على بعد خطوات قليلة من مسجد "المرسي أبو العباس" بحي الجمرك بالإسكندرية، تجد عالم ملاهي متكامل الأركان، تنبعت منه مظاهر البهجة والسرور وضحكات الأطفال داخل الأرجوحات المتنوعة، لتتصدر مراجيح"المرسي أبو العباس" حامل أسم المسجدالشهير، أهم مشاهد الاحتفال في أيام عيد الفطر المبارك. ففي بداية تجولك داخل شارع"مراجيح أبو العباس" تجد الأطفال بصحبة أسرهم، تتعالي صيحاتهم وضحكاتهم من داخل الأرجوحات التي تكون على أشكال، السلسلة، بيت الكور، القارب الطاير، المنفاخ المطاطي، الزحاليق، الصيد بالبنادق، الخيل، والعجل. ويقول فتحي رفعت أحد صاحبي الأرجوحات لبوابة"الفجر": "الدور يكون توقيته نحو ربع ساعة، وسعره جنيه أواثنين جنيه، وفق ما تدفعه الأسرة، فمراجيح أبو العباس شعبية، يأتي الغلابة هنا، للفسحة عن أطفالهم، في أيام العيد، على عكس الملاهي غالية الثمن الذي يكون الدور14-20جنيه، لكن هنا الملاهي، للناس الفقراء فقط". وأضاف: "ثمن الدور الذي تدفعه الأسر أصبح لا يكفي احتياجات العامل المادية، مع غلاء المعيشة والأكل والشرب، ولكن في نفس الوقت، لا نستطيع رفع الأسعار، لأن الناس الغلابة، تريد الفرحة لأطفالها، غير أننا نبذل مشقة في دفع الأرجوحة للتطير في الهواء، ليشعر الطفل بالفرحة، فنحن نصب عرق ومجهود، لتحريك الأرجوحة". فيما قال حسني السيد أب بالإسكندرية لطفلين لبوابة"الفجر": "أتيت من منزلي بالعجمي إلى المرسي أبو العباس، فهو مكان طيب وطاهر، وبه بركة الأولياء الصالحين، والمراجيح تعتبر سعرها مناسب لدخل الأسر، فالأرجوحة 1و2جنيه، ويتم تأجير الدور مرة واثنين مع اختلاف الأشكال، وخاصة جميع الأسر السكندرية أرهقت ماديًا في أيام شهر رمضان الكريم". ومن جانبه قال سعد مرسي أب لطفلين "أدهم وشهد" أن مراجيح أبو العباس جزء أساسي من احتفال الأسر بالأعياد وجميع المواسم، لأنها اقتصادية بشكل كبير عن الأرجوحات في المولات والملاهي، وأنه يتجه إليها لإسعاد طفليه، بالإضافة أنها في منطقة وسط البلد ولما يجاورها من محلات الأيس كريم وكورنيش البحر.