في الساعات الأولى من الصباح، فوجئ رواد مدينة سفاجا المصرية المطلة على ساحل البحر الأحمر، بكميات كبيرة من البطيخ والطماطم والبرتقال تكسو الشواطئ بعدما جرفتها مياه البحر. إن هذه الخضروات والفاكهة لم تكن سوى محتويات سفينة الشحن "طابا" الغارقة منذ أيام أمام ميناء سفاجا البحري؛ بينما تقف قاطرات بضائعها فوق المياه بعدما أفرغت حمولتها بالكامل وأصبحت خاوية. أحد الأطفال لم يترك هذا المنظر دون أن ينقل ما تيسّر له من "بطيخ وبرتقال" في سلة صغيرة أحضرها لهذا الغرض؛ بينما تتناثر حبات الطماطم بطول الشاطئ. وأفاد شهود عيان بأن قوات حرس الحدود التابعة للجيش في المنطقة منعت المواطنين من الاقتراب منها لحين صدور تعليمات البت في أمرها. يأتي ذلك بعدما نظّم العشرات من أصحاب الشاحنات الغارقة ومُصَدّري البضائع التي كانت متواجدة على متن السفينة، وقفة احتجاجية أمام بوابات ميناء سفاجا؛ للمطالبة بصرف التعويضات لهم عن غَرَق شاحناتهم والخسائر المالية التي لحقت بهم.