منذ أن بدأت لقاءات مباريات القمة المصرية بين الأهلى والزمالك , وعلى الرغم من متعتها وإثارتها إلا أنها لا تخلو من المشاكل وشهدت تاريخاً طويلاً من الأزمات والإنسحابات وهو ما كان يهدد القمة المقبلة 110 والتى ستقام على ملعب برج العرب الثلاثاء القادم . ويرصد "الفجر الرياضي" أبرز تلك الأزمات والتى بدءت فى دور الثمانية لبطولة كأس مصر موسم 1928 – 1929 عندما تم إلغاء المباراة في الدقيقة 81 مع إحراز الأهلى هدف المباراة الوحيد وسط الاحتجاجات وهو ما أدى إلى عنف بين الطرفين فغادر لاعبو الأهلي أرض الملعب واشتبكوا مع بعض المشجعين الذين اقتحموا الملعب مما أدى إلى بعض الإصابات . وفى بطولة القاهرة لموسم 40 – 41 كان من المقرر أن يلتقي الفريقين فى 30 مايو 1941، و كان الزمالك قد حسم لقب بطولة القاهرة بغض النظر عن النتيجة , وقرر الأهلى الانسحاب مما أدى إلى إلغاء المباراة واضطر الزمالك لعب مباراة استعراضية مع السكة بدلاً من لقاء القمة . وفى نهائى كأس مصر لموسم 42 – 43 أضطر اتحاد الكرة إلى إلغاء اللقاء بسبب سفر لاعبو الاهلى ومعهم عدد من لاعبى الزمالك إلى فلسطين لخوض جولة تضامناً مع الفلسطينين وتحدى قرار اتحاد الكرة المصرى الذى منع سفر لاعبي الأندية إلى فلسطين . وفى الجولة الاخيرة لبطولة القاهرة موسم 47 – 48 والتى كان مقرر لها 27 فبراير ، وكان الأهلى قد حسم لقب المسابقة بغض النظر عن النتيجة , وطلب الزمالك تأجيل اللقاء المباراة، ورفض اتحاد الكرة طلب الزمالك مما أدى إلى إنسحاب الأخير , وأضطر الأهلي للعب مباراة استعراضية مع الترسانة وقتها . وفى الدور الثانى لمسابقة الدورى لموسم 65 – 66 ألغيت المباراة في الدقيقة 69 مع إحراز الزمالك هدفه الثانى وهو الهدف الذى احتج عليه مروان كنفانى حارس مرمى النادى الاهلى بداعى التسلل ليتم الغاء المبارة والزمالك متقدم بهدفين نظيفين وهو ما أدى إلى عنف من قبل جمهور الأهلى و تم اعتماد النتيجة من قبل اتحاد الكرة . وبعد ذلك بستة مواسم و تحديداً فى الدور الاول لبطولة الدورى موسم 71 – 72 ألغيت مباراة في الدقيقة 65 بعد ما تقدم الزمالك بالهدف الثانى من ضربة جزاء احتسابها الحكم السكندرى الديبة لتصبح النتيجة تقدم الزمالك بهدفيين مقابل هدف وهو الهدف الذى احتج عليه لاعبو الاهلى بقيادة مروان كنفانى وما تبعه ايضاً حالة من العنف من قبل جمهور الاهلى و الزمالك . وفى قبل نهائى كاس مصر 81 – 82 تم الغاء مباراة الاهلى و الزمالك فى نصف نهائى الكأس نظراً لالغاء المسابقة . وشهدت حقبة التسعينات انسحابيين من نصيب نادى الزمالك كانت الاولى فى الدور الثانى لموسم 95 – 96 عندما احتج الزمالك على هدف حسام حسن الثانى و انسحب لاعبو الزمالك من المباراة بقرار من مجلس الادارة بعد تقدم الاهلى بهدفيين نظيفين , و فى الدور الثانى لموسم 98 – 99 كان الاهلى قد حسم لقب المسابقة و عقب اربعة دقائق فقط اضطر الحكم الفرنسى مارك باتا الى الغاء اللقاء عقب قرار مجلس ادارة نادى الزمالك و الجهاز الفنى بقيادة فاروق جعفر بإنسحاب الفريق إعتراضاً على طرد ايمن عبد العزيز و فى عام 2004 و عقب تخطى الاهلى دور الستة عشر بعد تغلبه على نصر حسين داى بطل الجزائر اوقعت القرعة الاهلى و الزمالك فى مجموعة واحدة و كان الزمالك فى أوج تألقه فى المقابل كان الاهلى يستعد لبناء فريق جديد و عدم وجود الامكانيات المناسبة للمنافسة على البطولة و هو ما أضطر مجلس إدارة النادى الاهلى للإنسحاب ممن تلك البطولة بقرار من جوزيه الذى قال للمجلس نصاً كيف تنتظرون ان ارسم لكم لوحة بالألوان و انا لا أملك إلا قلم رصاص