يسعي برشلونة إلي البطولة الرابعة له هذا الموسم، بعد حصد الثلاثية "الدروي والكأس ودوري الأبطال"، عندما يُقابل إشبيلية في نهائي السوبر الأوروبي غدًا، الذي تحتضنه العاصمة الجورجية تبيليسي. ولم تبدو مهمة لويس إنريكي المدير الفني للفريق الكتالوني سهلة بمواجهة مواطنه المتوج بطلًا لبطولة الدوري الأوروبي للموسم الثاني على التوالي.
إسبانيا تهيمن تاريخيًا ما هو مؤكّد أنّ إسبانيا التي تتواجد فرقها في هذه المباراة للمرة السادسة في المواسم السبعة الأخيرة، ستعزّز رصيدها من الألقاب إذ ستتوّج باللقب للمرة الثانية عشرة من أصل 40 نسخة، وهي تحتل الصدارة أمام إيطاليا (9) وإنكلترا (7).
ورفع برشلونة وإشبيلية عدد الفرق الإسبانية التي خاضت المباراة إلى 22، مقابل 15 لإنكلترا و13 لإيطاليا و8 لألمانيا، علماً بأنّ النادي الأندلسي خسر العام الماضي أمام مواطنه الآخر ريال مدريد (0-2) وهو سيخوض المباراة للمرة الرابعة في تاريخه على أمل الفوز باللقب للمرة الثانية بعد 2006 حين اكتسح برشلونة بالذات 3-0.
وهذه المرة الثالثة التي يتواجه فيها فريقان إسبانيان الكأس السوبر الأوروبية بعد عامي 2006 (فاز إشبيلية على برشلونة 3-0) و2014 (خسر إشبيلية أمام ريال مدريد 0-2)، كما أنّها التاسعة التي يتواجد فيها برشلونة في هذه المباراة مقابل 7 لميلان و5 لليفربول و4 لبايرن ميونيخ الألماني وبورتو البرتغالي وريال مدريد وإشبيلية.
وفي حال تمكّن برشلونة الذي لم يخسر أمام إشبيلية منذ ذهاب الكأس السوبر المحلية عام 2010 (1-3 لكنه توج باللقب بعد فوزه إياباً 4-0)، من إحراز اللقب، فإنّ ظهيره الأيمن البرازيلي دانيال الفيش سيتمكّن من معادلة إنجاز أسطورة إيطاليا وميلان باولو مالديني الذي توّج في أربع مناسبات.
كما سيعادل ألفيش رقم مالديني من حيث المشاركات (5 لكلّ منهما).
نيمار المتغيّب الأبرز وبعيداً عن إحصائيات البطولة وهيمنة إسبانيا عليها، يخوض برشلونة هذه المباراة التي احتضنتها موناكو من 1998 حتى 2012 قبل أن تبدأ بالتنقل (أقيمت في براغ وكارديف عامي 2013 و2014)، بغياب النجم البرازيلي نيمار الذي سيبتعد عن الملاعب لأسبوعين بسبب التهاب الغدة النكفية بحسب ما أعلن فريقه أمس الأحد.
وأصيب نيمار (23 عاماً) بالنكاف رغم تطعيمه ضد هذا المرض الفيروسي الذي يصاب به عادة الأطفال، وهو سيغيب أيضاً عن مباراتي كأس السوبر الإسبانية ضد أتلتيك بيلباو في 14 و17 آب/أغسطس الحالي.
وفي ظل غياب نيمار، من المتوقع أن يحتكم إنريكي إلى بيدرو رودريغيز، المرشّح انتقاله إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي، للعب إلى جانب الأوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي، كما ستكون المباراة مميّزة للاعب وسط النادي الكتالوني الكرواتي إيفان راكيتيتش الذي يواجه فريقه السابق.
إيمري متخوّف من دفاعه ستكون المباراة اختباراً مهمًّا لقدرات فريق المدرب أوناي إيمري الذي يخوض الموسم الجديد مع تعديلات بالجملة إذ عزّز صفوفه بتسعة لاعبين جدد أبرزهم الجناح الأوكراني المميّز يفغين كونوبليانكا القادم من دنبروبتروفسك، وصيف النادي الأندلسي في مسابقة الدوري الأوروبي للموسم الماضي (خسر أمامه 2-3).
لكنّ النادي الأندلسي خسر أيضاً نجماً مؤثّراً جداً هو الكولومبي كارلوس باكا المنتقل إلى ميلان الإيطالي إضافة إلى الظهير الأيمن أليكسي فيدال الذي ضمّه برشلونة لكنّه لن يتمكّن من الاعتماد عليه حتى كانون الثاني/يناير المقبل.
يعاني إيمري من مشكلة في دفاعه إذ لن يتمكّن من الاعتماد في مباراة غد على قلب الدفاع نيكو باريخا، فيما يحوم الشك حول الوضع البدني للوافد الجديد الفرنسي عادل رامي القادم من ميلان، والبولندي تيموتي كولودسييساك والبرتغالي دانيال كاريسو الذين يلعبون في هذا المركز.