أفادت مصادر إعلامية سورية بأن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر قراراً يقضي باعتقال نجل ابن عمه سليمان الأسد على خلفية قتله عقيداً في الجيش بسبب خلاف على أفضلية المرور. وبحسب موقع "سوريا برس" الإخباري، فإن الأسد تدخل بشكل مباشر وأصدر هذا القرار، وتأتي تلك الأنباء بعد تنامي حالة من الاستياء داخل صفوف مناصري الأسد. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار إلى تنظيم تجمعات غاضبة في الداخل السوري من قبل المناصرين طالبوا فيها بتوقيف سليمان الأسد، فيما ذهب البعض للمطالبة باعدامه. وذكر موقع "الحدث نيوز" اللبناني المقرب من النظام السوري، بأن "أجهزة الأمن تعرف مكان سليمان الذي لطالما أخرج من السجن مستعيناً بعلاقاته مع رجال الأمن في اللاذقية". والدة سليمان وتناقل رواد مواقع التواصل منشوراً، لم يتم التحقق منه، قيل فيه بأن والدة سليمان الأسد وضعته على حسابها في موقع فيس بوك، تعلن أنه "باسمي فاطمة مسعود زوجة هلال الأسد وباسم أولاد الشهيد رئال ونبال ومهاد ومحمد، أقدم أحر التعازي لعائلة شهيد الحق والوطن العقيد المهندس حسان الشيخ". وأضافت أنه سبق وتبرأ "هلال الأسد من أفعال أبننا سليمان وبعد استشهاد هلال تبرأنا أنا واخوته منه ومن افعاله معنا ومع الناس أجمع". وتابعت أنه "سبق له اطلاق الرصاص علينا أنا وأخته وظلمه للكثيرين من الناس.. وهذا ليس من شيم عائلة الشهيد ولا أبنائه". وطالبت الرئيس التحقيق في هذه الجريمة وإنزال العقوبة "بحسب ما يقتضيه القانون". اعتذار ومن جهة أخرى، تناقلت حسابات مواقع التواصل منشوراً آخر لم يتم التحقق منه، يعود إلى سليمان الأسد يتبرأ فيه من اتهامه بقتل العقيد قائلاً "بعد أن تم تبرئتي من قبل أهل الشهيد وبعد التحقيق الذي أثبت براءتي .. أقول لكم إنني أقدس البدلة العسكرية .. ولن أسمح لأحد باتهامي جزافاً من دون أي دليل". وبحسب الأنباء، فإن سليمان الأسد أقدم على يوم أمس الجمعة على قتل عقيد في القوات الجوية حسان الشيخ بإطلاق النار عليه من رشاش كان بحوزته على مرأى من أولاده، بسبب خلاف على أفضلية المرور في مدينة اللاذقية ذات الغالبية العلوية على الساحل السوري. وسليمان الأسد هو نجل هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري وقائد قوات الدفاع الوطني الذي قتل في مارس 2014 في المعارك ضد مقاتلي الفصائل المعارضة في ريف اللاذقية. وتعد محافظة اللاذقية معقلاً للأقلية العلوية في سوريا، وتتحدر منها عائلة الرئيس السوري، كما تشكل بالإضافة إلى محافظة طرطوس الساحلية، خزاناً بشرياً للقوات النظامية المقاتلة.