ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن إسرائيل صعدت من لهجتها ضد الاتفاق النووي مع إيران بعد التوصل إليه .. وأن القادة السياسيين الإسرائيليين أدانوا الاتفاق النووي الإيراني الذي أعلنته الولاياتالمتحدة والقوى العالمية أمس الثلاثاء بلهجة حادة توحي بأن الأمر يمثل نهاية العالم. وأوردت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني – أن المسئولين الإسرائيليين وصفوا الاتفاق بالخطأ التاريخي الذي يحرر إيران لكي ترعى الإرهاب العالمي في الوقت الذي تجمع فيه الخبرة لتصنيع قنبلة نووية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إيران ستحظى بطريق مؤمن نحو الأسلحة النووية.. فالكثير من القيود التي يفترض أن تمنعها من الحصول على هذه القدرة سيتم رفعها". وحذر نتنياهو من أن رفع العقوبات الاقتصادية يهدي إيران جائزة كبرى وكما وفيرا من المال يقدر بمئات المليارات من الدولارات التي ستمكنها من مواصلة ومتابعة عدوانها وإرهابها. وقال وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت، الذي يعد شريكا متشددا في الائتلاف مع نتنياهو، "اليوم تولد قوة عظمى نووية إرهابية وسيكون أحد أكثر الأيام المظلمة في تاريخ العالم". ولفتت الصحيفة إلى أن الإدانات ليست جديدة، حيث قاد نتنياهو حملة لا هوادة فيها ضد فرص إبرام اتفاق بما في ذلك خطاب أمام الكونجرس الأمريكي في شهر مارس الماضي لإحاطته بمخاوف إسرائيل من إيران – التي دائما ما طالب قادتها بإبادة الدولة اليهودية. ونوهت الصحيفة إلى أن الخلافات مع واشنطن بسبب المحادثات الإيرانية أدت إلى توترات صريحة نادرة بين الحليفين، حيث أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صرح بعد ساعات من التوصل لاتفاق في فيينا بأن نتنياهو مخطئ وتصريحاته مبالغ فيها.. مشيرا إلى أن إسرائيل أكثر أمانا بسبب الاتفاق النووي.