عقد رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، بحضور وزير الداخلية، مؤتمرًا صحفيًا أكد خلاله أن الحادث الإرهابي الذي تعرض له مقر القنصلية الإيطالية بالقاهرة صباح اليوم السبت، يؤكد على الخسة والندالة من جانب عناصر الإرهاب التي تحاول جاهدة منع الشعب المصري من إستكمال مسيرته، وإضاعة فرحته لقرب حلول عيد الفطر وقرب افتتاح قناة السويس الجديدة والعديد من المشروعات القومية التي تم إتمامها بإرادة المصريين. وأضاف رئيس الوزراء، أن الحادث يؤكد أننا في حالة حرب، وأنه لم يعد أمامنا سوى مواجهة الإرهاب بالإصطفاف وقوة الإيمان.
وأشار إلى أن المواطن المصري عليه دور كبير في حماية وطنه من الإرهاب من خلال التسلح بروح الحذر والمبادرة بالإبلاغ عن كل ما يثير شكوكه ومخاوفه.
كما تقدم "محلب" بالتعازي لأسرة شهيد الحادث الآثم من رجال الشرطة، وتمنى الشفاء للمصابين.
وأشار "محلب" إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي أجرى اتصالاً بالرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، حيث تم التأكيد على أن العلاقات بين مصر وإيطاليا تاريخية وإستراتيجية، وأنهما حريصان على إستمرار تلك العلاقات وتطويرها.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستقوم بدورها في الحفاظ على التراث من خلال العمل على إعادة مبنى القنصلية الإيطالية العريق إلى وضعه القديم، كما ستقوم الحكومة بمعاينة حالة المباني المجاورة والتي تضررت من الحادث لرفع كفاءتها وتنفيذ ما تحتاجه من إصلاحات لتعود إلى ما كانت عليه.
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: "إن الإرهاب أصبح عبئًا على المجتمع الدولي بأكمله، وبالتالي فمواجهته أصبحت حتمية من خلال تنسيق الجهود بين كافة دول العالم".
وأكد رئيس الوزراء أن مصر آمنة بإذن الله، وأن الحكومة تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أراضيها، مشددًا على أن الإرهاب إلى زوال ، وأنه سيندحر إلى غير رجعة.