في منطقة "السبتية" برمسيس، تحديداً "حوض الزهور" اسأل عن "سعد كروم" ستجد الكثيرين من سكان المنطقة يدلونك عليه، رجل "السبتية" الخارق كما يسميه أهل منطقته. داخل حارة صغيرة بمنطقة شعبية وبها بيت وضع أمامه عدد من السلالم والكراسي الخشبية وأريكة كبيرة تجد "سعد كروم" جالساً إلى جوار هذه الأشياء التي يستعرض بحملها قواه الخارقة. "سيد إمام محمد" هو اسمه الحقيقي وشهرته "سعد كروم" نسبة إلى جده الفتوة إبراهيم كروم ويشتهر بقوته الخارقة، حيث يحمل السلالم ومن فوقها الكراسي الخشبية ويطبق العملة بفمه، كما يستطيع جر سيارة عن طريق ربطها بحبل بفمه أيضاً. "تعبت نفسياً لما عرفت إن عندي قوة خارقة وحسيت إن الناس هتخاف مني" هكذا بدأ "سعد كروم" حديثه إلينا وهو يتذكر أول مرة اكتشف فيها قوته الخارقة " وأنا عندي 14 سنة كنت مشارك في الدورة الرمضانية في مركز شباب "جزيرة بدران" فحصلت ع المركز الأول في المصارعة؛ لأني كنت بأخد اللعيب بسرعة على البساط لمس أكتاف فالمدرب قالي انت مينفعش تلعب تاني لأن فيك قوة خارقة عن الناس التانية". وعندها ذهب "كروم" لوالدته ليخبرها عن تلك القوة الخارقة، تفاجأ بمعرفتها لهذا الموضوع منذ صغره، حيث قصت عليه المرة التي عاقبته فيها بربطه في سريره ففوجئت بأنه استطاع التحرك بسريره وهو مربوط رفض "كروم" العمل في مهنة يستخدم فيها قوته الخارقة؛ لأن كل ما عُرض عليه مهن بلطجة أو حراسات خاصة وأنه يرى أن رسالته هي في الخير ومساعدة المظلومين. " استخدمت قوتي وشهرتي مرة واحدة بس في تمشية ناس بلطجية من المنطقة كانوا بيفرضوا إتاوات على الناس". وتابع "كروم" قائلاً: إن أمنيته في الحياة أن يسمح له بالتطوع في الجيش المصري لتستفيد البلد من قوته في الإطار السليم حيث سبق وتقدم بطلب للتطوع ولكنه رفض بسبب أنه وحيد. كما أكد على أن استعراض قوته في الفترة المقبلة سيكون عن طريق جر عربة من عربات مترو الأنفاق بعد تقدمه بطلب لوزير النقل.