قال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إنه أخذ أشعة مقطعية لفحص توت عنخ أمون، ولكن الجهاز توقف فجأة رغم أنه جديد، مضيفا أنه كان يحفر أسفل الأرض واغمى عليه، ليتأكد أن هناك هواء فاسد يسبب هذا، وأنه لا يوجد لعنة للفراعنة. وأكد حواس، في حواره ببرنامج "الجريء والبريء"، الذي يقدمه الإعلامي محمد عبد الرحمن، على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن الفراعنة لهم سحر ليس موجودا بأي مكان في الدنيا، وأن مكتشف توت عنخ أمون مات بعد اكتشافه بفترة قصيرة، ليخرج الصحفيين هناك بقصص خاصة باللعنة، رغم أن هذه القصص مثيرة ولكنها متناقضة، مشددا على أنه يتمنى كونه الملك خوفو حتى يجيب عن اسئلة كثيرة تتعلق ببناء الأهرامات وما شابه.
وتابع أنه حزن عندما تولى الوزارة، وأنه كان سعيد بعد خروجه من الوزارة حتى يكون محاضرا وباحثا كما كان، مشيرا إلى أنه هاجم تنظيم داعش الارهابي بسبب ما يحدث الأن من تدمير الحضارة في العراق وسوريا، وأنه لم يقل أريد عودة أثار مصر كلها، بل قال إنه سيعيد الآثار المسروقة، لأن غالبية الآثار بالخارج خرجت بطريقة شرعية حينها.
ولفت وزير الآثار الأسبق إلى أنه قام بعمل مشروعات مصرية على أعلى مستوى، والملك عبد الله ذهب إلى ناشونال جيوغرافيك وردوا عليه بأنه لا يوجد لديه زاهي حواس، قائلا "عندما أستطيع أن أدخل ناشيونال جيوغرافيك إلى مصر كل دقيقة لعمل أفلام عن الأثار فأضرب لهم تعظيم سلام، ومن قال هذا هدف لمهاجمتي بالذات، رغم أني سمحت لهم بالدخول مما ساعد في معرفة الغرب بالحضارة وبالتالي وجود عملة صعبة أكثر.
وأضاف حواس أنه لن يوافق لو طلب منه العودة للوزارة، وأنه سيخدم الدولة بعيدا عن المنصب، موجها نصيحته لوزير الأثار الحالي بأن يرمم الأثريين حتى يرمم الآثار، ووضع خطة واضحة بالإمكانيات الموجودة لإنقاذ الآثار، وأيضا يأتي بجهات لكتابة التقارير عن كل متحف متوقف ليأتي باعتمادات من الخارج، وأخيرا تحويل المتحف المصري الكبير ليكون ذو طبيعة خاصة وليس تابعا للحكومة.
وشدد على أنه لم يحدث طوال تاريخه أن خرجت قطعة أثرية من مصر، أو أهدى قطعة أثار واحدة لأحد في الخارج، وأن هذه كلها إشاعات خرجت بعد الثورة، لافتا إلى أن الآثار عهدة، ولو خرجت قطعة واحدة فأمين العهدة سيعلم.