"بحب مهنة النجارة لدرجة الجنون.. كنت دايمًا بتفرج علي أفلام أجنبية وأنا صغير وكان نفسي يكون عندي ورشة عشان أعمل الحاجة اللى عايزها"، هكذا بدأ محمد سالم، حديثه ل"الفجر تي في"، مضيفًا: " كنت طالب مجتهد في الكلية وشاطر جدًا، وبحب اللغة العربية، لكن حبي للنجارة غلب حبي للنحو، ويبلغ محمد من العمر 27 عامً، وهو خريج كلية الآداب قسم لغة عربية، ويعمل بمهنة النجارة ولديه ورشة بمنطقة كعبيش بمريوطية الهرم. ويضيف "محمد" :" كنت دايماً بعشق تصليح الأدوات المنزلية والنجارة وبعدها فتحت ورشة لتصنيع الأثاث المنزلي بالكامل .
وتابع:" في بداية الأمر قبل بدء فتح ورشة النجارة، كان لدي فرصة للزواج لكن أردت أن استكمل هدفي وحلمي ، الذي كان يراودني منذ الصغر أثناء مشاهدتي الأفلام الأجنبية وكانت متعتي الكاملة تتجسد أن يكون لدي ورشة لصناعة النجارة والأثاث بالكامل مثل الأجانب" .
أكد "محمد" في حديثه أنه واجه اعتراض من أهل خطيبته ليتم تخييره مابين تحقيق حلمه في عالم النجارة واستكمال مسيرته في الزواج".
لم يتوقف محمد عند هذه المرحلة، بل تطور الأمر إلى تسجيل حلقات لتعليم النجارة ونشرها عبر شبكة الإنترنت ليصبح أول نجار أونلاين فى مصر.
واختتم محمد حواره: "بحب مهنتي ومعتمد اعتماد كلي على التكنولوجيا في تعليم واكتساب مهارتي، ومعلمي الوحيد هم شباب الأمريكان، بتعلم منهم مهارة تعليم فن النجارة واكتسبت العديد من التصميمات، وبحب اتميز بأني أتعلم، وأحقق هدفي في تأسيس أكبر شركة لتعلم فن النجارة في مصر من خلال التكنولوجيا، موجهًا رسالة للشباب: "نفسي كل شاب عنده حلم يتحدى الظروف والعقبات اللي بتقابله في حياته ويقضي علي البطالة بأنه يكون مواطن بيحب مهنته وعنده ضمير".