سياسيون: مشروع قناة السويس الجديدة خطوة فى مسيرة النضال الوطني

الدكتورة كريمة الحفناوى : قناة السويس بشرة خير للغد الذى نتمناه
نور الهدى ذكى : لازال أمامنا العشرات من المشاريع القومية للعبورإلى المستقبل الذى تستحقه مصر

فى غمرة فرحة الشعب المصرى بانتهاء المرحلة الأولى من مشروق قناة السويس الجديدة ، يأتى الإعلان عن بدء العمل فى ميناء شرق بورسعيد عقب يومين فقط من حفل افتتاح القناة، كدلالة على استمرارالعزيمة والارادة التى لن تنطفئ جذوتها حتى نستكمل باقى مراحل المشروع.
كما يؤكد على وأد دوافع الاسترخاء على الرغم من مشقة العمل والبعد عن صفات التكاسل واللامبالاة التى كنا نعانى منها فى مصر القديمة متطلعين إلى مصر التى نتمناها حيث لا مكان فيها لمتعطل أو حاقد بل يتسابق الجميع للمشاركة الجادة فى بناء وطن حتى وإن تعثرت أحلامه إلا أنه نفض عن كاهله الماضى واحباطاته ونمضي إلى المستقبل وأحلامه.
آمال كبيرة

من جانبها وصفت الدكتورة كريمة الحفناوى القيادية بالحزب الاشتراكى المصرى وأحد الذين حضروا حفل افتتاح قناة السويس ، المشروع ببشرة الخير التى سوف تكون البداية الحقيقية لانطلاقة واعدة نحو المستقبل ، نظرا للآمال الكبيرة المعلقة على المشاريع الصناعية المنتظر البدء فيها على ضفتى القناة ، موضحة أن حفر قناة السويس فى الموعد المحدد انجاز معجز ولكن لازال هناك الكثير من الخطوات الجادة التى يجب اتخاذها فى اطار مسيرة النضال الوطنى للعبور بمصر إلى الوضع الإقتصادى والاجتماعىوالسياسى الذى تستحقه.
وقالت الحفناوى إن ميناء شرق بورسعيد الجديد هو خطوة مهمة على صعيد توسيع وتطوير وإنشاء الموانئ المصرية لزيادة طاقتها الاستيعابية ، ولتطويردور تلك الموانئ بحيث تصبح مراكز لتخزين البضائع واعادة تصديرها مما يؤدى إلى زيادة الأرباح ، موضحة أن ذلك يتطلب البدء فورا فى اتخاذ خطوات جادة فى مجال تصنيح الحاويات التى اصبحت ضرورة للتواكب مع تطورات حركة التجارة العالمية.

وأشارت إلى أن مشروع قناة السويس المتكامل يتضمن إنشاء مناطق خدمية للسفن بحيث يتم تزويدهم بالوقود وعمل الصيانة وتقديم كل الخدمات اللوجستية المطلوبة ، بخلاف إنشاء مناطق صناعية مثل مراكز تجميع السيارات واعادة تصديرها ، كما أشارت إلى أن هذا النوع من الخدمات يجب أن يكون دافعا لتطوير الصناعات العملاقة مثل إنشاء السفن.
ودعت الحفناوى إلى ضرورة استثمار الثروة المعدنية والمواد الخام الغنية بها مصر مثل الرمال والفوسفات وذلك من خلال اقامة مناطق للصناعات التحويلية ، علاوة على البدء فى تنفيذ الخطة المعلنة فى زراعة نصف مليون فدان وسط وشمال سيناء لزيادة الانتاج فى المحاصيل الزراعية ، هذا بخلاف اقامة مناطق للصناعات الغذائية، وأشارت إلى الثروة السمكية المصرية التى لم تستغل على الوجه الأكمل حتى هذه اللحظة.
مؤكدة على أن انضمام مصر إلى اتفاقية شرم الشيخ للتكتلات الإقتصادية الإفريقية الثلاث وما تتيحه من امتيازات كاعفاءات جمركية من شأنه أن يمثل قيمة مضافة للصادرات المصرية ويجعلها منطقة جاذبة للاستثمارات كما يزيد من انتاجية وتنافسية القارة الإفريقية ، مما سيكون له تداعيات ايجابية على العلاقات المصرية الإفريقية عاما وحوض النيل خاصا.

وأشارت الحفناوى إلى زيادة فرص العمل ويقلل من معدلات البطالة خاصا لدى ابناء سيناء ، ودعت أن يكون هناك خطة لتدريب العاملين فى مشروع محور قناة السويس من خلال التعاقد مع المستثمرين والشركات الأجنبية لنقل خبراتهم ، وذلك لخلق الكوادر المصرية المدربة القادرة على التواكب مع متطلبات السوق الحديثة .

كما دعت الحفناوى إلى إنشاء مدن عمرانية متكاملة فى سيناء للشباب العاملين فى مشروع قناة السويس الأمر الذى سيكون له نتائج ايجابية ليس فقط على تقليل معدلات البطالة وإنما على مستوى تعمير سيناء والتخفيف من الضغط على المدن الكبيرة وعلى رأسها القاهرة.

وأخيرا أكدت الحفناوى، على أن ذلك من شأنه أن ينعكس ايجابا على الأمن القومى المصرى الذى ينفذ إلى المجتم
من جانب آخر اعتبرت نور الهدى ذكى رئيس تحرير مجلة العربى سابقا أن مشروع من خلال البطالة والفقر ، علاوة على ذلك فإن مشروع قومى عملاق مثل قناة السويس قادر على وضع مصر وفق المكانة التى تستحقها.
خطوة من الف خطوة
وأكدت نور الهدى، على أن قناة السويس خطوة عظيمة للانطلاق نحو المستقبل ، مشيرة إلى أن مصر تحتاج إلى عدة مشاريع قومية وليس مشروعا واحدا .
واضافت ذكى أن هناك ثلاثة أضلاع للتنمية الحقيقية للنهوض بمصر وعبورها نحو مستقبل أفضل ، أولها صناعة الخدمات وهذا ما يمثله مشروع قناة السويس
مشيرة إلى الصناعة والزراعة كباقى الأعمدة الرئيسية للنهوض بالإقتصاد القومى.
كما أشارت إلى عشرات المصانع المتوقفة وبعض شركات القطاع العام التى تم خصخصتها والبعض منها لم تعود ملكيتها للدولة على الرغم من صدورأحكام قضائية بشأنها ، مؤكدة على ضرورة وجود خطة لاعادة تشغيل المصانع المتوقفة بالاضافة إلى بناء المزيد من المصانع لزيادة الانتاجية ، علاوة على وجوب انفاذ الأحكم القضائية المتعلقة ببعض الشركات التى كانت مملوكة للدولة.
واختتمت ذكى حديثها قائلة : "اجمل ما قاله الرئيس السيسى فى حفل الافتتاح، أن قناة السويس خطوة من الف خطوة؛ لأن ذلك هو الترجمة الحقيقية لطموحات الشعب المصري فى واقع معيشى أفضل ولتطلعاته الكبيرة لرؤية مصر الجميلة فى الوضع الذى تستحقه".