والتشطيبات النهائية للقرية، استعدادًا لتسليمها وتوزيعها على شباب الخريجين وصغار المزارعين من أبناء المحافظة قريبًا. وتشمل قرية الأمل 250 قطعة أرض، موزعة بواقع 217 للخريجين– 20 قطعة لصغار المزارعين– 13 قطعة لصالح ذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك من إجمالى 500 قطعة، ويخصص لكل منهم قطعة أرض بمساحة خمسة أفدنة، ومنزل ريفى من إجمالى عدد 530 منزل، تم بنائها وتشيدها وتزويدها بكافة المرافق والخدمات الأساسية. كما تضم القرية عدد 514 صوبة زراعية، وعدد 68 بيت زراعى مزودة بشبكة رى حديثة على أحدث وسائل تكنولوجيا الزراعة والرى. كما تضمنت الجولة زيارة وتفقد أعمال مشروع سحارة سرابيوم الجديدة، لعبور مياه الرى أسفل قناة السويس الجديدة،لرى الأراضى الزراعية بشرق القناة، والتى تقوم بتنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بطول 420 مترًا، لنقل مياه نهر النيل أسفل قناة السويس الجديدة، بتكلفة مالية قدرها 182 مليون جنيه، والتى بلغت نسبة التنفيذ بها إلى ما يزيد عن 90%، حتى الآن، ويجرى حاليًا تنفيذ أعمال التشطيبات النهائية لها. وأشار وزير الموارد المائية والرى، إلى أنه يجرى حاليًا الضخ الأفقي لمواسير السحارة أسفل قناة السويس الجديدة، مشيرًا إلى أن المشروع يساهم في إحياء المناطق شرق قناة السويس، ويربط محوري التنمية بين سيناء والدلتا ووادي النيل، لافتًا الى أن السنوات القليلة المقبلة، سوف تشهد إحياء مشروع ترعة السلام بسيناء، لتوفير فرص العمل لأبناء سيناء والمحافظات المجاورة. وأضاف "مغازي"، أن مشروع السحارة العملاقة يعد أكبر مشروع مائي أسفل قناة السويس الجديدة، وهو امتدادا لسحارة سرابيوم القديمة، ويهدف إلى توفير مياه الري من ترعة سيناء، وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة لأهالي المزارعين في منطقة شرق السويس والبحيرات والإسماعيلية الجديدة، لري نحو 100 ألف فدان من أراضيهم الزراعية. وأوضح "مغازى"، أن المشروع عبارة عن 4 بيارات، كل بيارة قطر الواحدة 4 أمتار بطول 400 متر، وعمق المياه بها يبلغ 60 مترًا من سطح الأرض، وأنه تم إنشاء هذه البيارات بنظام الحوائط اللوحية بعمق يصل إلى 120 متر لأول مرة في العالم، إضافة إلى 4 مواسير جديدة تقع أسفل قناة السويس، بعمق يصل إلى 60 متر، للاستفادة منها في توصيل المرافق من الغرب إلى الشرق، وبخاصة مرافق الكهرباء والغاز أو المياه. وأشار "مغازى" إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة الزراعة على توفير نظام منتظم الري في زمام قرية الأمل، ومن المقرر أن يفتتحها الرئيس فور الانتهاء منها قريبًا، بإجمالي مساحة 3 آلاف و500 فدان، إضافة إلى توفير المياه اللازمة ل518 صوبة زراعية، بهدف زيادة معدلات التوطين في سيناء ضمن مشروع قومي تشارك فيه وزارات الري والزراعة والإسكان، وأنه سوف تستكمل أعمال البنية القومية اللازمة لتوفير مياه الري لمشروع ترعة السلام بشمال سيناء، لمساحة 450 ألف فدان، ضمن مخطط حكومي لزيادة معدلات التنمية في سيناء السنوات المقبلة، وأن ما يجري حاليًا من تنفيذ المشروع يؤكد توجه الدولة بألا تكون سيناء بعيدة عن الوطن الأم، ولا يمكن لأحد أن يزايد على ذلك. وقال "مغازي"، إن مشروع قرية "الأمل" بمحافظة الإسماعيلية الواقعة شرق قناة السويس، يعد إحدى باكورات مشروع استصلاح المليون فدان، حيث تم الانتهاء من جاهزية إمدادات الري للصوب الزراعية "المرحلة الأولى"، بمساحة 500 فدان، مشيرًا إلى أنه من المقرر افتتاحها قريبًا. وأضاف الوزير، أن هناك اتفاقًا مع وزارة الزراعة على توفير نظام منتظم للري في الزمام الزراعي لقرية الأمل، يتلاءم مع تشغيل الصوب الزراعية، ويحقق منها أعلى إنتاجية، ونقل للخبرات العلمية إلى مخطط الاستصلاح في الأراضي الجديدة ومشروع المليون فدان. وقال صلاح الدين هلال، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعطي مشروع قرية الأمل اهتمامًا وأولوية خاصة، باعتبارها نموذج سيتم السير عليه في مشروع استصلاح المليون فدان، الذي تتبناه الدولة، وتوفر له كل الرعاية والاهتمام. وأشار "هلال" إلى أنه تم تكليف اللجنة التنسيقية المشتركة بين وزارتي الزراعة والري، بتذليل جميع العوائق التي تواجه استكمال الأعمال في القرية، لضمان أن يكون نمودجًا يحتذي به في المشروعات القومية لاستصلاح الأراضي، وزيادة معدلات التوطين خارج الدلتا ووادي النيل، وتنمية سيناء. وأشاد اللواء عادل لبيب، بما يجرى تنفيذه من مشروعات تنموية وخدمية، والذى يعد ثمار التعاون الوثيق فيما بين تلك الوزارات والمحليات من أجل خدمة المواطنين، وتحقيق آمالهم وطموحاتهم، مؤكدًا أن كامل أجهزة الدولة وعلى رأسها القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى، تسعى جاهدة لكسب ثقة المواطنين، من خلال المضى قدمًا فى إحداث تنمية حقيقة وملموسة على الارض يشعر بها كل مواطن. وأكد محافظ الإسماعيلية، أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية تبذل قصارى جهدها من أجل حل المشكلات والقضايا الجماهيرية، وتحقيق التواصل والتفاعل مع المواطنين فى أماكنهم، والسعى لتلبية مطالبهم واحتياجاتهم من الخدمات والمرافق الأساسية، وتحقيق المزيد من التنمية والبناء. رافق الوزراء خلال الجولة اللواء على العزازى، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، واللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمشرف العام على تنفيذ مشروع سحارة ترعة سرابيوم، والعميد عماد عبد المولى، المستشارالعسكرى للمحافظة، والمهندس فتحى الجويلى، رئيس مصلحة الرى، والدكتور ابراهيم العرينى،المدير التنفيذى لمشروع قرية الأمل، والمهندس خالد مدين، وكيل وزارى الرى بالإسماعيلية، والمهندس عامر شكرى، مدير عام الرى بالمحافظة.