بعد مرور اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، نجد أنه يوجد تشابه كبير في مظاهر الفرحة في كل الدول العربية بقدوم عيد الفطر المبارك، وتشابه بعض العادات إلا أن كل دولة بها ما يميزها عن باقي الدول. وفي هذا التقرير قامت "الفجر" بمحاولة رصد الإختلافات التي يتميز بها كل شعب عربي في مظاهر إحتفاله بعيد الفطر المبارك. _ مصر في منتصف شهر رمضان الكريم، نجد حملات تنظيف البيوت تبدا من المرأة المصرية، وبعدها تذهب لشراء الملابس الجديدة لكل أفراد الأسرة ثم تقوم بإعداد الحلوى من "كحك وبيتيفور وغريبة"، وبعد الإنتهاء من تلك التحضيرات تقوم بالذهاب لصالونات التجميل للإعتناء بنفسها. وقبل إنتهاء الشهر بثلاث أيام تكون الشوارع قد إمتلأت بالمراجيح للإستعداد بالإحتفال بالعيد، أما بيوت الله فتنطلق منها التكبيرات والتواشيح الدينية، إذ يؤدي الناس صلاة العيد في الساحات الكبرى والمساجد العريقة في القاهرة، وعقب صلاة العيد يتم تبادل التهاني بقدوم العيد المبارك، وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب وتكون فرحة الأطفال كبيرة وهم يتسلمون العيدية من الكبار، فينطلقون بملابسهم الجميلة فرحين لركوب المراجيح. ولكن الذي اختلف في مصر عما مضى هو الإستعدادات الامنية التي اصبحت عادة في السنوات الاخيرة، بسبب الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب. _ السعودية مظاهر الإحتفال في السعودية لم تتغير عن أشقائها العرب، لكن أهم ما يميزها ويجعلها تختلف عن الأخرون هي "الإستراحة" حيث أن العائلات السعودية تحرص على تأجير "استراحة" ليجتمع فيها أفراد الأسرة الكبيرة في العيد حول الموائد، ويرتدي الرجال الجلباب الأبيض والشماغ والعقلة، أما النساء مشهورات بارتداء العباءة السوداء. _ اليمن
ومرورا باليمن، نجد "حرق الحطب" أهم عاداتهم للإحتفال بالعيد، حيث أن العائلات تحرص على تجميع الحطب طوال شهر رمضان ويقومون بحرقه ليلة العيد تعبيرا عن فرحتهم، ومن الأكلات التي تتميز بها اليمن نجد "السَّلتة" أشهر أكلة يمنية في العيد وهي تتكون من الحلبة المدقوقة وقطع البطاطا المطبوخة مع قليل من اللحم والأرز والبيض. _ الإمارات وفي الإمارات نجد رقصة " الرزفة" أهم مظاهر الاحتفال بالعيد في الإمارات، وهي رقصة شعبية يقوم بها الرجال والأطفال، وعلى الجانب الأخر نجد النساء مشغولة بتحضير الحلوى وأشهر الحلوى الإماراتية "اللقيمات" و"البلاليط". _ سوريا أما في دولة سوريا، فنجد ان مظاهر الإحتفال بالعيد لم تختفي بالرغم من الأحداث الصعبة التي يعيشها الشعب السوري، حيث أن المرأة السورية تصنع الحلوى من منتصف شهر رمضان ذلك يعد اول مظاهر الإحتفال وأشهر الحلويات السورية نوعان: المعمول والمبرومة. _ المغرب وفي المغرب تقوم النساء المغربيات في أخر ليلة من رمضان بتحضير البخور المغربي لتطهير رائحة منازلهم، ويقومون ايضا بتحضير الحلوى وأشهرها حلوى " كعب الغزال" و "غريبة الكاكاو" ، ثم تقوم النساء الغربيات بعد التنظيف وصنع الحلويات بالذهاب إلى صالونات التجميل الخاصة بهم لرسم الحنة المغربية التي تعد أهم مظاهر نساء المغرب للإحتفال بالعيد. أما الرجال فيرتدون الجلابية أو الكندورة أو الجابدور أما الحذاء فيكون موحدًا وهو البلغة _ السودان وفي السودان يتوافد رجال الحي في كثير من القرى إلى منزل أحد الكبار، أو أي مكان متفق عليه، ويحمل كل شخص إفطاره، ثم يخرجون جماعات لزيارة المرضى وكبار السن، ومن أشهر الحلويات التي يتم صنعها بسكويت بالفول السوداني والغريبة واللانكشير والبيتيفور. _ ليبيا وفي ليبيا نجد إختفاء مظاهر الإحتفال بالعيد بسبب تنظيم داعش الإرهابي الذي طالما يهدد أمن وسلامة الشعب اللليبي، ونجد أن مظاهر الإحتفال المختفية هي صلاة العيد، ثم أكل "الفطيرة" كوجبة خفيفة يبدأوا بها النهار بعد تعود المعدة على الصيام، كما يتم تحضير أصناف مختلفة من الحلويات مثل الدبلة والمقرود والغريبة والصويبعات.